شاب من أبين ينجح في إبتكار تكتك صناعة محلية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
عدن ((عدن الغد)) خاص:
نجح شاب من محافظة ابين في إبتكار تكتك صناعة محلية.
والتكتك المبتكر مكون من قطع حديد صناعة محلية بالاضافة الى مكنة دراجة نارية وعجلاتها.
وقال صانع التكتك انه يستطيع قطع مسافات كبيرة اعتمادا على كمية وقود قليلة.
.المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
سعيد النعيمي.. العطر هوية تفوح بالأصالة
خولة علي (أبوظبي)
من رائحة العود والبخور إلى العطور الحديثة، نسج الإماراتيون علاقة خاصة مع العطر، جعلت منه لغةً تعبِّر عن الفخر والكرم والأصالة. فالعطور ليست مجرد ترفٍ أو زينة، بل جزء من تفاصيل الحياة اليومية وهوية المجتمع المحلي قديماً، فهي الحضور الأنيق في المناسبات، والرسالة الأولى التي تسبق الكلمة، والذاكرة التي لا تزول مع مرور الوقت. ومن هذا الإرث العطري المتجذر، ولدت قصص نجاح محلية تلامس العالمية، ومنها تجربة سعيد النعيمي، الذي استطاع أن يحوّل شغفاً عائلياً إلى علامة فارقة في عالم العطور الراقية. عطور نيش بدأت الحكاية حين كانت عائلة سعيد النعيمي تمتلك أكثر من 5 آلاف زجاجة عطر في المنزل، مرتبة بعناية كما في المتاجر الفاخرة. ومن هذا الشغف نشأت فكرة «مكتبة العطور» عام 2013، لتكون أول منصة إماراتية تدخل مفهوم العطور النيش إلى الدولة. يقول سعيد النعيمي: أردنا أن نعيد للعطر سحره وفرادته، وهكذا تحول الشغف إلى مشروع يوازن بين الحرفية التقليدية والابتكار العصري. ويلفت النعيمي إلى أن عطور النيش هي النوعية الفاخرة والمتخصصة بتركيبتها الفريدة، بحيث تصنع بمكونات نادرة تنتقى بعناية من مختلف أنحاء العالم، لتقدم تجربة فريدة لا تشبه سواها، فهي عطور لا تقلّد ولا توجه للجميع بل لأولئك الذين يبحثون عن التميُّز والهوية في كل رائحة. التركيز والإتقان يرى النعيمي أن التركيز هو مفتاح الإتقان، لذلك اختار أن يكرّس نفسه كلياً لعالم العطور. ومع فريقه، بدأ رحلة بحثٍ يومية عن التقنيات الحديثة والمكونات النادرة التي تضفي على العطر روحاً جديدة. في مصنعهم الذي يعمل وفق أعلى معايير الجودة، تبدأ عملية صناعة العطر من تركيبةٍ قد تستغرق 3 سنوات حتى تكتمل، قبل أن يمزج الزيت العطري بالكحول ويترك لمدة 6 أشهر في عملية تعرف باسم Maceration، ثم يجمّد ويعبأ يدوياً داخل الإمارات. ويصف النعيمي صناعة العطر بأنها رحلة بين الإحساس والعلم، تبدأ بفكرة وتنتهي بإحساسٍ يترجم إلى رائحة. يقول: «العطر لوحة فنية نرسمها بالرائحة لا بالألوان، وكل تركيبة نحضرها تحكي جزءاً من قصة إماراتية». ومن أبرز إنجازاته أنه استطاع استخلاص المكونات العطرية من المزارع الإماراتية بالتعاون مع المزارعين المحليين، في مبادرة حولت المحاصيل إلى مواد فاخرة تدخل في صناعة العطور النيش، مجسداً بذلك التقاء التراث بالاستدامة والإبداع. تمكين الشباب ولا ينسى النعيمي أن يشير إلى أهمية تمكين الشباب الإماراتي في هذا المجال، إذ تنظم «مكتبة العطور» دورات وجلسات تعريفية لتعريفهم بأساسيات العطور. ويقول: «في فرنسا يدرس تخصّص العطور أكاديمياً، فلماذا لا نراه في الإمارات؟ نحن بحاجة إلى جيلٍ جديد من العطارين الإماراتيين». منافسة عالمية ويرى النعيمي أن العطور الإماراتية اليوم تنافس العالمية بجدارة، لأنها تُصنع بشغفٍ وإتقان وبكميات محدودة تمنحها طابعها الخاص. ويقول: «هذه ليست صناعة تجارية، بل فنّ يحمل روح المكان وثقافته». ويضيف أن الثبات والجودة يعتمدان على المكونات الثقيلة مثل المسك والفيتيفر، مؤكداً أن التقنية الحديثة، منحت الصناعة نقاءً غير مسبوق وجعلت الإمارات في طليعة الدول المبتكرة في هذا المجال.