لماذا يرتبط الأشخاص بأوطانهم وقت الخطر؟.. مشاعر الحب تتضاعف في المِحن
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
عادة ما تتضاعف مشاعر الحب بين الأشخاص بشكل أكثر وضوحا في الأزمات والمواقف الصعبة التي يمرون بها، أو تعانيها أوطانهم، مثلما يحدث في فلسطين حاليا، على سبيل المثال.
ارتباط الأشخاص بأوطانهم في الأزماتوفي تعليقها على هذا الأمر، قالت الدكتورة رضوى عبد العظيم استشاري الطب النفسي، لـ«الوطن»، إن تفسير سبب زيادة مشاعر الحب والارتباط بين الأشخاص وبين أوطانهم في الأوقات الصعبة هو أنه عندما يكون الأشخاص تحت ضغوط مختلفة، سواء ضغط نفسي أو غيره ويكون من حولهم في خطر، يشعرون بتهديد لفقدان ما يمتلكونه، وبالتالي يزداد ارتباطهم بها، وهو ما يحدث مع مواطني غزة حاليا، لحرمانهم من كل مظاهر الحياة الطبيعية، مثل الطعام والشراب وحتى المأوى والنوم الآمن، بحسب وصفها.
وتابعت، بالإشارة إلى أن المواطن في غزة الآن، لديه قناعات أنه من الممكن أن ينام ولا يستيقظ، أو يستيقظ وهو مصاب، أو فاقد أخ أو أخت أو زوج أو زوجة أو حبيب، ومن هنا يزداد الشعور بالتقدير والارتباط لديهم ببعضهم البعض، فيبدأ الشخص يشعر أنه في نعمة، ويثمن الأشياء والأشخاص من حوله، ويظهر الحب والتماسك أكثر، وقد يحدّث نفسه باحتمالية فقدان أحد ذويه في لحظة، وبالتالي يزداد خوفه عليهم.
وأضافت استشاري الطب النفسي، أن المخ في هذه الظروف يقوم من تلقاء نفسه بوضع مرآة أمامه بكل ما يحدث من حوله، وهذه المرآة، وفقا لعلم النفس، تتألم لآلام الآخرين، وتشعر بالفقد أيضا، مثلما تشاهد فيلم مؤثر وتنفعل مع البطل الذي ترك عمله أو فقد شخصا يحبه أو أصيب بمرض، فتقوم بالبكاء في الفيلم، وهذا يحدث نتيجة أن المرآة العصبية تجعل الشخص يشعر بالمعاناة، وهذا تماما ما يحدث مع أهالي غزة يوميا، وخاصة أن هناك أشياء مرئية على الهاتف أو على التليفزيون، فالمشاعر التي يعيشها المواطن العربي نتيجة الأحداث تدفعه للشعور بدفء الحياة التي يعيشها حاليا، حسب تعبيرها.
ارتباط الفلسطينيين بوطنهموعن زيادة حب وارتباط المواطن الفلسطيني بوطنه رغم المصاعب التي يعيشها يوميا، قالت استشاري الطب النفسي: «القضية الفلسطينية، قضية قديمة، وقضية خاصة لا تقارن بأي شيء لأنها قضية عرقية ولا تقارن بشيء والجميع يحارب لآخر نفس لأجل أرضهم المسلوبة منهم، ولديهم هوية، وذلك غير الأشخاص المهاجرة عن وطنهم، ولكن في العموم الأشخاص أيضا يرتبطون بالبيئة، فعلى سبيل المثال إذا نشأ شخص في منطقة ما وانتقل إلى منطقة أخرى يشعر بالحنين الدائم لنشأته الأصلية».
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن الأمر بالنسبة لأي مواطن فلسطيني حلم لا ينتهي، وهو أن تتحرر أرضه ويعود لوطنه مرة أخرى ليعيش فيه بأمان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قلوب عيد الحب الشعور بالأمان ما یحدث
إقرأ أيضاً:
إعلام صهيوني: الوضع في المطارات يزداد تعقيدًا بسبب الحصار اليمني
الثورة /
يئن كيان الاحتلال الإسرائيلي من وطأة الحصار اليمني الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على المطارات الإسرائيلية في عملياتها النوعية المساندة لغزة كان آخرها استهداف مطار بن غوريون.
وقالت القناة 12 الصهيونية” الوضع في المطارات «الإسرائيلية» يزداد تعقيدًا، و”اليمنيون” يسعون لفرض حصار جوي على «إسرائيل».
وأضافت القناة “الهجوم على مطار «بن غوريون» الجمعة الماضية أثار تساؤلات جادة حول إمكانية استمرار شركات الطيران”.
وتابعت: رسائل الصواريخ من اليمن تأتي بصياغة متقنة في «لغة الطيران» وموجهة إلى شركات الطيران الأجنبية.
وأشارت إلى أن إلغاء شركة «ويز» للطيران رحلاتها يعني إلغاء 10 رحلات يومية من وإلى «تل أبيب» وإلغاء آلاف التذاكر أسبوعيًا
وقالت القناة، ينبغي التواصل مع ترامب لإقناعه بالتدخل لدى شركة الطيران الأمريكية «يونايتد» لاستئناف رحلاتها إلى «إسرائيل».
وأوضحت انه من المتوقع وصول مستشار ألمانيا في الأيام المقبلة، وهذه فرصة لإجراء محادثات لعودة رحلات شركة «لوفتهانزا».
وقالت القناة: من الضروري إقناع شركات الطيران الكبرى لاستئناف رحلاتها إلى «تل أبيب».
وأبدت مخاوفها من أن يؤثر تعليق شركات الطيران رحلاتها على كامل موسم الصيف، ما يمثل ضربة قاسية للاقتصاد «الإسرائيلي»..
وأكدت أن تعليق الرحلات إلى مطار «بن غوريون» حدث «سياسي – اقتصادي» قد يؤثر على موسم الطيران بأكمله .
وتشير تقارير عبرية إلى أن أكثر من 50% من شركات الطيران العالمية ، علقت رحلاتها إلى الكيان الإسرائيلي ، وتراجع مؤشر أعداد المسافرين عبر مطار اللد إلى نحو 40 % ، فيما ارتفع سعر التذاكر بأكثر من 25% .
وفي ظل هذا الحصار ، وجد عشرات الآلاف من الإسرائيليين أنفسهم عالقين خارج الكيان لا يستطيعون العودة ، ومثلهم الآلاف غير قادرين على السفر من داخل الكيان ، ما يجعل كيان الاحتلال وقادته يمرون بأزمة لم يسبق أن عاشها هذا الكيان منذ نشأته قبل 75 عاما على أرض فلسطين المحتلة .