CNN Arabic:
2025-11-18@09:48:16 GMT

بعد رفض حماس.. أول تعليق للسلطة الفلسطينية على قرار مجلس الأمن بشأن غزة

تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT

‍‍‍‍‍‍

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—رحبت السلطة الوطنية الفلسطينية، الثلاثاء، باعتماد مجلس الأمن الدولي، مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة، الذي يؤكد تثبيت وقف إطلاق النار الدائم والشامل في القطاع، بحسب ما أوردت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية للأنباء.

وكان مجلس الأمن الدولي أقر، مساء الاثنين، قرارا صاغته الولايات المتحدة يهدف إلى تجاوز الهدنة الهشة في قطاع غزة إلى سلام أكثر استدامة وإعادة إعمار القطاع المدمر.

وقالت وكالة "وفا" في بيان إن السلطة الوطنية الفلسطينية أكدت "ضرورة العمل فورا على تطبيق هذا القرار على الأرض، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية، وحماية شعبنا في قطاع غزة ومنع التهجير، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال وإعادة الإعمار ووقف تقويض حل الدولتين، ومنع الضم".

وأبدت السلطة الفلسطينية "استعدادها الكامل للتعاون مع الإدارة الأمريكية، وأعضاء مجلس الأمن، والدول العربية والإسلامية، والاتحاد الأوروبي وأعضائه، والأمم المتحدة، وجميع أطراف التحالف الدولي والشركاء في إعلان نيويورك، من أجل تنفيذ هذا القرار بما يؤدي إلى إنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، والذهاب إلى المسار السياسي الذي يقود إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق حل الدولتين المستند للقانون الدولي والشرعية الدولية.

كما جددت السلطة الوطنية الفلسطينية "التأكيد على جاهزيتها لتحمل كامل مسؤولياتها في قطاع غزة، في إطار وحدة الأرض والشعب والمؤسسات، باعتبار القطاع جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطين"، بحسب البيان.

وصوّت المجلس الدولي المكون من 15 عضوا، مساء الاثنين، لصالح القرار بأغلبية 13 صوتا، مع امتناع روسيا والصين عن التصويت، حيث رفضتا استخدام حق النقض (الفيتو) لعرقلة الإجراء.

ومن جانبها، قالت حركة "حماس"، الأحد، إنها تعتبر مشروع القرار "محاولة لفرض وصاية دولية على غزة وترويج رؤية منحازة للاحتلال".

وذكرت "حماس" أن إعطاء أي قوة استقرار "مهاما وأدوارا داخل قطاع غزة، بما في ذلك نزع سلاح المقاومة، يجردها من حيادها ويحولها إلى طرف في الصراع".

أمريكاإسرائيلالصينبيلاروسياالأراضي الفلسطينيةالأمم المتحدةالإدارة الأمريكيةالجيش الإسرائيليالسلطة الوطنية الفلسطينيةالضفة الغربيةالقدسالقضية الفلسطينيةحركة حماسعملية السلامغزةمجلس الأمن الدولينشر الثلاثاء، 18 نوفمبر / تشرين الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية الأمم المتحدة الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي السلطة الوطنية الفلسطينية الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية حركة حماس عملية السلام غزة مجلس الأمن الدولي السلطة الوطنیة الفلسطینیة فی قطاع غزة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

تفاصيل ليلة تصويت مجلس الأمن على خطة غزة.. ما أبرز المواقف وكيف جاء ردّ حماس؟

علّق ممثل روسيا بأنّه من الضروري ألّا يتحوّل القرار إلى "نعوة لحل الدولتين". أمّا ممثل الصين، فاعتبر أنّ "القضية الفلسطينية تكاد تكون غير مرئية في النص، وأنّ سيادة الفلسطينيين وملكيتهم للقرار لم تنعكس بشكل كامل".

اعتمد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، المقترح الأمريكي الذي من شأنه رسم المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، رغم الانقسامات حوله.

وصوّت جميع الأعضاء لصالحه، ما عدا روسيا والصين، لكنهما لم تستخدما حق النقض "الفيتو" الذي كان من شأنه إجهاض القرار.

وبذلك، منح القرار شرعية دولية لخطة الرئيس دونالد ترامب المكوّنة من 20 نقطة بشأن غزة، وهو ما أشاد به الزعيم الجمهوري في منشور طويل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب: "أهنّئ العالم على التصويت المذهل في مجلس الأمن قبل لحظات، والذي يعترف ويؤيّد مجلس السلام الذي سأترأسه، وسيضم أقوى وأكثر القادة احتراماً حول العالم."

