وزيرة البيئة: مؤتمر cop 28 سيكون فرصة لتوسيع نطاق تمويل المناخ
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
القاهرة - أ ش أ
قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) المقرر انعقاده في أبو ظبي بالإمارات، سيكون فرصة لتوسيع نطاق تمويل المناخ بما يتناسب مع الأهداف الجماعية المنصوص عليها في الاتفاقية الإطارية، واتفاق باريس، ويكون فرصة أيضا للأطراف لمعالجة التمويل بشكل كلي، وللنظر في كيفية تسريع العمل لزيادة تمويل المناخ من خلال مجموعة واسعة من المصادر والأدوات والقنوات، حيث سيجمع المؤتمر بين الطموح والواقعية.
جاء ذلك خلال ترؤس الوزيرة مع سفيرة تغير المناخ الكندية كاثرين ستيوارت الحدث الرئيسي للتفاوض حول آليات التنفيذ لتمويل المناخ، ويشمل 3 جلسات تشاورية مع أكثر من 70 وزيرا، وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر التمهيدي لمؤتمر المناخ cop28 المنعقد بمدينة أبو ظبي بالإمارات، وفي إطار القيادة المشتركة مع الجانب الكندى لتسيير مفاوضات تمويل المناخ وآليات التنفيذ (نقل التكنولوجيا وبناء القدرات)، ومتابعة المشاورات الوزارية في هذا الشأن ومناقشة الرسائل السياسية التي يجب أن تنعكس في نتائج مؤتمر الأطراف 28 لزيادة تمويل المناخ بنجاح، وإمكانية الوصول إليه، والقدرة على تحمل التكاليف، وتوافره.
وتناقش الجلسات وسائل التنفيذ التي تشمل التمويل، وتطوير التكنولوجيا ونقلها، وبناء القدرات والتي تعد أحد عوامل التمكين الحاسمة للعمل المناخي في البلدان النامية واستعادة الثقة في العملية المتعددة الأطراف.
وأضافت وزيرة البيئة أنه على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه فى مسار تمويل المناخ؛ إلا أن التمويل الحالي للمناخ لا يزال يعتبر على نطاق واسع غير كاف وغير فعال ومكلف، لافتةً إلى أن تدفقات تمويل المناخ لا تزال تركز بشكل كبير على التخفيف، ويتم توزيعها بشكل غير متساو عبر المناطق والقطاعات، ولا تزال البلدان النامية تواجه عوائق وتحديات كبيرة في الوصول إلى التمويل، بما في ذلك تكاليفه، وشروطه، وقابليته للتأثر الاقتصادي بتغير المناخ.
ولفتت الوزيرة إلى أنه لا تزال هناك اختلافات بشأن بعض القضايا الحاسمة ومع ذلك، هناك مستوى من التقارب بشأن الحاجة إلى تحقيق نتائج هادفة تعالج الثغرات الحالية، مُشيرة إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) يعد بمثابة علامة انتقالية بين المرحلة الفنية والسياسية في مفاوضات الهدف الكمي الجماعي الجديد .
وأكدت أن مشاورات الشق التمهيدي للمؤتمر ستساعد الوزراء على الإجابة على عدد من الشواغل، وهي تحديد ما نسعى للوصول إليه بحلول عام 2030 وما بعده، وما هي العناصر الرئيسية للقرار بشأن الهدف الكمي الجديد في دبي لتسهيل عملية المفاوضات والخروج بنتائج، وما يجب تحقيقه في السنوات القليلة القادمة للمضي قدمًا، والاحتياجات التي سيتم تحديدها في المؤتمر لبدء عملية التحول، وخلق حالة من الزخم بين الدول الأطراف لتوحيد الرؤى ووجهات النظر، للخروج من مؤتمر المناخ COP28 بنتائج تنفيذية تبني على مكتسبات مؤتمر المناخ COP27، وقد شاركت كل من فرنسا، أمريكا، الفلبين، أنجولا، سلوفينيا، ألمانيا، أسبانيا، الصين، ساموا، وعدد من الدول الأخرى في الرد على التساؤلات التي تم طرحها خلال جلسة التمويل .
