شهدت جامعة أكسفورد، الأحد الماضي، احتجاجات طلابية واسعة على زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، التي نظمتها عدة مجموعات مؤيدة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك "أكسفورد أكشن من أجل فلسطين"، و"أكسفورد سوليداريتي مع فلسطين"، و"أكسفورد ضد الإبادة الجماعية". 

وجاءت هذه الاحتجاجات بعد الإعلان عن زيارة أولمرت، الذي سبق له زيارة الجامعة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023.



وأفاد الطلاب المشاركون بأن الاحتجاجات جاءت تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وإدانة لما وصفوه بـ"الجرائم التي ارتكبها أولمرت خلال ولايته بين 2006 و2009"، والتي شملت الحرب على غزة والحرب اللبنانية عام 2006، فضلا عن قضايا الفساد والرشوة التي أدت لاحقا إلى سجنه بين 2014 و2017.

وفي تصريحات عبر وسائل التواصل، شددت المجموعات الطلابية على أن أولمرت "مرتكب جرائم حرب" بسبب مسؤولياته عن مقتل نحو 1400 فلسطيني خلال الحرب على غزة الأولى، معتبرة أنه يستخدم موقفه كـ"مؤيد لحل الدولتين" كوسيلة لتطبيع النظام الصهيوني دوليا.

Former Prime Minister of Israel Ehud Olmert was due to speak at the @OxfordUnion today. Protestors blocked the entrance, some jumped the fence. Event cancelled.
One may smile, and smile, and be an anti-Semite. pic.twitter.com/BrX70BM3hU — Adrian Hilton (@Adrian_Hilton) November 16, 2025
وتزامنت الاحتجاجات مع إلقاء أولمرت كلمته في قاعة الاتحاد، حيث ردد المتظاهرون شعارات من بينها: "الاتحاد، الاتحاد، لا يمكنكم الاختباء، نوجه لكم تهمة الإبادة الجماعية"، و"مرتكب حرب، ألق القبض عليه"، و"نحن الشعب، لن نصمت، أوقفوا القصف الآن". كما انتقد المحتجون كل من أولمرت ورئيس اتحاد أكسفورد موسى حراج بشكل مباشر، مستذكرين دور أولمرت في الحرب على لبنان عام 2006.

وبدأت الاحتجاجات أمام المدخل الرئيسي للاتحاد، في محاولة لمنع أعضاء الاتحاد من الدخول. ثم تدخلت الشرطة لتوجيه الأعضاء إلى مدخل بديل في "كلاريندون هاوس"، بينما انقسم المتظاهرون لتقديم احتجاجات في كلا الموقعين. 


وأفاد شهود بأن عدة متظاهرين تسلقوا جدران الاتحاد قبل أن يتم إزالتهم، كما تم إخراج ثلاثة أشخاص آخرين من داخل القاعة، بينهم اثنان من أعضاء الاتحاد.

وفي مقابلات مع صحيفة "أكسفورد ستودنت"، أكد عدد من الطلاب المشاركين في الاحتجاج، مثل أعضاء "ائتلاف شباب المساواة"، أن هدفهم هو "الوقوف ضد الظلم والدفاع عن حرية فلسطين"، معتبرين أن أولمرت "يجب أن يكون خلف القضبان وليس متحدثا في حدث أكاديمي".

ويشار إلى أن مؤسسة "هند رجب" في ألمانيا رفعت في بداية الشهر الجاري٬ دعوى قضائية ضد أولمرت بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال فترة توليه رئاسة الحكومة، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية والقيادة العسكرية العليا، تحت إشرافه، نفذت حملة عسكرية واسعة أسفرت عن قصف عشوائي لمناطق مدنية مكتظة بالسكان، وتدمير مستشفيات ومدارس ومرافق تابعة للأمم المتحدة، واستشهاد أكثر من ألف فلسطيني بينهم 300 طفل و115 امرأة. 

وأوضحت المؤسسة أن القانون الدولي يحمل القادة السياسيين والعسكريين مسؤولية شخصية عن الجرائم التي ترتكبها قواتهم حال علمهم بها أو كان يجب أن يعلموا، وأن أولمرت مسؤول شخصيا عن التخطيط والموافقة على هذه العمليات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية أكسفورد أولمرت الفلسطينية جرائم حرب بريطانيا فلسطين جرائم حرب أكسفورد أولمرت المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

للدراسات العليا.. خريجة «جورجتاون» تحصل على منحة مرموقة في «أكسفورد»

أعلنت جامعة جورجتاون في قطر فوز الخريجة فاطمة يونسة كثالث خريجة خلال خمس سنوات تحصل على منحة «رودس» المرموقة للدراسات العليا من جامعة أكسفورد.
وفاطمة يونسة، هي باحثة نيجيرية في السياسات العامة، وواحدة من ثلاثة باحثين فازوا بتلك المنحة المرموقة لعام 2026 في منطقة غرب أفريقيا. وهي أيضا واحدة من بين أكثر من 30 طالبا وخريجا آخرين من جورجتاون حصلوا على المنحة على مدى العقود الماضية، بينما هي ثالث خريج من حرم جورجتاون في قطر يحصل على الجائزة خلال السنوات الخمس الماضية، إلى جانب سابقيها خانسا ماريا (دفعة 2021) وأسماء شاكيل (دفعة 2024).
تختار إدارة المنحة شبابا باحثين واعدين من جميع أنحاء العالم يظهرون بوادر صفات النزاهة والقيادة والشخصية والذكاء والالتزام بالخدمة المجتمعية كشروط مسبقة للدراسة العليا في جامعة أكسفورد.
قال روبرت غروفز الرئيس المؤقت لجامعة جورجتاون:»إن التزام فاطمة برفع مستوى الآخرين، إلى جانب تركيزها على السياسات العامة والخدمة المجتمعية، يجسد أسمى مبادئ جورجتاون، ونحن نتطلع لرؤية ما ستحققه».
بصفتها باحثة رودس، ترغب فاطمة يونسة في البناء على مهاراتها وتطويرها من خلال برامج الدراسات العليا في السياسات العامة وأبحاثها لتعزيز التنمية الوطنية لبلدها الأم.
وقال صفوان المصري عميد جامعة جورجتاون في قطر،:»إنجاز فاطمة المذهل هو قفزة واثقة للامام لها ولحظة فارقة لمؤسستنا، إنه يشير إلى نوع القوة الفكرية وعمقها التي تطلقها جامعة جورجتاون في قطر إلى العالم— فهي بطبيعتها لا تهدأ، حادة، مدفوعة بعزيمة كبيرة.

قطر جامعة جورجتاون جامعة أكسفورد

مقالات مشابهة

  • للدراسات العليا.. خريجة «جورجتاون» تحصل على منحة مرموقة في «أكسفورد»
  • مخزومي: على لبنان أن يثبت جديته ويحجز مكانه الطبيعي بين الدول
  • محكمة الاستئناف بتونس تؤجل النظر بملف التآمر1.. وأهالي المعتقلين يحتجون
  • محكمة الاستئناف بتونس تنظر في ملف التآمر1.. وأهالي المعتقلين يحتجون
  • الجزيري يستعيد مكانه الأساسي في الزمالك قبل مواجهة زيسكو
  • احتجاجات كبيرة لجماهير ألمانيا قبل موقعة سلوفاكيا
  • إصابة 120 شخصا فى احتجاجات شبابية بمكسيكو سيتى
  • موسكو: سياسة العزلة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي لا تفيد شعوبه
  • بوتشيتينو: لا يوجد لاعب ضامن مكانه في تشكيلة أمريكا بالمونديال