صنعاء – سبأ :
عقدت هيئة رئاسة مجلس النواب اجتماعاً مشتركاً اليوم، برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي وضم رؤساء ومقرري اللجان الدائمة بالمجلس.

ووقف الاجتماع أمام تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. مجددا إدانته الشديدة للعدوان الصهيوني الأمريكي على غزة وما يقوم به من حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني لما يقارب شهر.

وأكد أن الدعم الأمريكي الغربي شجع الكيان الصهيوني على ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية في تحد سافر للمجتمع الدولي.

واعتبر الاجتماع بيان صادر عنه أن حكومات وأنظمة تلك الدول شريكة في المجازر والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني وترقى إلى مستوى جرائم حرب وإبادة جماعية.. مستنكرا الصمت المعيب والمخزي للمجتمع الدولي إزاء بشاعة تلك الجرائم التي تحدث في القرن الحادي والعشرين.

كما استغرب السكوت على حالة الانحطاط والتجرد من كل القيم الإنسانية والأخلاقية التي وصلت إليها الدول المؤيدة والداعمة لكيان العدو الصهيوني الذي يشن حرب إبادة جماعية ضد المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.

وندد الاجتماع بتواطؤ الأنظمة العربية والإسلامية، والمواقف المخزية للبرلمانات التي لم تقم بأداء مهامها ومسؤولياتها كونها ممثلة للشعوب العربية والاسلامية.

كما ندد بمواقف عدد من برلمانات العالم التي تدعي الديمقراطية والحرية والدفاع عن حقوق الإنسان ولم تضطلع بواجباتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان صهيوني أمريكي.

واستهجن تخاذل أنظمة التطبيع واعتبرها وصمة عار في جبين حكام وزعماء يحسبون على العروبة والإسلام خاصة بعد أن تكشفت الحقائق وضربت أمريكا والدول الغربية بالقانون الدولي الإنساني عرض الحائط متباهية بمواقفها الداعمة للإرهاب الصهيوني الأمريكي وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها طائرات العدو بما تلقيه من أطنان القنابل المحرمة دوليا على المدنيين.

واستنكر تجاهل المناشدات الإنسانية التي عبرت عنها المسيرات الشعبية التي خرجت في معظم عواصم ومدن دول العالم للتنديد بجرائم العدوان الصهيوني الأمريكي في غزة والمطالبة بإيقاف المجازر التي تجاوز عدد ضحاياها 30 ألف من المدنيين جلهم من الأطفال والنساء.

وأفاد بأن العالم تابع تلك المشاهد المؤلمة لانتشال أشلاء الضحايا على مدى 25 يوماً، وما تزال هناك رغبة متوحشة للعدوان الصهيوني الأمريكي لارتكاب المزيد من المجازر وجرائم الحرب والابادة الجماعية ضد المدنيين في مدنهم ومساكنهم.

وناشد مجلس النواب في الجمهورية اليمنية كل برلمانات ودول وأحرار العالم تجاوز لغة الإدانة والشجب والتنديد والارتقاء إلى مستوى الفعل الذي يليق بتضحيات الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقدسات الأمة التي تستحق الاستنفار والتضحية والفداء ونجدة معركة الأمة في طوفان الأقصى الذي أعاد لها الاعتبار.. مطالبا الدول المطبعة بسرعة وقف كل أشكال التطبيع وطرد سفراء الكيان الصهيوني والدول التي تدعمه، وتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية والسياسية للدول الداعمة للإرهاب الصهيوني.

كما طالب بضرورة العمل على لملمة الصف العربي والإسلامي، وبلورة موقف موحد لمواجهة هذا الكيان المتطرف، ومخاطبة المجتمع الدولي لتحديد موقفه من العربدة والصلف والاستكبار والتعنت الصهيوني الأمريكي، ووضع حد لتمرده وعدم التزامه بتنفيذ القانون الدولي، واعتبار إسرائيل كيانا إرهابيا متمردا وخارجا عن القانون الدولي والانساني، وكل المواثيق والقواعد والأعراف الدولية

وجدد المجلس التأكيد على موقف اليمن الثابت من عروبة فلسطين وعدم الاعتراف بما يسمى حدود 48 و67، وأن فلسطين دولة عربية للفلسطينيين.