التصويت في مجلس الأمن تعليق ترامب

يُعد "مجلس السلام" السلطة الانتقالية التي ستتولى إدارة قطاع غزة لمدة عامين قابلين للتجديد، وكان قد طُرح اسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لقيادته، رغم أن اسمه لقي معارضة شديدة بسبب ارتباطه بغزو العراق. وسيحظى هذا المجلس بدعم "قوة الاستقرار الدولية المؤقتة" (ISF)، التي ستضم قوات من عدة دول، يُرجّح أن تكون إندونيسيا وأذربيجان من بينها، إضافة إلى عناصر من الشرطة الفلسطينية التي يجري تدريبها على يد مصر. وأكد ترامب أن إعلان أسماء أعضاء المجلس، إلى جانب "إعلانات مثيرة أخرى"، سيصدر خلال الأسابيع المقبلة.

وينص القرار على أن مجلس السلام سيشرف على نزع سلاح حماس والفصائل الأخرى - وهو مطلب إسرائيلي رئيسي - إلى جانب عملية إعادة إعمار غزة. كما يتضمن إشارة لافتة إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية من دون تحديد إطار زمني لذلك.

وجاء في المسودة: "بعد تنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بأمانة، وتقدم عملية إعادة إعمار غزة، قد تتهيأ الظروف أخيراً لقيام مسار موثوق نحو تقرير المصير والدولة الفلسطينية." كما ورد فيها أن الولايات المتحدة "ستُنشئ حواراً بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر."

مايك والتز: نحن على الطريق الصحيح

أوضح السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايكل والتز، أن قوة الاستقرار ستكون "تحالفاً قوياً من قوات حفظ السلام، العديد منها من دول ذات أغلبية مسلمة"، وستُنشر في غزة "تحت قيادة موحّدة" بهدف "تأمين شوارع غزة.. الإشراف على نزع السلاح.. حماية المدنيين.. ومرافقة المساعدات عبر ممرات آمنة".

وأضاف والتز، عقب إقرار القرار، إن مجلس السلام "سيعمل على تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية، وتسهيل تطوير غزة، ودعم لجنة تكنوقراطية فلسطينية مسؤولة عن العمليات اليومية للخدمات المدنية والإدارة في غزة، بينما تطبّق السلطة الفلسطينية برنامج الإصلاح بالكامل."

كما علّق على رفض حماس للمقترح قائلًا: "جيد، إذا رفضته فيعني أننا على الطريق الصحيح".

Related مجلس الأمن يعتمد قراراً أميركياً بشأن "خطة غزة".. ومأساة القطاع تتواصل في ظل موسم الأمطارمجلس الأمن يناقش مستقبل غزة اليوم: أبرز بنود وتفاصيل المقترح الأمريكيمشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لدعم "خطة غزة".. وأنفاق رفح تتحول إلى "اختبار" لنزع سلاح حماس المواقف

علّق ممثل روسيا بأنّه من الضروري ألّا يتحوّل القرار إلى "نعوة لحل الدولتين". أمّا ممثل الصين، فاعتبر أنّ "القضية الفلسطينية تكاد تكون غير مرئية في النص، وأنّ سيادة الفلسطينيين وملكيتهم للقرار لم تنعكس بشكل كامل".

وكانت موسكو قد تقدمت باقتراح مضاد، تقول وكالة الصحافة الفرنسية إنها اطلعت عليه، يطلب من مجلس الأمن التعبير عن "التزامه الثابت برؤية حل الدولتين"، ولا يجيز إنشاء مجلس سلام أو نشر قوة دولية في الوقت الحالي، بل يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم "خيارات" بشأن هذه القضايا.

حماس والجهاد الإسلامي

في وقت سابق، عبّرت حركة حماس عن رفضها للمقترح، قائلة إنها تعتبره "محاولة لفرض وصاية دولية على غزة وترويج رؤية منحازة للاحتلال."

وبعد التصويت يوم الاثنين، قالت الحركة إن منح قوة الاستقرار "مهام وأدواراً داخل قطاع غزة، بما في ذلك نزع سلاح المقاومة، يسلبها حيادها ويحوّلها إلى طرف في الصراع." وأضافت أن "مقاومة الاحتلال بجميع الوسائل حق مشروع"، مشيرة إلى أن القرار "لا يلبّي حقوق وتطلعات شعبنا، ويسعى لفرض وصاية دولية على القطاع يرفضها الفلسطينيون وفصائل المقاومة."

