ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إسرائيل؟
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
تستخدم إيران ترسانتها الصاروخية على مهل في المواجهة مع إسرائيل، حيث يبدو أنها تصعّد تدريجيا لتجنب الكشف عن كامل أوراقها دفعة واحدة، خاصة أن أمد المعركة غير معروف وقد يتوسع ليشمل أطرافًا إضافية. اعلان
وقد نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مستشار قائد الحرس الثوري قوله إن "الأيام المقبلة ستشهد ابتكارات إيرانية في الميدان العسكري".
وحتى الآن، أدخلت الجمهورية الإسلامية الخدمة ثلاثة صواريخ باليستية نوعية على الأقل هي: "قادر" و"عماد" و"خيبر شكن"، الذي يُعتبر الأقوى من الناحية الشاملة، بالإضافة إلى صواريخ "قاسم سليماني" التكتيكية، المزودة برؤوس شديدة الانفجار.
ومع ذلك، لا تزال هناك صواريخ أخرى لم تُستخدم بعد، أبرزها "خرمشهر"، الذي يُعد الأثقل والأسرع في ترسانة طهران.
مميزات صاروخ "خرمشهر"الأساس التقني: مبني على صاروخ "هواسونغ 10" الكوري الشمالي.
المدى: يصل إلى 2000 كيلومتر.
وزن الرأس الحربي: يبلغ حوالي 1500 كيلوغرام.
نظام الملاحة: مزود بتقنية تصحيح المسار خارج الغلاف الجوي، مما يجعله أكثر دقة في إصابة الأهداف.
قدرة المناورة: يتمتع بقدرة عالية على المناورة مقارنة بالصواريخ الأخرى من نفس الفئة.
الرأس الحربي: قادر على تحمل درجات حرارة عالية.
سرعة الاختراق: تصل إلى 14 كيلومترًا في الثانية.
ورغم مميزاته، أكد موقع "والا" العبري أن صاروخ "خرمشهر" لا يزال ضمن مدى قدرة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي يتم تعزيزها باستمرار.
ومع ذلك، فإن الخوف الرئيسي يكمن في فشل عملية اعتراض الصاروخ، مما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة.
Relatedإسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض باريس للطيراناختراق أمني حتى النخاع؟ الإعدام شنقا بحق إيراني متهم بالتجسس لصالح الموسادفي هذا السياق، وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية برنامج الصواريخ الإيراني بأنه "لم يعد مجرد تهديد إقليمي"، بل تحول إلى تهديد عالمي "يمتلك صواريخ قادرة على الوصول إلى أوروبا".
واعتبر بعض المراقبين هذا التصريح دعوة ضمنية لحلفاء إسرائيل لمشاركتها في مواجهتها.
وكان قد نشر معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات، اليوم الإثنين، معلومات شاملة عن الترسانة الصاروخية الإيرانية، متضمنة تفاصيل عن أنواع الصواريخ، نوع الوقود المستخدم، مداها، وزن رؤوسها الحربية، والخطأ الدائري المحتمل.
ووفقًا لتقديراتها، لا يزال الإيرانيون يمتلكون ما بين 1,500 و2,000 صاروخ من أنواع مختلفة.
وقد جاءت على الشكل التالي:الترسانة الإيرانية الصاروخية حسب ألماأي الصواريخ الإيرانية ضرب "بات يام"؟عقب الدمار غير المسبوق الذي أحدثته الصواريخ الإيرانية في منطقة بات يام جنوب تل أبيب، تساءل البعض عن نوعية الصواريخ الباليستية التي ضربت تلك المنطقة، وما إذا كانت أسلحة جديدة.
وقد نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن تال إنبار، الباحث الأول في تحالف الدفاع الصاروخي وخبير في برنامج الصواريخ الإيراني، قوله إن الحرس الثوري "يستخدم صواريخ تم تطويرها وإنتاجها في مصانعه، ومبنية على تصاميم كورية شمالية. ولم تحدد المؤسسة الدفاعية بعد أي صاروخ أصاب بات يام، لكن هناك احتمالًا كبيرًا أن يكون واحدًا من ثلاثة: عماد، خيبر شكن، أو حاج قاسم".
كيف تعمل أنظمة الدفاع الإسرائيلية؟يتكون نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي من ثلاثة عناصر رئيسية: أولها "ديفيد سلينغ" المعروف أيضًا باسم "مقلاع داوود"، وهو قادر على اعتراض الصواريخ متوسطة المدى والطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة. ثانيًا، نظام "آرو" المخصص لاعتراض الصواريخ طويلة المدى. وأخيرًا، نظام "القبة الحديدية" الذي يعترض ويُدمّر الصواريخ والقذائف المدفعية قصيرة المدى.