وبارك خطوات ومواقف قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى الداعمة لخيارات التصدي للعدوان الصهيوني الأمريكي، باعتبارها مواقف مشرفة تنسجم ومطالب وتطلعات الشعب اليمني وأبناء الأمة العربية والإسلامية التي عبرت عنها المسيرات المليونية التي شهدتها العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية ومعظم عواصم ومدن دول العالم والتي تعد بمثابة استفتاء لمطالب الشعوب التواقة للحرية والرافضة للإرهاب الصهيوأمريكي، بما في ذلك سرعة الاستجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف استهدف المدنيين في غزة.

وعبر الاجتماع عن الأسف الشديد لغياب المواقف البرلمانية وتجاهلها لحرق المدنيين في قطاع غزة وقطع الكهرباء والمياه والوقود والاتصالات والانترنت عن القطاع تمهيدا لاستخدام أسلحة وقنابل أمريكية محرمة دوليا للإجهاز على سكان غزة الذين رفضوا التهجير القسري رغم وحشية ما يتعرضون له من إجرام.

ودعا وسائل الإعلام للاضطلاع بمسئولياتها في رفع مستوى وعي الأمة بما يخطط له العدو الصهيوني الأمريكي لاستهداف دول وشعوب المنطقة المساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة.

إلى ذلك ناقش الاجتماع عددا من القضايا والمواضيع الهامة المتعلقة بعمل اللجان الدائمة في الجانبين التشريعي والرقابي، وآلية إنجازها وفقا لأولويات المرحلة القادمة.

حضر الاجتماع أمين عام مجلس النواب عبد الله القاسمي، والأمين العام المساعد عبدالرحمن المنصور.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الصهیونی الأمریکی الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

خليل الحية في ذكرى انطلاقة حماس: سلاحنا حق مشروع وأولوياتنا حماية الشعب الفلسطيني

دعا المسؤول الأول في حركة حماس إلى "تكثيف التحرك القانوني والسياسي لملاحقة إسرائيل وعزلها دوليا"، و"محاكمة قادتها أمام المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني".

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، خليل الحية، أن "المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية"، مشددا على أن هذا الحق مرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية.

وقال ، بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقة الحركة، إن السلاح "حق لكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال"، مؤكدا انفتاح الحركة على "دراسة أي مقترحات تحافظ على هذا الحق"، ومعتبرا أن الفصائل الفلسطينية حققت جملة من الإنجازات، من أبرزها كسر ما وصفه بـ"أسطورة الردع الاستراتيجي" وتفوق المنظومة الأمنية الإسرائيلية، إضافة إلى إضعاف الرواية الإسرائيلية السائدة منذ عقود، وتعقيد مسار مشاريع التطبيع.

وفي الشأن الإداري، دعا الحية إلى تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية مستقلة بشكل فوري لتولي إدارة قطاع غزة، مؤكدا استعداد حركة حماس لتسليمها كامل الصلاحيات في مختلف المجالات وتسهيل مهامها، في إطار مقاربة تقوم على الشراكة الوطنية وتخفيف المعاناة الإنسانية عن السكان.

أولويات المرحلة المقبلة

وأوضح الحية أن قيادة حماس اعتمدت جملة من الأولويات خلال المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات القائمة، في مقدمتها استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يشمل إدخال المساعدات الإنسانية والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والبنية التحتية، إلى جانب فتح معبر رفح في الاتجاهين.