وأشارت فؤاد إلى أن الشق التمهيدي سيناقش ما تم الوصول له خلال المشاورات السياسية للمجموعات الثنائية الوزارية لتسيير المفاوضات غير الرسمية نيابة عن رئاسة المؤتمر، بما يمهد أن تكون الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف بمثابة منصة لمواصلة المشاركة في الشواغل والتحديات من خلال التبادل الصادق والعملي لتقريب وجهات النظر والانتقال إلى ما هو أبعد من إعادة صياغة المواقف، بما يساهم في قيادة المفاوضات للوصول لنتائج قوية وشاملة يمكن للجميع أن يتعهدوا بها وينفذوها.
ويتضمن الشق التمهيدي لمؤتمر المناخ COP28 مشاركة الوزراء من البلدان المختلفة في سلسلة من الجلسات العامة ومناقشات المجموعات الفرعية، وللمشاركة في رفع الطموح ومواجهة تحديات تنفيذ جدول أعمال مفاوضات مؤتمر الأطراف، وتحقيق التقدم في زيادة الزخم لتحفيز التحولات في المجالات الرئيسية التي حددتها رئاسة المؤتمر، وهي الدفع نحو الانتقال العادل والمنصف والمنظم للطاقة قبل عام 2030، والتحول في تمويل المناخ من خلال الوفاء بالوعود القديمة والصفقة الجديدة للتمويل، ووضع الطبيعة والناس والحياة وسبل العيش في قلب العمل المناخي، والتعبئة من أجل مؤتمر مناخ شامل.
كانت وزيرة البيئة قد توجهت إلى مدينة أبو ظبي بالإمارات للمشاركة في مشاورات الشق التمهيدي لمؤتمر المناخ COP28، على مدار يومين، وذلك بصفة الرئاسة المشتركة مع الجانب الكندي لتسيير مفاوضات مجموعة تمويل المناخ وآليات التنفيذ، وذلك بهدف الخروج بخطوات فارقة نحو تنفيذ اتفاق باريس، من خلال اختتام التقييم العالمي للمناخ، بحيث تحدد نتائج المؤتمر اتجاه العمل المناخي عبر جميع ركائز اتفاق باريس لتوفير استجابة شاملة من خلال السياسات والجهود المتوافقة مع مراعاة الاعتبارات العلمية والإنصاف.
جدير بالذكر أن الشق التمهيدي لمؤتمر المناخ Pre-COP28، يترأسه الدكتور سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر المناخ COP28، وشارك فيه أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وجون كيري المبعوث الخاص الأمريكي لتغير المناخ وسيمون ستيل السكرتير التنفيذي لاتفاقية تغير المناخ ، وعدد من الوزراء من جميع أنحاء العالم.
هذا المحتوى منالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني ياسمين فؤاد الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تمويل المناخ طوفان الأقصى المزيد لمؤتمر المناخ COP28 مؤتمر المناخ COP28 مؤتمر الأطراف وزیرة البیئة تمویل المناخ من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئاسة مؤتمر المناخ بالبرازيل تدعو لتسريع تنفيذ اتفاق باريس
دعت الرئاسة البرازيلية لمؤتمر المناخ (كوب 30) إلى تعزيز تعددية الأطراف وتسريع تنفيذ اتفاق باريس، وذلك قبل أقل من شهر على انعقاد الدورة 62 للهيئات الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وقبيل أشهر من مؤتمر الأطراف في مدينة بيليم بالبرازيل.
