قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، الجمعة، إنه يجب على زعماء العالم الدعوة "لوقف إطلاق نار فوري" بقطاع غزة الذي يتعرض لغارات إسرائيلية مدمرة من 3 أسابيع خلفت آلاف الضحايا من المدنيين وخسائر مادية هائلة.

 

وأضاف إيغلاند في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول: "يواجه الآن عدد لا يحصى من الفلسطينيين الأبرياء قصفاً إسرائيلياً عشوائياً ومدمراً وحصاراً كاملاً، وهم محرومون من المأوى والرعاية الطبية وحتى مياه الشرب".

 

وتابع: "ويجلب هذا العقاب الجماعي معاناة لا نهاية لها للمدنيين ويكلف آلاف الأرواح".

 

وأشار إلى أنه "بينما نتلقى بشكل متزايد نداءات يائسة للمساعدة والحماية من عمال الإغاثة التابعين لنا داخل قطاع غزة المغلق، فإن زعماء العالم غير قادرين على إنتاج أي شيء من شأنه أن ينهي أو حتى يخفف من نزيف أرواح الأبرياء".

 

وتابع: "لا سعي لوقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية؛ ولا ممرات إنسانية؛ ولا فك للحصار الخانق".

 

وقال: "لقد شهدنا وصول عدد قليل من الشاحنات إلى أجزاء محدودة من غزة، وهي غير كافية على الإطلاق وبدون إمدادات من الوقود الأساسي".

 

وأضاف إيغلاند: "هذه ليست استجابة إنسانية تليق بالدول والقادة الذين يزعمون أنهم يحترمون المبادئ الإنسانية والقانون الدولي".

 

واعتبر أنه "يجب على زعماء العالم الدعوة فوراً إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لإنهاء المعاناة واستئناف العملية التي يمكن أن تعالج الأسباب الجذرية لأجيال من الحرمان والصراع والإرهاب والاحتلال، قائلا: "التاريخ سوف يراقب".

 

وفي السياق اتهمت منظمة "أوكسفام" (Oxfam) الخيرية، الجمعة، إسرائيل بـ"العقاب الجماعي" لأكثر من مليوني مدني في قطاع غزة، قائلة إن استخدام سلاح المجاعة "أمر لا يغتفر".

 

وكتبت "أوكسفام"، مقرها المملكة المتحدة، على حسابها عبر منصة "إكس" إن "الدعوة إلى المساعدات العاجلة ووقف إطلاق النار الآن أمران ضروريان".

 

وأشارت إلى أن "أكثر من مليوني مدني في قطاع غزة يتعرضون لعقاب جماعي حتى يرى العالم كيف أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح في الحرب".

 

وفي الوقت نفسه، قالت سالي أبي خليل، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط في منظمة أوكسفام، في بيان نشرته الأربعاء: "إن الوضع مروع، أين الإنسانية ... لا يمكن لقادة العالم الاستمرار في الجلوس والمراقبة، فهم ملزمون بالتحرك بشكل فوري."

 

وقالت إن "الوضع يتفاقم كل يوم في غزة، فيما يعاني الأطفال من صدمة شديدة بسبب القصف المستمر".

 

ولم يصل إلى غزة سوى 2% فقط من المواد الغذائية المعتادة منذ بدء الحصار في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقًا لمنظمة أوكسفام.

 

وعقب إطلاق فصائل فلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين أول، شددت إسرائيل الحصار على قطاع غزة الذي يتعرض لغارات جوية مدمرة، وقطعت عنه الكهرباء والمياه والإنترنت ومنعت دخول البضائع والحاجيات الأساسية بما في ذلك الوقود والأدوية.

 

وتتذرّع إسرائيل بأن المساعدات قد تصل لحركة "حماس" وتزيد من قدرتها على الصمود، لتبرير مواصلتها الحصار التام على قطاع غزة، مع القليل من الاستثناءات عبر عدد محدود من الشاحنات التي دخلت القطاع منذ أيام رغم تأكيد كل منظمات دولية وإنسانية على عدم تناسبها مع العجز الكبير.

