بوابة الوفد:
2025-05-12@18:48:34 GMT

حرب غربية بعنوان إسرائيلى

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

الحرب على غزة فصل من فصول طويلة لمحو الشعب الفلسطينى منذ منتصف القرن التاسع عشر.. نابليون بعد فشل حملته على مصر والشام (1798 – 1801) كتب وقال إن أحدا لن يستطيع السيطرة على هذا الجزء من العالم إلا بزرع كيان غريب فى قلبه. هنا تلقف الفكرة بعد أربعة عقود بالميرستون رئيس وزراء بريطانيا، وبدأ التخطيط لنقل اليهود إلى فلسطين تمهيدا لقيام دولة مستقلة لهم فى هذا المكان.

.

الاصطفاف الأعمى الآن للغرب خلف إسرائيل فيما يعرف بالحرب على غزة يبدو جليا حلقة جديدة من حلقات الحملات الغربية على الشرق، بل وامتداد لما فكر به نابليون ونفذه بالميرستون وبريطانيا (وبالمناسبة خطط بالميرستون اقترنت بمؤتمر لندن 1840 الذى كسر عظام دولة محمد على وحصرها فى مصر..).

فى القرن الخامس والسادس عشر الميلادى كانت الحملات الغربية تخرج تحت راية الصليب، ويأخذ قائد الحملة بركاته من البابا فى روما قبل أن يبحر شرقا.. الهدف المعلن كان اكتشاف عالم جديد، ولكن الغاية الحقيقية كانت غزو هذا العالم الجديد والسيطرة على مقدراته، وكانت السفن المبحرة كلها عبارة عن قطع حربية مدججة بالسلاح.

الحرب الدائرة الآن هى حرب غربية بامتياز على رأسها الولايات المتحدة وتوابعها الأوربيون. وفى عرف تاريخ الدول والامبراطوريات، فالكل يلعب لصالحه، وهنا يقع نصف الوزر التاريخى وأكثر فى كل ما تعرضنا ونتعرض له كعرب تحديدا خلال أكثر من عشرة قرون علينا نحن.. نحن الذين بضعفنا وفرقتنا رسمنا للآخرين خرائط احتلالنا واستنزاف ثرواتنا ومواردنا..

أصبحنا عالما ثالثا ورابعا وخامسا وفى حالة الدول الفقيرة الموارد، فإن الحظ العاثر لشعوبها جعلها فى حقبة تاريخية ضحية استعمار ينهب مواردها على قلتها.

على الجانب الآخر سنجد الدول الغنية سيطرت على شعوبها هى الأخرى ثقافة العوز والفقر والانفصام عن عقل العصر، رغم الغنى الظاهر منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضى، ثقافة مكرمات ولى الأمر واكتناز المال بلا عمل وإنفاقه بلا عقل، مما جعل كل طفرة مالية تذرها رياح مراهنات خأسرة على السلطة والقوة الخادعة.

هذه المنطقة من العالم منذ قرون طويلة تتجاذبها قوتان مدمرتان.. غرب مستعمر حقيقى، وماضيها الأقوى من مستقبلها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الحرب على غزة لشعب الفلسطيني فلسطين

إقرأ أيضاً:

هنو عن إغلاق بيوت الثقافة في المحافظات: نستهدف الشقق فقط

قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تعليقا على الجدل المثار في الوسط الثقافي المصري بعد قرار إغلاق عدد من بيوت الثقافة في بعض المحافظات، ما تسبب في موجة كبيرة من الغضب، إنه لا يوجد أي إغلاق، وليس هناك أي قصر ثقافة سيتم إغلاقه، ولن يكون هناك أي مكان تنويري أو تثقيفي سيتم غلقه.


وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON: "بالعكس، الفكرة أننا نُعيد تنسيق الأمور في البيوت الثقافية، وهي عبارة عن شقق بمساحات 20 و40 و80 مترًا، وهي شقق لا تُقدّم أي نوع من التثقيف أو التأثيرعلى المجتمعات الكائنة بها، وتضم عددًا كبيرًا من الموظفين غير المتواجدين بها وبالتالي، تم حصر البيوت الخالية من أي أنشطة واستُعيض عنها بقصور ثقافة أخرى موجودة في نفس المنطقة، سواء في المديرية أو الإقليم أو المحافظة التابعة لها، حتى تقدّم خدمات متكاملة وحرصًا على تقديم محتوى ثقافي فعّال ولا يوجد نهائيًا أي حالات إغلاق لقصور الثقافة".