تتألف منظومة القبة الحديدية من وحدة رادار ومركز تحكم يستطيعان اكتشاف المقذوفات فور إطلاقها، وحساب مسارها ووجهتها بدقة، ويستغرق هذا الاكتشاف بضع ثوانٍ فقط.
يضم كل نظام أيضًا ثلاثة أو أربعة منصات إطلاق صواريخ، تحتوي كل منصة على 20 صاروخ اعتراض تُستخدم عند توجّه المقذوفات نحو مناطق مأهولة بالسكان، ويمكن توجيه هذه الصواريخ أثناء تحليقها في الهواء.
ومع ذلك، فإن هذه الصواريخ ليست مصممة لضرب المقذوف بشكل مباشر، بل لتنفجر بالقرب منه فتدمره، مما قد يؤدي إلى سقوط حطام يتسبب بأضرار إضافية.
حسب خبراء الدفاع، يمكن لبطارية واحدة من هذه الأنظمة حماية مدينة متوسطة الحجم واعتراض الصواريخ التي تطلق من مسافة تصل إلى 70 كيلومترًا (43 ميلًا). ويُقدّر أن إسرائيل تحتاج إلى 13 بطارية للدفاع عن كامل أراضيها.
رغم ذلك، لم تتمكن هذه الأنظمة من صد جميع الهجمات الصاروخية الإيرانية بشكل كامل، وهو أمر طبيعي لأي نظام دفاع جوي في العالم، خاصةً عند وجود كثافة عالية في أعداد الصواريخ، حيث يحدث ما يعرف بـ"الإشباع"، إذ تصاب الأنظمة بالحيرة وتضطر لاختيار الأهداف وفق أولويات محددة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية بنيامين نتنياهو صواريخ باليستية إسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية بنيامين نتنياهو صواريخ باليستية الحرس الثوري الإيراني صواريخ باليستية حروب إسرائيل بنيامين نتنياهو برنامج الصواريخ الإيراني إسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية بنيامين نتنياهو صواريخ باليستية حروب النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي علي خامنئي سياحة فرنسا
إقرأ أيضاً:
تحليل: ثلاثة أهداف لزيارة "ويتكوف" لغزة أهمها تلميع صورة "إسرائيل" المشوهة عالميًا
غزة - خاص صفا
ليست الأهداف المعلنة لزيارة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي "ستيفن ويتكوف" للكيان الاسرائيلي وغزة، والمتعلقة بالاطلاع على الوضع الإنساني في الأخيرة، بالحقيقية، ولكن الرجل الأمريكي، جاء لـ" عدة ملفات، منها ايجاد صيغة لمواجهة الضغط العالمي الذي تتعرض له إسرائيل".
ويؤكد محللون سياسيون في أحاديث منفصلة مع وكالة "صفا"، أن "ويتكوف" جاء لمحاولة تلميع صورة "إسرائيل" المشوهة عالميًا بسبب الإبادة والتجويع الذي تمارسه بحق مليوني قطاع غزة بالقطاع، وأيضًا لهدفين آخرين متعلقين بالمفاوضات والوضع الداخلي الإسرائيلي.
ووصل المبعوث الأمريكي "ويتكوف" للكيان الإسرائيلي الليلة الماضية، وزار مركز ما تسمى المساعدات الأمريكية الإسرائيلية جنوبي قطاع غزة، والتقط صورًا فيها، وغادر قبل أن يتم استئناف استهداف منتظري المساعدات من قبل جيش الاحتلال.
وقبيل وصول "ويتكوف" صباح اليوم للمؤسسة الأمريكية، تم تنظيم المكان، وتسوية المنطقة الرملية، التي سالت فيها دماء المئات من طالبي المساعدات، وإبعاد الدبابات والقناصة، وتقليص عشرات الآلاف من طالبي المساعدات، لعددٍ قليل من أسر عناصر ياسر أبو شباب، ضمن "مسرحية هزلية أمام العالم"، لتلميع المكان.
مواجهة المزاج العالمي
ويقول المختص بالشأن السياسي والإسرائيلي عماد عوّاد "إن الهدف الأول لزيارة ويتكوف، هو صياغة استراتيجية مع إسرائيل للوقوف بوجه تشوه صورتها على العالمية، خاصة بظل الحراك العالمي الحالي والاعترافات بالدولة الفلسطينية من عدة دول، وهو ما أعاد القضية الفلسطينية لزخمها".
