الذكرى المشؤومة.. ماذا تعرف عن وعد بلفور؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
في مثل هذا اليوم 2 نوفمبر عام 1917، قررت الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وتم اختيارها على خلفية إرسال وزير الخارجية البريطانى آرثر جيمس بلفور رسالة إلى اللورد ليونيل وولتر دى روتشيلد يشير فيها إلى بناء دولة جديدة في فلسطين لليهود، والتفتت بريطانيا إلى فكرة تهجير اليهود إلى وطن لهم، في عام 1902 وعزمت الحكومة البريطانية، على منح اليهود وطنًا لهم فى شرق إفريقيا ثم فكر فى تسكينهم بمدينة العريش المصرية.
وفي يونيو عام 1917، التقى زعيم الحركة الصهيونية العالمية حاييم وايزمان ووالتر روتشيلد باللورد البريطاني كتشنر، في يونيو 1917 حيث طلب قائد الجيش البريطاني من زعماء الحركة الصهيونية صياغة مسودة بيان يعكس رؤية الحركة الصهيونية حول فلسطين ليتم صياغته إلى بيان يعرض على الحكومة البريطانية للنظر فيه، ثم أصدرت الحكومة البريطانية هذا الوعد، بعد اتفاقية الأمير فيصل ممثل ملك الحجاز مع حاييم وايزمان الصهيونى وأول رئيس لدولة إسرائيل التى وقعت سنة 1915، وتم اعتمادها فى اتفاقية باريس سنة 1919 لتطبيق وعد بلفور.
وجاء نص وعد بلفور كالتالي:
عزيزى اللورد روتشيلد
يسرنى جدًا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح اللى بعد كده اللى ينطوى على العطف على أمانى اليهود والصهيونية، وعرض على الوزارة وأقرته:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف لإقامة مقام قومى فى فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق دى الغاية، على أن يفهم جلى أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية اللى تتمتع بيها الطوايف غير اليهودية المقيمة فى فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسى اللى يتمتع به اليهود فى أى بلد آخر".
وسأكون ممتن إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيونى علمًا بده التصريح.
المخلص
آرثر جيمس بلفور
تأييد ودعم الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
التعاون البريطاني من أجل تحقيق هذا الهدف.الحد من اي شئ سيلحق الضرر باليهود هناك أو حقوقهم أو وضعهم السياسيكان وعد بلفور نتيجة لمبادرات مخطط لها قامت بها الحركات الصهيونية لكسب الدعم البريطاني.قبلت الولايات المتحدة الامريكية انذاك هذا القرار واكدت على دعمها التام له.حيث قرر الكونجرس ومجلس النواب في الولايات المتحدة الامريكية احد الاطراف المنتصرة في الحرب العالمية الاولى بتاريخ 21 سبتمبر 1922 تقديم دعم الولايات المتحدة إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.تم التوقيع على وعد بلفور في 2 نوفمبر 1917 لتكون بمثابة مبادرة وخطوة كبرى من الحركة الصهيونية للاسراع من غزو فلسطين.خلال الحرب العالمية الأولى تم فى إتفاقية سايكس بيكو تقسيم دول الشرق الأوسط بين بريطانيا وفرنسا وبعدها بعام واحد فتح وعد بلفور الباب تماما امام اليهود لإغتصاب الاراضي الفلسطينية تاركا المنطقة في فوضى عارمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مثل هذا اليوم الحركة الصهيونية وزير الخارجية البريطاني في مثل هذا اليوم وعد بلفور اقامة إسرائيل بريطانيا الحكومة البريطانية أفريقيا الحکومة البریطانیة الحرکة الصهیونیة فی فلسطین وعد بلفور
إقرأ أيضاً:
القوة اليمنية تُرعب الكيان.. تهديدات صنعاء تهزّ حيفا وتعطّل الصناعة الصهيونية
يمانيون | تقرير
أخذت التهديدات اليمنية طابعاً استراتيجياً متصاعداً، ليتحوّل أثرها من ضربات موجعة في البحر الأحمر إلى ارتدادات اقتصادية وأمنية مباشرة داخل عمق كيان الاحتلال، وسط اعتراف صريح من وسائل الإعلام الصهيونية بتأثير تلك الضربات على قطاع الصناعة الحيوي، وبداية تحول شامل في نظرة العالم إلى “إسرائيل” كمنطقة غير آمنة.
الصحافة الاقتصادية الصهيونية، وفي مقدمتها صحيفة “غلوبس”، أطلقت صافرات الإنذار من خطر داهم يهدد منظومة الموانئ الصهيونية. وكشفت الصحيفة أن ميناء حيفا تحديداً بات عرضة لعزلة تجارية دولية متزايدة، نتيجة التهديد اليمني المباشر بفرض حصار بحري واسع النطاق.