كما أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا مماثلًا قالت فيه: "إن هذا القرار يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية، ويفرض وقائع جديدة تناقض ثوابت شعبنا وتصادر حقه في تقرير مصيره."

نتنياهو

من جانب آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "غزة ستُنزَع أسلحتها، وحماس ستُجرَّد من السلاح – بالطريقة السهلة أو الصعبة."

غير أن القناة 15 الإسرائيلية أفادت أن الأخير يواجه انتقادات من حزبه بسبب أن المشروع يتضمن مسارا نحو دولة فلسطينية، وأوضحت أن أعضاء الحزب اعترضوا على أن " الحكومة منحت ترامب مساحة أكثر مما ينبغي لإدارة الأمور."

وفي سياق متصل، دعا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، نتنياهو إلى "رفع أي حصانة عن محمود عباس" وقال إنه " وإذا دفعت الأمم المتحدة باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين، فعليكم إصدار أوامر لتنفيذ اغتيالات مركّزة بحق كبار "إرهابيي" السلطة الفلسطينية، واعتقال محمود عباس نفسه. لدينا زنزانة جاهزة له في سجن كتسيعوت وبنفس ظروف احتجاز باقي "الإرهابيين". اعتقلوا محمود عباس، وسأتولى أمره بنفسي."

السلطة الفلسطينية

أما السلطة الفلسطينية فرحّبت بإقرار القرار، وأكدت استعدادها للعمل مع المجتمع الدولي لتنفيذه "بما يضع حداً لمعاناة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ويعزّز المسار السياسي نحو السلام والأمن والاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أساس حل الدولتين."

كما شكرت رام الله الدول الداعمة "للجهود الفلسطينية الرامية لإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال، انطلاقاً من التزامها بدفع حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، حل يجلب السلام والاستقرار والأمن للمنطقة والعالم."

ضبابية البنود

رغم إقرار المقترح، لا تزال هناك تساؤلات عديدة بشأن كيفية تنفيذه، إذ بدت المسودة غامضة في ما يتعلق بالترتيبات التفصيلية والخطوات المتسلسلة.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية لشبكة "سي إن إن" إن قلة التفاصيل ستجعل تنفيذه صعبًا، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لانتقادات بسبب افتقاره إلى جدول زمني واضح يحدد موعد انتقال السلطة من الهيئات الانتقالية إلى السلطة الفلسطينية، إذ يكتفي بالقول إن ذلك سيتم بعد أن "تنهي السلطة برنامج الإصلاح بشكل مرضٍ".

كما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر قولها إن الولايات المتحدة قد تواجه تحدياً أكبر في إقناع الدول بالمساهمة فعلياً في قوة الاستقرار الدولية، في ظل رفض العديد من الدول العربية، في الغرف المغلقة، فكرة إرسال جنود إلى منطقة حرب يُتوقع أن يخوضوا فيها قتالاً لنزع سلاح حماس، التي أكدت مراراً أنها لن تتخلى عن أسلحتها.

وكانت الإمارات قد رجّحت عدم مشاركتها في القوة وعزت ذلك إلى عدم وجود إطار واضح لعمل القوة، حسبما أوضح المستشار الرئاسي أنور قرقاش خلال منتدى عقد في أبوظبي في وقت سابق.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • تفاصيل ليلة تصويت مجلس الأمن على خطة غزة.. ما أبرز المواقف وكيف جاء ردّ حماس؟
  • بعد قرار مجلس الأمن.. كيف تبدو الدولة الفلسطينية المستقبلية؟
  • عاجل.. أول تعليق من حماس على إقرار مجلس الأمن خطة ترامب بشأن غزة
  • مجلس الأمن الدولي يعتمد مشروع القرار الأمريكي بشأن قطاع غزة
  • حماس تنتقد تبني مجلس الأمن مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
  • حماس تعقب على اعتماد مجلس الأمن مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة
  • أول تعليق من حماس على إقرار خطة ترامب بشأن غزة
  • مجلس الأمن الدولي يقر مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة
  • المقاومة الفلسطينية تعقب على ما يجري في أروقة مجلس الأمن بشأن غزة