ولم يكمل عواد حديثه عن زيارة "ويتكوف" قبل أن يستدرك بأن "الاعترافات بالدولة الفلسطينية وصفة لاقتتال فلسطيني داخلي، لأن الدولة الفلسطينية المقصودة على المقاس الغربي والإسرائيلي".
ويكمل "لكن المقلق لإسرائيل وويتكوف، هو أن هناك مزاج عالمي يتغير، وبالتالي هم بحاجة لإيجاد صيغة ما لمواجهتها".
ومن أجل مواجهة هذا المزاج السلبي، يرى عواد أن الجانبين يصيرون بعدة اتجاهات، الأول إيجاد آلية لادخال المساعدات بحدودها الدنيا، تؤدي إلى إيقاف الزخم العالمي ضد "إسرائيل" في هذه القضية، خاصة أنها ترتفع بشكل متسارع.
ملف المفاوضات والضغط الداخلي
والأمر الثاني من وجهة نظره، هو محاولة تحريك ملف المفاوضات، معللًا ذلك بـ"أن إسرائيل كانت تعتقد أنه سيكون هناك موافقة من قبل حماس على كل الشروط، ولن يكون هناك اعتراضاً، وحينما اعترضت حماس فاجأها ذلك".
وبحسب عواد، فإن الجانب الثالث لزيارة "ويتكوف"، هو أن هناك صراع داخلي إسرائيلي حول استمرار الحرب، خاصة أن الجيش الإسرائيلي يسحب بعض ألوية جنوده من غزة، وهناك خلاف عميق بين اليمين المتطرف والجيش فيما يتعلق بهذه القضية.
ويجزم "برأي نعم هوه جاء أيضاً لتحريك ملف المفاوضات، لكن من خلال محاولة الحفاظ على الجزء الأهم من الشروط الإسرائيلية".
ويستدرك "ولكن باعتقادي هذا الموضوع ليس سهلاً، خاصة أنه من الواضح أن إسرائيل والولايات المتحدة، تدركان تماماً أن هناك شروطًا لا يمكن أن تتنازل عنها حماس، خاصة في ظل النية الإسرائيلية الأمريكية المبيتة، أنهما ذاهبتان ما بعد الهدنة لتطبيق مشروع التهجير من غزة".
وبالمحصلة فإن "ويتكوف جاء لأجل العديد من الملفات، منها المفاوضات، وإيجاد صيغة لتخفيف الضغط الدولي على إسرائيل، ومنها محاولة فكفكة الملف الداخلي الإسرائيلي، لأن من يتابع ما يجري بالوضع الداخلي الإسرائيلي يدرك تماماً أن ما يحدث ليس سهلًا أبدًا"، يقول عواد.
وعقب مغادرة "ويتكوف" لمركز ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع المساعدات، فتح جيش الاحتلال النار على طالبيها بذات المركز، ما أدى لاستشهاد خمسة منهم على الأقل، وإصابة العشرات.
عزلة دولية
من جانبه، يرى المحلل السياسي طلال عوكل في حديثه لوكالة "صفا"، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يكن يرغب بزيارة ويتكوف، لسبب أنه يريد دفع المفاوضات.
ويقول "إن ويتكوف يزور إسرائيل أيضًا للضغط من أجل دفع المفاوضات، ويستهدف أيضاً تحسين آليات إرسال وتوزيع المساعدات في القطاع، بعد أن انفضحت سردية التواطؤ على المجاعة وقتل طالبي المساعدات".
ويشير هنا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تجاه الوضع الإنساني في القطاع، والتي خرج بها بالتزامن مع زيارة "ويتكوف".
ويوضح أن الولايات المتحدة تريد حزم هذه المهزلة، بسبب أنها لم تعد تتحمل ممارسات "نتنياهو" وحكومته، والتي تدفع البلدين نحو عزله دولية متزايدة.
يُذكر أن "ترامب" عيّن ستيفن ويتكوف (67 عاما)، مبعوثاً خاصًا له في الشرق الأوسط بمايو عام 2024 المنصرم، وهو يهودي، شكل تعيينه مفاجأة للعالم، لعدم وجود أي خبرات سياسية له، وهو صاحب مقترح وقف إطلاق النار بغزة الذي تدور حوله المفاوضات، دون الوصول لاتفاق حتى اليوم.
ومنذ أكتوبر للعام 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 60 ألف شهيد، بالإضافة لـ حوالي 145 ألف إصابة، وما يزيد عن 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.