كل شعوب العالم، و جل حكومات الدنيا، مدينة للمقاومة الفلسطينية؛ لأنها فضحت حقيقة الإرهاب و مصادره ،و كشفت بأن ما يقال عنه القانون الدولي، و القانون الإنساني الدولي يمكن أن يكون عصا غليظة متى ما شاءت دول القوة، و أطراف الغطرسة و الهمجية المسنودة بطرف أو أطراف دولية محكومة بتاريخها الاستعماري، و مقيدة بنزعتها العنصرية التي ترى لنفسها الحق في تطويع القرارات، و القوانين الدولية، بروح: (أنا) فوق الجميع .
القانون الدولي، و القانون الإنساني الذي تُسخّره عربدة القوة، و ثقافة العنصرية؛ تعطي للاحتلال الحق في أن يمارس القتل و الخراب، و الدمار، و حتى الإبادة، و تحرّم، بل تجرّم الطرف الخاضع للاحتلال في أن يدافع عن نفسه، و يقلب هذا القانون (المغتَصَب) الهرم رأسا على عقب، فيعطي المعتدي حق الدفاع المطلق عن (عدوانه) و يمنع المعتدى عليه أن يدافع عن نفسه، أو يقاوم الظالم؛ بل و يوصم بكل التهم، و الموبقات. و يستحق أن يحتشد ضده مونتجمري، و روميل، و بطرس الناسك،و حيي بن أخطب .. و كل شياطين الدنيا.
بالمختصر السهل، يستثنى الكيان الصهيوني من أن يطبق عليه القانون الدولي و له أن يمارس ما يشاء من الإجرام دون أدنى مؤاخذة.
هذا ما كشفته للعالم المقاومة الفلسطينية، بمعنى أن إبطال عمل القانون الدولي يمكن أن يتكرر لدعم إرهاب أي دولة أخرى، مما يتوجب على دول العالم وضع حد لهذا الانتهاك للقوانين الدولية، التي تواضع عليها العالم.
اقرأ أيضاً محاولة اقتحام البيت الأبيض الأمريكي .. وأسواره ملطخة باللون الأحمر في اليوم 30.. طلب عاجل من فرنسا بشأن غزة هل تكون صيدًا جديدًا للقسام؟؟ أفيخاي أدرعي يتباهى بآليات الاحتلال في غزة شروط جديدة حول خروج الجرحى من معبر رفح استشهاد 21 من أسرة واحدة باستهداف الاحتلال الصهيوني لغزة أمس السبت نيويورك تايمز: الحرب بين إسرائيل وفلسطين أشبة بحرب عالمية إلكترونية عاجل| تدمير دبابتين إسرائيليتين بحي تل الهوا جنوب غربى مدينة غزة دولة جديدة تستدعي سفيرها لدى ‘‘إسرائيل’’ بسبب الجرائم الوحشية في قطاع غزة تعليق إجلاء الأجانب من قطاع غزة عقب قرار إسرائيلي مفاجئ بشأن الجرحى قصف إسرائيلي عنيف على بلدات جنوبي لبنان أول رد من ‘‘حماس’’ على تهديد إسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة الممثلة الأمريكية سوزان سارندون تشارك في مظاهرة منددة بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطينهناك عواصم أصََمّت العالم بالمزايدة المفرطة بحقوق الطفل و المرأة، و حقوق الإنسان، و حين مضت النازية الجديدة تشن حرب إبادة على الطفل و المرأة، ضد حقوق الإنسان، كشّرت تلك العواصم عن أنيابها، و مخالبها، و لم تقل حرفا واحدا تجاه ما يتعرض له أطفال غزة، و نساء غزة و شيوخها.
العالم ، كل العالم؛ يعرف في أين نشأت النازية و في أي جغرافية؟ و يعرف أيضا في أي جغرافية نشأت الفاشية؟ و يعرف أين هي البلدان التي استباحت الأفارقة و ساقتهم - بالنار و الحديد - إليها عبيدا، و بالقوة الهمجية المتوحشة؛ حيث ساقتهم صغارا، و كبارا، و رجالا، و نساء قسرا و عدوانا. كما يعرف العالم من أين خرجت جحافل الاستعمار، تنهب و تسلب و تسرق خيرات الشعوب.
العالم مدين اليوم للمقاومة الفلسطينية في أن ما قامت به من حق الدفاع عن نفسها، و إقامة دولتها، وفق قوانين الأرض و شرائع السماء، و وفق القانون الدولي، و الإنساني، كشف، و فضح، و عرّى حكومات و دول ظهرت بأنها ضد المرأة و الطفل و حقوق الإنسان، و أنها أول من يدوس على القانون الدولي، و القانون الإنساني الدولي.
إن على شعوب العالم، و الحكومات أن تبحث لمستقبلها ما يحمي حقها و يؤمّن مستقبلها، و حياة بنيها، و يصون سيادتها من هذا التنمر، و التوحش- خارج الشرائع السماوية، و القوانين- الذي كشفته، و فضحته المقاومة الفلسطينية.
و بعد : أليس العالم مدين للمقاومة الفلسطينية في أنها في معركة الدفاع عن نفسها و عن حقها كانت الكاشفة و الفاضحة لعواصم المزايدة، و الابتزاز، و التي ظهرت خالية من كل القيم و المبادئ ..!!
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
صحيفة فرنسية تفضح “إسرائيل”: الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية في ظل غموض تام وتجاهل للقانون الدولي
الثورة نت/..
أكدت صحيفة فرنسية ، اليوم الاثنين، أن “إسرائيل” هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة تضم نحو مئة رأس نووي بدعم فرنسي، مشيرة إلى تجاهلها القانون الدولي.
وقالت صحيفة “ليمانيتي”: “إن أيًّا من الرؤساء الأمريكيين السابقين، بمن فيهم دونالد ترامب، تجرأ أن يطالب إسرائيل بالتوقيع على معاهدة عدم الانتشار النووي (تي أن بي) بل على العكس، انسحبت الولايات المتحدة خلال ولاية ترامب الأولى، عام 2019 من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى التي كانت تربطها بروسيا، وهو ما فتح الباب أمام عالم تسوده الفوضى ويتم فيه الدوس على القانون الدولي بلا رادع”.
وأضافت أن “إسرائيل لم تقرّ يوماً بامتلاكها ترسانة نووية مستقلة، كما أنها تمنع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إجراء أي عمليات تفتيش داخل أراضيها”.
وأوضحت أن “إيران من جهتها وقّعَت على معاهدة عدم الانتشار النووي عام 1970م”.
وذكرت الصحيفة الفرنسية، أنه “بينما تتركز الأنظار الغربية على البرنامج النووي الايراني، تؤكد الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (الحائزة على جائزة نوبل للسلام) أن “إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة تضم نحو مئة رأس نووي”. وذلك بفضل برنامج مدعوم فرنسياً.