 

وتخوض إسرائيل منذ 3 أسابيع عملية عسكرية على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية" دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيدا، منهم 3038 طفلا، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.

 

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

 

وحتى ظهر الجمعة، وصل العدد الإجمالي لشاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح البري، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة 84 شاحنة، فيما لم يتم السماح بإدخال الوقود حتى اللحظة، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

 

وكانت غزة تتلقى حوالي 500 شاحنة من المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات يوميا قبل 7 أكتوبر الجاري، بما في ذلك 45 شاحنة وقود لتشغيل سيارات القطاع ومحطات تحلية المياه والمخابز المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني.

 

ولليوم الـ21 على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة في إطار عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية" دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.

 

وفجر 7 أكتوبر/تشرين أول، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".​​​​​​​


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

باراك وميلمان يحذران: قد نضطر لتوسل طهران لوقف الحرب

#سواليف

انضم رئيس #حكومة #الاحتلال الأسبق #إيهود_باراك إلى عدد من المراقبين الإسرائيليين ممن حذروا من حالة الغرور والعجرفة، ومن البحث عن نصر مفقود.
في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، حذر باراك، وهو قائد أركان ووزير أمن سابق أيضًا، اليوم، من حالة النشوة ومزاعم أوساط رسمية، على رأسها #نتنياهو، وإعلامية، حول تدمير القدرات النووية الإيرانية.

باراك: الطريقة الوحيدة، حتى بالنسبة للولايات المتحدة، لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، هي إعلان الحرب على النظام نفسه حتى إسقاطه

ويُشيد باراك بالمكاسب الأولية للضربة الإسرائيلية المباغتة في إيران، بما يشمل #المنشآت_النووية والحصانة المعنوية.
ويرى باراك أن “التهديد لا يزال قائمًا، وسيبقى كذلك، بما في ذلك التهديد بأن طهران ستصل، في توقيت تختاره هي، إلى #تفجير #منشأة_نووية ما في الصحراء، لإثبات قدرتها، أو إذا أرادت الوصول إلى بناء سلاح نووي أولي”.

مقالات ذات صلة في ليلة قاسية .. مراكز أبحاث ومصافي نفط وأحياء كاملة استهدفتها صواريخ إيران / شاهد 2025/06/15

ويعلل باراك “رشه الماء البارد” على حالة النشوة الإسرائيلية بالقول: “أصبنا منشآت مادية في البرنامج النووي، وسنصيب منشآت وقدرات أخرى، غير أننا لم ولن نؤخر بأكثر من عدة أسابيع قدرتها على بلوغ #سلاح_نووي، بسبب ما لديهم من مادة انشطارية تكفي لعشر قنابل، والمعرفة الضرورية لإنتاجها”.

كما يوضح باراك أن جيل المنشآت القادم يتم بناؤه بالفعل في عمق 800 متر، ويضيف: “طبقًا لوكالة الطاقة الذرية الدولية، فإنهم يخفون هناك بالفعل الأجزاء الحساسة من البرنامج النووي”.
ومن هنا، يشكك باراك أيضًا بالقدرات الأمريكية على تدمير المشروع النووي الإيراني، ويتابع: “الحقيقة أن الأمريكيين أيضًا لم يعد بإمكانهم تأخير وصول الإيرانيين إلى السلاح النووي بأكثر من عدة أشهر. إذا تحقق الأمل في أن الضربة الإسرائيلية ستعيد الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، فذلك حسن. لكن إن لم يحدث، فإن الطريقة الوحيدة، حتى بالنسبة للولايات المتحدة، لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، هي إعلان الحرب على النظام نفسه حتى إسقاطه. وإسرائيل لا يمكنها فعل ذلك بمفردها. ترامب لن يقود حملة كهذه، فقراره “بهزيمة” الحوثيين، على سبيل المثال، صمد نحو ستة أسابيع فقط”.
وتعقيبًا على أقوال مسؤولين إسرائيليين بأن إسرائيل “تُضحّي الآن من أجل الأولاد والأحفاد”، يقول باراك إن أمام إسرائيل فعلاً اختبارًا ثقيلًا، طويلًا وموجعًا، وحين نكون داخله، فإن جاهزيتنا كافة لحمله مهمة، لكن يجب مطالبة القيادة بالتروي والمسؤولية في إدارته.
كما يدعو باراك، على خلفية هذا الإنجاز، لفتح مسار فوري لتحرير الأسرى، وإنهاء الحرب في غزة، وإذا أمكن أيضًا للمضي نحو تطبيع العلاقات مع السعودية. ويطالب باراك بتوقف الحكومة فورًا عن الانقلاب القضائي، وعن “الجنون الساعي لتفكيك المجتمع الإسرائيلي”، وخلص إلى التحذير بالقول: “كلما استمرت، تحت غطاء الحرب، عملية تحويل إسرائيل إلى دكتاتورية فعلية، فلابد من الاستمرار بالعمل على استبدال الحكومة ورئيسها. نعم، حتى في زمن الحرب”.
في النهاية سنتوسل إيران لوقف الحرب

