قالت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، إن الدراسة التي نحن بصددها اليوم تأتي في توقيت بالغ الأهمية، إذ تُحفز النظر إلى المفارقة الواقعة بين مشكلات توافر الطاقة -وهي الأزمة التي تشهدها مختلف دول العالم- منذ جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ثم الحرب الدائرة رحاها في غزة حالياً، وبين خطورة الآثار المترتبة على البيئة بكل تجلياتها من هواء وماء وتربة، جراء استهلاك هذه الطاقة، خاصة الاحفورية منها.

تلك المفارقة التي باتت تشكل بالفعل جانباً كبيراً من أزمة الحضارة الإنسانية على كوكبنا، في مسعاها لمعادلة الأثر بين ضرورات التنمية الاقتصادية من جانب، وحتمية حماية البيئة ومكافحة التلوث المهدد لهذه الحضارة من جانب آخر.

جاء ذلك  في كلمة لها امام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ والمنعقدة الان برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق والتي تناقش  تقرير لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بالمجلس، بشأن التنمية الاقتصادية بين مصادر الطاقة والحد من مشكلات البيئة، سوق الكربون، وضريبة الكربون.

 واضافت  فوزي انه ما يلفت النظر بشدة إنه بعد نجاح مصر في استضافة مؤتمر المناخ العالميcop27 بشرم الشيخ، ونجاحها في إقرار عدة مبادئ جديدة لم تتمكن القمم السابقة من اعتمادها، ولعل أبرزها إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، فإنه في الأثر تبلور بقوة ما يطلق عليه الخبراء الجيل الثالث من حقوق الإنسان وأَعني به الحقوق البيئية، التي تأتي كتطبيق مباشر لمفاهيم وأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة. من هنا، فإنه يتحتم على مصر بموقعها الرائد في هذا المجال ان تكون المُبادِرة باتخاذ كل ما يلزم لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة وصديقة للبيئة في الوقت نفسه.

وأكدت وكيل مجلس الشيوخ، أن مصر وهي في مرحلة الإنطلاق الإقتصادي وعلى أبواب تحقيق طفرة نوعية في التنمية الشاملة، بتجلياتها الصناعية والزراعية والتكنولوجية وغيرها، قد باتت في أمسِ الحاجة إلى تعظيم الإستفادة مما يتوافر لديها من موارد للطاقة المتجددة، وقد رصدتها الدراسة كما رصدت مصادر الطاقة التقليدية. و أرى أن المستقبل يشير بالفعل الى أهمية الإعتماد على المصادر المتجددة وغير التقليدية -على المدى الطويل- ولعله من الإنصاف في هذا المجال الإشارة إلى ما تقوم به الدولة المصرية من تنفيذ استراتيجية واعدة للتحول الى الطاقات الخضراء والاعتماد عليها لتصل بنسبة 42% بحلول عام 2030 بدلاً من عام 2035، وصولاً إلى نسبه 50% بحلول عام 2040

 

واشارت الي انه رغم كل ما سبق، فاسمحوا لي أن أطرح ملاحظة اخيرة، إذ أود أن ألفت النظر الي انه و إن كان مما لا شك فيه ان فرض ضريبة الكربون يعد نموذجاً ناجحاً للغاية في عدد من الدول التي استعرضت تجربتها الدراسة، إلا أنني أخشى أن نموذجنا في التنمية الاقتصادية و الصناعية، ما يزال يحتاج المساندة و التعزيز، الأمر الذي قد يؤثر عليه بالسلب فرض ضريبة الكربون، و هو ما رصدته الدراسة بالفعل، و اذا كانت الدول المتقدمة قد أخذت فرصتها كاملة في التنمية دون قيود فليس أقل من أن تتاح لنا فرصتنا في التنمية و إن كانت ببعض الالتزامات البيئية دون تأثير معوق على التنمية. من جانب آخر فقد يكون تطبيق فكرة اسواق الكربون أكثر ملائمة في المرحلة الراهنة واتصور أن الفكرة تحتاج لمزيد من البحث و الدراسة لضمان تجنب أي آثار سلبية لها على جهود التنمية الإقتصادية .  

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الطاقة البيئة فی التنمیة

إقرأ أيضاً:

ناقد: مصر تشهد طفرة غير مسبوقة في قطاع الرياضة

أكد الناقد الرياضي إسلام محمد أن قطاع الرياضة في مصر شهد طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

منال عوض في برقية تهنئة للرئيس السيسي: 30 يونيو يوم الإرادة الوطنية والانتصار لمصرالعاملين بالاتصالات: 30 يونيو أعادت لمصر هيبتها ونجدد العهد للرئيس السيسي

وقال إسلام محمد، خلال مداخلة مع برنامج «صباح البلد» مع الإعلاميين أحمد دياب ونهاد سمير، عبر قناة «صدى البلد»: «نحن نعيش طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وقطاع الرياضة شهد نقلة غير مسبوقة ولم نشهدها من قبل وليس مجرد نقلة نوعية أو طفرة».

وأردف قائلًا: «هناك طفرة في الإنشاءات الرياضية والألعاب الرياضية كذلك من بينها الألعاب الفردية إلى جانب المنشآت الرائعة وعلى رأسها الموجودة في العاصمة الإدارية الجديدة».

وأشار إسلام محمد إلى أن هناك 4 صالات في العاصمة الإدارية الجديدة من بينها صالة كبرى، التي استضافت بطولة العالم لكرة اليد، و10 ملاعب خماسية متعددة الأغراض، ومجمع ملاعب إسكواش بسعة كبيرة، وملاعب التنس سواء تنس أرضي أو تنس طاولة، ومجمع حمامات سباحة، وهناك حمامان أولمبيان في المجمع.

ولفت إسلام محمد إلى أن مصر استضافت بطولات عالمية كبيرة وبطولات دولية خلال السنوات الماضية.

طباعة شارك قطاع الرياضة السيسي الألعاب الفردية

مقالات مشابهة

  • بشراكة الدولة والمجتمع المدني.. انطلاق مشروع التنمية الشاملة بمركز قفط
  • بشراكة بين الدولة والمجتمع المدني.. انطلاق مشروع التنمية الشاملة بمركز قفط
  • ريال مدريد يرفض الاستسلام في صفقة ألفارو كاريراس.. تطور جديد
  • وزير الإعلام: بوابة دمشق ستساعد الدراما السورية على تحقيق قفزة نوعية تزيد من نجاحها ونحن نسعى لإنتاج 25 عملاً هذا العام لإثبات أن سوريا الجديدة ستكون تربة خصبة للإبداع، ومن أجل تشجيع شركات الإنتاج المحلية والعالمية على الاستثمار في سوريا
  • محافظ بني سويف: محور الفشن الحر نقلة نوعية في التنمية والنقل بالصعيد
  • التامني تستفسر الحكومة عن خلفيات إلغاء مشروع "إكس لينكس" للطاقة
  • الرئيس السيسي: مصر تسطر منذ 2013 تاريخا جديدا من التنمية الشاملة
  • ناقد: مصر تشهد طفرة غير مسبوقة في قطاع الرياضة
  • وزير النقل: حادث الطريق الإقليمي محل تحقيق.. والأحمال الزائدة التي تتحملها الطرق يوميًا تؤثر على كفاءتها
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم إضافة أرصدة الكربون للهدف المناخي الجديد