600 قصر ثقافة في مصروزير الثقافة: يصعب التدخل جراحيا لعلاج الكاتب صنع الله إبراهيموزير الثقافة الفرنسية عن الجناح المصري في بينالي فينيسيا: طرح معماري وفكري مميزوزير الثقافة يشهد انطلاق بينالي فينيسيا الدولي للعمارة


وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: "لدينا 600 قصر ثقافة في مصر، والمراجعة تتم على عدد 120 منها؟"، أجاب الوزير: "المراجعة ليست على القصور، وإنما على البيوت، وهي شقق صغيرة للغاية".


لتقاطعه الحديدي: "يمكن تكون مفيدة في القرى؟"، ليرد: "المعيار الوحيد هو قدرتها على التأثير في المجتمع الموجود فيه، وطالما لها قدرة تأثيرية ورسالة تثقيفية ولديها جمهور متلقٍ، لا يتم المساس بها بالمرة، لكننا نتحدث عن شقق صغيرة بها عدد كبير من الموظفين لا يقدمون أي خدمات ولا دور، المراجعات تمت عدة مرات، مرتين وثلاث، وقمنا بزيارات ميدانية، ووجدناها مغلقة تقريبًا بشكل دائم".


وحول ما إذا كانت الفلسفة وراء القرار تهدف إلى تخفيض النفقات، أجاب الوزير: "الهدف هو تركيز القوة الثقافية في أماكن محددة وتنويرية قوية في المحافظات والأقاليم".


وعن تأثير غلق تلك البيوت على المجتمعات، قال: "سنتحرك في عدة اتجاهات، ونعمل على اتفاقات ثنائية مع وزارة التعليم العالي، والتربية والتعليم، والتضامن، ووزارة الشباب والرياضة، بحيث يمكن تقديم أنشطة تثقيفية في الأماكن القريبة، إلى جانب قصور الثقافة القائمة في مواقع قريبة من تلك المناطق، لتقديم خدماتها بشكل مكثّف. كما يمكن الاستعاضة عن المقرات المغلقة بالمحور الثالث، وهو المكتبات المتنقلة والمسارح المتنقلة، وهي أكثر تأثيرًا من تلك الشقق المغلقة".


واتفق وزير الثقافة مع الإعلامية لميس الحديدي على أن قصور الثقافة لم تعد تلعب نفس الدور الذي كانت تؤديه في السابق، وأن الأمر يحتاج إلى مراجعة، وتركيز، وتنسيق، بحيث تصبح أكثر قدرة وتأثيرًا، وأن يكون المحرك الثقافي في تلك الأماكن مؤهلاً ويمتلك القدرة الاستيعابية، ويدرك معنى الرسالة الثقافية والمعرفية المرتبطة ببناء الهوية والإنسان المصري، قائلاً: "ده مش سهل".


وعن آليات المراجعة، وما إذا كانت تشمل نحو 120 بيت ثقافة، علّق الوزير: "نحن نتحدث عن 100 إلى 120 شقة، ولا يمكن تصنيفها كبيوت ثقافية حقيقية، ويمكن تطوير بعضها، وما نقوم به حاليًا هو دراسات واستنتاجات دقيقة".

https://www.youtube.com/live/_J-XKP-QNi8

طباعة شارك وزير الثقافة الثقافة قصور الثقافة صدى البلد

مقالات مشابهة

  • الرسام الألماني أنسيلم كيفر يفتتح متحفا في منزل والديه
  • الأونكتاد تحذر: نقص النحاس يهدد مستقبل الاقتصاد الأخضر والرقمي العالمي
  • صراع الأجيال
  • هنو عن إغلاق بيوت الثقافة في المحافظات: نستهدف الشقق فقط
  • بين 136 و12 دولاراً.. تعرف إلى ترتيب ليبيا في قائمة أغلى وأرخص وجبات الغداء في مطاعم العالم!
  • ثقافة المنوفية تنظم 35 نشاط وفاعلية ثقافية وفنية خلال شهر مايو
  • ثقافة المنوفية تنظم 35 نشاط وفاعلية فنية خلال مايو لإثراء الوعي
  • ماكرون لا يستبعد إمكانية نشر قوات عسكرية غربية في أوكرانيا
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تفرّط بفرصة القرن وتدفع نحو هزيمة تاريخية
  • أحلام العرب في نظام عالمي يتشكل .. حديث بلا مرتكزات