ويتقاطع مع باراك، محلل الشؤون الاستخباراتية البارز يوسي ميلمان، بقوله إن إسرائيل “تُصعّد وتطلب من سكان طهران إخلاء منازلهم القريبة من مصانع عسكرية، مُرجحةً أنها تريد الضغط على النظام على أمل أن يبادر الشعب الإيراني إلى إسقاطه”، ويتابع: “لم يحدث هذا لا في لبنان ولا في غزة”.

ميلمان: كل من يطالب بتفجيرات مكثفة في طهران، وحملات انتقام، فالأجدر به أن يفكر مرتين

كما يقول ميلمان، في تغريدة على موقع “إكس”، إن كل من يحلم بـ”تفجيرات مكثفة في طهران، وحملات انتقام”، كما جاء على لسان وزير الأمن كاتس، “فأجدر به أن يفكر مرتين”.
ويعلل رؤيته المتحفظة بالقول: “إن إيران تعرّضت خلال حرب الاستنزاف مع العراق لضربات سلاح الجو العراقي، ولآلاف صواريخ سكود، وللسلاح الكيماوي، لكن روح الإيرانيين لم تنكسر إلا بعد ثماني سنوات”. ويضيف: “بسبب صواريخ السكود العراقية، قررت إيران تطوير البرنامج الصاروخي”.
ويؤكد ميلمان أن حالة النشوة قصيرة. ففي يوم الجمعة صباحًا، سألت: هل كان أصلًا هناك حاجة لفتح الحرب ضد إيران؟
ويعلل تساؤله بالقول: “تاريخيًا، كان الشيعة مستعدين للوجع والمعاناة. أوصي بأن نقوم باختصار الخسائر، بالتوجّه إلى ترامب لوقف الجنون عبر اتفاق معقول، وإلا سنضطر في نهاية المطاف للتوسل لوقف النار، وإيران سترفض”.

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: إسرائيل ارتكبت آلاف جرائم الحرب في قطاع غزة
  • مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: القاهرة تواصل مساعيها لوقف إطلاق النار في غزة
  • قطر تحذر من هجوم إسرائيل على إيران وتدعو لوقف التصعيد
  • الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للمعاناة الإنسانية في غزة وتنتقد الحرب الإسرائيلية
  • 20 دولة عربية وإسلامية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو لوقف التصعيد فورًا
  • «الوزاري الخليجي»: الدعوة إلى ضبط النفس ومنع الانزلاق إلى أي صراع يهدد استقرار الخليج والعالم
  • إيران طلبت من عدة دول حث ترامب على الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • إسرائيل تعلن استعادة جثة رهينة قُتل في هجوم 7 أكتوبر خلال عملية خاصة بخان يونس
  • هذا شرط إيران لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • باراك وميلمان يحذران: قد نضطر لتوسل طهران لوقف الحرب