ومن المزمع أن ينعقد الاجتماع التحضيري من 16 إلى 26 يونيو/حزيران المقبل في بون بألمانيا، وهو الاجتماع الرئيسي للهيئات الاستشارية العلمية والتكنولوجية وهيئات التنفيذ، قبل مفاوضات مؤتمر المناخ (كوب 30) المقرر عقده في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في مدينة بيليم بشمال البرازيل.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4زعماء العالم يعقدون اجتماعا للمناخ بغياب الولايات المتحدةlist 2 of 4ترامب يغلق مكتب دبلوماسية المناخ ويبعد واشنطن عن "كوب 30"list 3 of 4ضعف التمويل وعدم الإيفاء بالالتزامات يعرقلان حماية المحيطاتlist 4 of 4"إعادة التدوير المتقدمة" حل بيئي أم حيلة تسويقية بارعةend of listوأبرزت رسالة موقعة من قبل الرئيس المعين لمؤتمر المناخ (كوب 30) أندري كوريا دو لاغو أن "مصداقية العملية المتعددة الأطراف بين أيدي مفاوضي بون"، مضيفا أن "الوقت قد حان لإعادة بناء بنية تحتية عالمية من الثقة من أجل تسريع النتائج وتعزيزها".
وحثت الرئاسة البرازيلية الوفود على تفادي المواجهات وإعطاء الأولوية للتعاطف والتضامن، حتى لا تضعف التوترات الثقة بين الدول الموقعة، مؤكدة أن "النجاح الحقيقي للدورة لن يقاس بالتكتيكات، بل بقدرتنا الجماعية على تحقيق تقدم ملموس لفائدة الشعوب".
إعلانكذلك حذرت من مخاطر الجمود أو التأخير الذي يمكن أن "يفاقم تآكل الثقة بقدرة العملية المتعددة الأطراف على تحقيق النتائج التي تحتاجها البشرية".
وشددت الرئاسة أيضا على ضرورة تعزيز التنمية المستدامة من خلال حماية الطبيعة وإشراك المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية.
ومن بين الأولويات -حسب الرسالة- إعادة إطلاق النقاش حول الانتقال العادل، والمضي قدما في تمويل المناخ، والشفافية، والمساواة بين الجنسين، والتكنولوجيات، وتعزيز القدرات، وتنظيم الاجتماعات المستقبلية، وتذكر الحصيلة العالمية بصفتها "خطة لإعادة توجيه المسار المناخي نحو مستقبل يتماشى مع 1.5 درجة مئوية".
وشددت الرسالة على ضرورة الانتقال من "حقبة تركز على التفاوض إلى حقبة تركز على التنفيذ"، مطالبة بإزالة العقبات التي تعيق مشاركة الوفود الصغيرة التي غالبا ما تكون مقيدة بسبب القيود اللوجستية.
وخلال مؤتمر "كوب 29" الذي عُقد العام الماضي في باكو، عاصمة أذربيجان، فشلت الحكومات في التوصل إلى توافق بشأن قضايا جوهرية، منها مدى شمول برنامج العمل الانتقالي لقضايا العدالة المناخية.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق بخصوص ما إذا كان ينبغي إدراج التمويل ضمنه، وكذلك مسألة تضمين الدعوة إلى التخلي عن الوقود الأحفوري في النصوص المرتبطة بضريبة السلع والخدمات.
ووصفت رئاسة "كوب 30" ضريبة السلع والخدمات في الرسالة بأنها "خارطة طريقنا نحو تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية"، مؤكدة أن التنفيذ يجب أن يشمل التحول السريع في أنظمة الطاقة، ووقف إزالة الغابات، والعمل على عكس تدهورها بحلول عام 2030.
وفشلت قمة باكو أيضا في التوصل إلى اتفاق حول برنامج العمل المشترك للانتقال العادل، بسبب خلافات بشأن قضايا حقوق الإنسان والعمل، والتدابير التي قد تؤثر على التجارة الحرة، والتمويل، والتكيف، وخفض الانبعاثات.
إعلانوكان الخلاف الأبرز يتعلق بإدراج التمويل ضمن البرنامج، إذ أصرّت الدول النامية على تضمينه بينما رفضت الدول المتقدمة ذلك.
وأكد أندريه كوريا دو لاغو أن خارطة طريق "باكو-بيليم"، التي تهدف إلى تعبئة 1.3 تريليون دولار سنويا من التمويل المناخي بحلول 2035، لن تكون موضوعا للتفاوض هذا العام، بل ستُطلق رسميا خلال مؤتمر الأطراف المقبل في بيليم.