«ولادهم هم الخبر».. اغتيال الصحفيين الفلسطينيين وأسرهم في غزة عرض مستمر
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
لحظات صعبة يعيشها أهالي قطاع غزة بسبب الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرئيلي، ضحيتها من الأطفال والنساء والعجائز والمرضى والمستشفيات والمساجد والكنائس، إذ استهدفوا العديد من العائلات وقصفت الكثير من المنازل التي تحولت إلى ركام ودمار، وكأنه مشهد درامي، جعل العالم بأكمله يتعاطف معهم.
صحفيين قصف الاحتلال الإسرئيلي عائلاتهملم يقتصر استهداف الاحتلال الإسرئيلي على المدنين في غزة وحدها، ولكن استهدفوا أيضا الصحفيين وأسرهم، كان آخرهم الصحفي وائل الدحدوح الذي فقد أفرادا من عائلته أثناء تغطيته للأحداث في غزة على الهواء مباشرة، ما جعل الصدمة تسيطر عليه كأنه يعيش في حلم.
بكلمات مؤثرة ودع الصحفي وائل الدحدوح عائلته، رغم أنه كان معروف بالصمود والتماسك في الظروف الصعبة ولكن لم يستطع المقاومة هذه المرة ليردد: «اه اه بتنتقموا منا في الأولاد بتنتقموا منا في الأولاد معلش إنا لله وإنا إليه راجعون، إنا لله وإنا إليه راجعون».
الصحفي معتز العزايزةهناك أيضا الصحفي معتز العزايزة الذي توجه في بداية الحرب على قطاع غزة، لتغطية خبر قصف أحد المنازل، ليفوجئ باستشهاد جميع أفراد عائلته بداخله، وبدت كسرة القلب واضحة على ملامح الصحفي الشاب ليردد حينها: «عيلتي يا الله.. عيلتي فيها أشلاء».
المصور الصحفي محمد الفراالصحفي محمد الفرا الذي تلقى خبر استشهاد عائلته بالكامل أثناء تغطيته لأحداث غزة، إذ دخل في نوبة من البكاء والصدمة الشديدة بعد تلقي هذا الخبر المفزع، وحاول أصدقائه تهدئته في تلك اللحظات الصعبة التي تعرض لها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي أحداث غزة استشهاد أهالي غزة الصحفيين
إقرأ أيضاً:
FT: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن العالم لم يشهد في تاريخه المعاصر مشهدا بهذا القدر من الوضوح لمعاناة بشرية جماعية كما يحدث اليوم في قطاع غزة.
وحذرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، من أن فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة بغزة، سيبقى وصمة تلاحق الدول الغربية على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن الصور القادمة من القطاع المحاصر تفضح حجم المأساة التي تسببت بها إبادة الاحتلال المستمرة منذ نحو 22 شهرا، حيث تظهر مشاهد لأمهات يحتضن أطفالا يعانون من الهزال الشديد، ومستشفيات مدمرة تكافح لإنقاذ الجرحى، وجثثا مصفوفة داخل أكياس سوداء.
وحذرت الصحيفة من أن المجاعة الجماعية باتت تهدد القطاع، رغم استمرار القصف واستهداف مئات المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، في ظل نظام إغاثة وصفته بـ"المعيب"، تدعمه كل من الولايات المتحدة والاحتلال، وينحرف عن النماذج الإنسانية المعمول بها دوليا.
وبحسب بيانات رسمية من وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين يقترب من 60 ألفا، فيما دمرت مدن بأكملها، ودفع معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة إلى أراض قاحلة.
وأكدت الصحيفة أن ما يجري اليوم يحمل بصمات "هجوم انتقامي" تقوده حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، في محاولة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتمزيق نسيجه، مشيرة إلى أن هذا النمط يتكرر أيضا في الضفة الغربية المحتلة، حيث أجبرت الاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم.
وقالت إن عددا متزايدا من خبراء الإبادة الجماعية بدأوا يرون في السلوك الإسرائيلي ما يرقى إلى "إبادة جماعية".
وأضافت أن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية خلصت إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدي إلى "تدمير منسق ومتعمد للمجتمع الفلسطيني في غزة".
وشددت الصحيفة على أن الأدلة على التطهير العرقي تتزايد، مشيرة إلى أن السكان أجبروا على النزوح مرارا تحت التهديد العسكري، وأن المساعدات باتت تستخدم كسلاح، فيما يعاقب مجتمع بأسره.
وقال إن التصريحات الغربية التي تعرب عن "القلق" لا تكفي، داعية إلى فرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ووقف مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال.
كما دعت الصحيفة مزيدا من الدول الغربية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به فرنسا، مطالبة الدول العربية مثل مصر والأردن والإمارات بأن توضح أن علاقاتها مع الاحتلال لا يمكن أن تستمر دون تغيير جذري في سياساتها.
ولفتت إلى أن إعلانات الاحتلال عن وقفات تكتيكية، وممرات إنسانية مزعومة، لا يعد كافيا، وإخفاق العالم في إنقاذ الفلسطينيين من كارثة متفاقمة سيبقى شاهدا على عجز أخلاقي لن يمحى بسهولة.