مسؤولون في الموانئ الصهيونية اعترفوا بشكل واضح أنهم يتلقون اتصالات واستفسارات من شركات شحن عالمية بشأن الوضع الأمني، وطلب ضمانات بعدم تعرض سفنهم للخطر. وهذا التطور، حسبما أوردت الصحيفة، ينذر بشلل اقتصادي وشيك قد يصيب ميناء حيفا، الذي يمثل أحد الشرايين الحيوية في شبكة الاقتصاد الصهيوني.
الذعر في مطار اللد.. والصناعات تتألم
إلى جانب الحصار البحري، يشير الإعلام العبري إلى تأثير مدوٍ للحظر الجوي الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على مطار اللد المحتل (المعروف بـ”بن غوريون”). صحيفة “غلوبس” أكدت أن إلغاء الرحلات الجوية الدولية، ومنها رحلات الخطوط البريطانية إلى يافا المحتلة، لا يضرب قطاع الطيران وحده بل ينسحب تأثيره على كامل القطاع الصناعي، الذي يعتمد في إمداداته على حركة النقل الجوي.
الموقع العبري “يكودنيك” ذهب أبعد من ذلك، موضحاً أن شركات التأمين بدأت بتصنيف الكيان الصهيوني كمنطقة عالية الخطورة منذ لحظة إطلاق أولى الصواريخ اليمنية باتجاه العمق المحتل. وأكد أن الحظر الجوي فرضه اليمنيون فعلياً على المطار المركزي للكيان، دون أن يتمكن العدو من التصدي له أو مواجهته.
ولم يعد يُقرأ هذا التصعيد اليمني في سياق رد الفعل الآني أو التكتيكي، بل بات جزءاً من استراتيجية ردع متقدمة تنفذها صنعاء بدقة عالية وتخطيط بعيد المدى. الهجمات اليمنية على مطارات الكيان وموانئه لم تعد مجرد رسائل إنذارية، بل أصبحت أداة لفرض إرادة سياسية وموقف مبدئي واضح من العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة واليمن معاً.
المحللون الصهاينة أنفسهم يعترفون بأن الردع اليمني تجاوز التوقعات، وأن منظومة “القبّة الحديدية” و”السهم” فشلت في حماية العمق الاستراتيجي للكيان من الضربات الجوية اليمنية.
ذعر في الداخل المحتل.. وغضب من حكومة نتنياهو
التهديدات اليمنية وسّعت من نطاق الاحتقان داخل كيان العدو. الصحف العبرية تتحدث عن سخط شعبي متزايد تجاه حكومة نتنياهو، التي باتت عاجزة عن حماية الاقتصاد الصهيوني أو تأمين الأجواء من الطائرات والصواريخ القادمة من اليمن. وطالب الإعلام العبري القيادة السياسية في تل أبيب بوقف سياسة الإنكار والتحرك العاجل لمواجهة التهديد اليمني المتصاعد، بعدما تُركت شركات الطيران وحدها في مرمى الخطر.
وما يجري اليوم هو تحول جوهري في توازن القوى في المنطقة. اليمن، المحاصر والمستهدف منذ سنوات بعدوان أمريكي صهيوني مباشر وغير مباشر، فرض واقعاً جديداً على الصهاينة وعلى العالم. لم تعد “إسرائيل” قادرة على لعب دور القوة التي تضرب دون أن تُضرب، بل أصبحت في وضع دفاعي غير مسبوق، أمام قوة يمنية ذات إرادة حديدية وامتلاك نوعي للردع.
إن دخول ميناء حيفا ومطار اللد في دائرة الاستهداف اليمني، واهتزاز قطاع التأمين والنقل الدولي في الكيان، يعني أن صنعاء استطاعت بالقوة وبالموقف أن تفرض نفسها كفاعل إقليمي غير قابل للتجاوز. ولم تعد رسائل التحذير اليمنية تُقرأ فقط في تل أبيب، بل باتت العواصم الغربية تدرك جيداً أن الأمن البحري والجوي في المنطقة لم يعد محكوماً بالإرادة الأمريكية أو الصهيونية وحدها.
الكيان في مواجهة “الإرادة اليمنية”
تهديد اليمنيين بالوصول إلى حيفا لم يعد مجرد تصريح إعلامي، بل بات حقيقة مقلقة لمراكز القرار الصهيونية. ومع كل صاروخ يُطلق من صنعاء، ومع كل طائرة مسيّرة تعبر الأجواء المحتلة، تتآكل صورة الكيان في العالم، ويهتز النظام الأمني الذي طالما ادعت “تل أبيب” تفوقه.
ما تقوم به اليمن اليوم هو إعادة كتابة معادلات الردع في المنطقة، وإثبات أن الشعوب الحرة قادرة على فرض كلمتها على القوى العاتية مهما امتلكت من ترسانة عسكرية أو دعم سياسي غربي.
لقد دخل الكيان في مرحلة القلق الوجودي من بوابة اليمن، وليس من غزة وحدها.. وصنعاء تقول بوضوح: ما دام العدوان قائماً، فإن الضربات قادمة، والردع يتعاظم، والطريق إلى حيفا مفتوح.