وأضاف أن الحركة تضع ضمن أولوياتها تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بهدف تحقيق الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع والشروع في مشاريع إعادة الإعمار، مؤكدا تمسك حماس والفصائل الفلسطينية بالاتفاق، ورفضها "كل أشكال الوصاية أو الانتداب على الشعب الفلسطيني".

وأشار في هذا السياق إلى التوافق القائم مع الفصائل الفلسطينية بشأن القضايا الواردة في بنود الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمتعلقة بقطاع غزة، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

وقف إطلاق النار والعمل المشترك

وفي كلمته، أكد الحية أن مهمة "مجلس السلام" تقتصر على رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وتأمين التمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة، مشددا على أن دور أي قوات دولية يجب أن يظل محصورا في حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود القطاع، دون أي تدخل في الشؤون الداخلية لغزة.

وفي المقابل، أشار إلى ما وصفها بـ"الخروقات الإسرائيلية المتواصلة" للاتفاق، بما في ذلك عرقلة إدخال المساعدات واستمرار عمليات القتل والاغتيال، داعيا الوسطاء، وعلى رأسهم الإدارة الأميركية والرئيس ترامب، إلى العمل على إلزام إسرائيل باحترام الاتفاق ومنع انهياره.

Related خليل الحية: طوفان الأقصى رد على تهميش قضية فلسطين وبناء شرق أوسط جديد حركة حماس بين فكي العشائر الفلسطينية وتراجع الدعم الإيراني.. صراع نفوذ ومعركة بقاء في غزةمن السجن إلى قيادة فصيل مسلح مناهض لحركة حماس في غزة.. ماذا نعرف عن ياسر أبو شباب؟

وعن المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، دعا المسؤول الأول في حركة حماس إلى تكثيف الجهود الإغاثية من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ووضع حد للأزمات الإنسانية الناجمة عن العمليات العسكرية، مشيرا إلى ضرورة منع تكرار المأساة التي شهدها المنخفض الأخير الذي ضرب القطاع وفلسطين، رغم ما بذلته الحركة من جهود مع الوسطاء والجهات المعنية.

كما لفت إلى معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية وأراضي 48، محذرا من تسارع ما وصفه بـ"مشروع الاحتلال للاستيلاء على الأرض" في ظل صمت المجتمع الدولي.

الوحدة الوطنية وقضية الأسرى

وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، شدد الحية على حرص حماس على العمل المشترك مع القوى والفصائل الفلسطينية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، وبناء مرجعية وطنية جامعة تسعى لاستعادة الحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها "حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

كما اعتبر أن قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تمثل أولوية مركزية لدى الحركة، مؤكدا مواصلة الجهود لتحسين أوضاعهم الإنسانية والعمل على إنهاء ما وصفه بـ"الانتهاكات" بحقهم، وصولا إلى الإفراج الكامل عنهم.

وختم الحية بالدعوة إلى "تكثيف التحرك القانوني والسياسي لملاحقة إسرائيل وعزلها دوليا"، و"محاكمة قادتها أمام المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني".

يُذكر أن حركة حماس تأسست في ديسمبر/كانون الأول 1987، في خضم الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وتُعد أحد أبرز الفاعلين في الساحة الفلسطينية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • حصيلة العدوان الصهيوني على غزة منذ بداية العدوان 70,663 شهيدًا و171,139 إصابة
  • رئيس مجلس النواب يجدد التأكيد على دعم البرلمان الكامل لكافة الاستحقاقات الانتخابية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • خليل الحية في ذكرى انطلاقة حماس: سلاحنا حق مشروع وأولوياتنا حماية الشعب الفلسطيني
  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • الوطني الفلسطيني: تصريحات السفير الأمريكي حول الاستيطان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
  • “الأحرار الفلسطينية”: العدو الصهيوني يستمر باستهداف المدنيين بذرائع واهية
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يواجهون خطرًا حقيقيًا مع البرد وجرف آلاف الخيام
  • سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار
  • مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر