عدن (عدن الغد) خاص:

أكد اللواء الدكتور/ ناصر الفضلي أن المواقف المشرفة للواء فرج البحسني عضو المجلس الرئاسي مع أبين ستظل خالدة في عمق التأريخ الذي يدون كل صغيرة وكبيرة ويسجل المواقف والبطولات للرجال على مرّ الزمان.
 

وقال اللواء الفضلي/ أن الإسهام في مساعدة الطلاب الأبينيين لإكمال تعليمهم الجامعي في جامعة عدن أكد وبما لايدع مجالاً للشك أن اللواء البحسني يحمل الود والحب والخير لأبين ارضاً وإنساناً.


واردف الفضلي: كما أن تصريح اللواء البحسني عن عدم تركه أبين للجوع والإرهاب بحد ذاته دليل قاطع على وطنية هذا الرجل وحبه لأبين التي هي منبع الرجال ومصنع الابطال.

وأثنى اللواء الفضلي ثنا جم على اللواء فرج البحسني عضو مجلس القيادة أصالة عن نفسه ونيابة عن أبناء أبين مؤكداً أنهم يكنون له كل الود والحب والإحترام والتقدير ويبادلونه ذات المشاعر الوطنية.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

القبيلة اليمنية .. الحضور الرائد

لعبت القبيلة اليمنية وما تزال دورا محوريا ملموسا في تاريخ اليمن على مر العصور ، حيث شكلت صمام الأمان للبلاد ، وكانت الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها أحلام وتطلعات ومشاريع ومؤامرات الأعداء ، هكذا تخبرنا المراجع والكتب التاريخية في سياق تناولاتها لتاريخ اليمن بمختلف مراحله ، مستعرضة تلكم المواقف العظيمة لأبناء القبيلة اليمنية التي سطروها وهم يقارعون الغزاة والمحتلين ، ويذودون عن الأرض والسيادة والشرف والكرامة ، ويضربون أروع الأمثلة في الشجاعة والبسالة والإقدام ، والبذل والعطاء والتضحية والفداء .

وكان للأعراف والمواثيق القبلية حضورها في أوساط المجتمع ، بإعتبارها نواميس لا يجوز الخروج عنها ، وثوابت لا يمكن المساس بها أو المساومة عليها ، وفي مقدمة هذه النواميس البراءة من الخونة والعملاء وذوي السوابق من مرتكبي الأفعال الخسيسة والسلوكيات المنحرفة ، وظلت القبيلة اليمنية محتفظة بهذه المكانة وقائمة بهذا الدور الرائد الذي ميزها عن بقية القبائل العربية ، ولا غرابة فهي رمز الأصالة وعنوان الشموخ والإباء .

وفي عصرنا الراهن أثبتت القبيلة اليمنية أنها عند مستوى المسؤولية المنوطة بها ، والمهام الموكلة إليها ، رغم كل المنعطفات الخطيرة التي واجهتها واعترضت خط سيرها ، فكانت حاضرة وبكل قوة وشموخ وعنفوان في المشهد اليمني السياسي والعسكري والإقتصادي والإجتماعي والإعلامي ، وأكدت المؤكد بأنها عصية على الخنوع والخضوع ، وشديدة البأس عند مواجهة الخطوب ومدلهمات الأحداث ، وقوية العزيمة والإرادة عند اتخاذ القرارات .

كانت حاضرة وما تزال في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلادنا وما تزال ، وفي مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي على بلادنا ، وفي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة ، وكان حضورها وما يزال طاغيا في معركة النفس الطويل التي تخوضها بلادنا قيادة وحكومة وجيشا وشعبا في مواجهة قوى العدوان الغاشم .

قدمت لها الإغراءات الكبيرة التي يسيل لها لعاب عبيد الريال والدرهم والدولار ، الأموال الطائلة ، والوظائف والمناصب ، وغيرها من أشكال الإغراء ، ولكنها ظلت شامخة عزيزة ، لم تنسق خلفها ، ولم تأبه لها ، ومن سقط من أفرادها في مستنقع العمالة والخيانة والإرتزاق أعلنت منهم البراءة ، وطبقت في حقهم وثيقة الشرف القبلية وظلت كما هي شامخة عليه ، جنبا إلى جنب مع الدولة بكل سلطاتها وأجهزتها على جهوزية واستعداد لأي خيارات قد تتخذها القيادة الثورية الحكيمة في هذه المرحلة الحساسة التي يميز الله فيها الخبيث من الطيب .

مشاهد مرعبة للأعداء وفي مقدمتهم كيان العدو الصهيوني لأبناء القبائل اليمنية وهم يخرجون بعدتهم وعتادهم الحربي في وقفات النكف القبلي المسلحة الحاشدة في مختلف المحافظات والمديريات اليمنية الحرة للرد على التهديدات الإسرائيلية ، وللتأكيد على أن القبيلة اليمنية على أهبة الإستعداد للرد على أي حماقات أيا كان مصدرها ، وأن أفرادها كبارا وصغارا في مقدمة الصفوف جهادا في سبيل الله للذود عن الأرض والعرض والشرف والكرامة ، لن يتخلف منهم أي حر شريف غيور مهما كانت الظروف ومهما بلغت المخاطر .

حضور يثلج الصدور ، ومواقف تشرئب لها الأعناق ، تسطرها القبيلة اليمنية ، وهو الأمر الذي دائما ما يزعج المرتزقة ويشكل لهم صفعة قوية جدا ، بعد أن راهنوا على النيل من ثباتها وتماسكها ، وعملوا على اللعب والرهان على ورقة تفتيتها وإثارة النعرات والخلافات والصراعات في أوساطها خدمة للكيان وأمريكا وقوى العدوان ، ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف يحصدون الفشل والهزيمة بعد أن تبخرت مشاريعهم ومخططاتهم ومؤامراتهم في الهواء .

خلاصة الخلاصة.. القبيلة اليمنية هي عنوان وواجهة الشموخ اليمني ، مواقفها مشهودة ، وأدوارها محط تقدير واحترام القيادة الثورية والسياسية ، مواقفها الأصيلة نابعة من أصالتها وعراقتها ، مواقف لا تخضع للمزايدة والمتاجرة والبيع والشراء والمقايضة ، مواقف خالدة في تاريخها الناصع ، المواقف الوطنية اليمنية الإيمانية ، المواقف المعبرة عن إرادة الشعب اليمني ، لا تلك المعبرة عن الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والإماراتي ، المواقف التي ترفع الرؤوس والهامات ، وترفع لها القبعات احتراما وتقديرا وإجلالا ، المواقف التي تمثل إضافة نوعية فريدة من نوعها لرصيد القبيلة اليمنية المرصع بالعبق والشموخ والإباء اليماني الذي لا مثيل له على امتداد المعمورة .

والعاقبة للمتقين .

 

مقالات مشابهة

  • القبيلة اليمنية .. الحضور الرائد
  • تفعيل نظام المواقف المدفوعة في حي المصلى بالعين
  • نجاة مسؤول بارز للانتقالي من محاولة اغتيال في أبين
  • مفتي عام المملكة يستقبل وزير الحج والعمرة ويثني على دور الوزارة في خدمة الحجاج والمعتمرين
  • التوتر يبلغ ذروته.. البحسني يتهم العليمي بتعطيل القرارات ويحذر من تداعيات خطيرة
  • ‏على خطى الزبيدي.. البحسني يلوح باتخاذ قرارات أحادية ويحمل العليمي مسؤولية تدهور الأوضاع في حضرموت
  • أبين.. مليشيا الانتقالي تداهم وتعتقل تعسفيا وتثير سخطا شعبيا
  • العثور على شاب مشنوق داخل منزله في أبين
  • فصائل الانتقالي تداهم منازل المواطنين في أبين
  • العودة لتكتيك المفخخات.. القاعدة تصعّد عملياتها لتعطيل استقرار أبين