التعليم : إعفاء طلاب اضطرابات النطق من المقارنة والمحاسبة اللغوية-عاجل

كشفت وزارة التعليم عن آليات تفصيلية ومعايير شاملة لتقويم الطلاب المستفيدين من برنامج يسير التعليمي لذوي الذكاء الحدي.
وأكدت أن جميع الإجراءات تأتي وفق الإجراءات التنفيذية للائحة تقويم الطالب في التعليم العام، بما يضمن مراعاة خصائص هذه الفئة وتحقيق العدالة التعليمية وتمكينهم من التقدم الدراسي دون أي قياس أو مقارنة غير منصفة بطلاب التعليم العام.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });

أخبار متعلقة إيقاف مستشفى لامتناعه عن تقديم خدمات التأمين وطلب مبالغ إضافية"الأرصاد": أمطار متوسطة ورياح شديدة على منطقة الباحة

وأوضحت الوزارة أن تطبيق هذه الإجراءات يخص الطالب المحوّل رسميًا إلى برنامج يسير التعليمي، مع إبقائه داخل صفوف التعليم العام لتلقي تعليمه واختباراته، مع اعتماد آليات تقويم خاصة تراعي قدراته الذهنية واللغوية والمعرفية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } آليات جديدة تراعي طلاب اضطرابات النطق في التقويم المدرسي - وزارة التعليم
ولفتت إلى أن عملية التقويم تتضمن تجزئة موضوعات المادة إذا كانت متعددة المحاور، ومراعاة خصائص الطالب عند مطالبته بالمشاريع والبحوث والتقارير، دون مقارنته بطلاب التعليم العام عند تقييم عمله، مع ضمان أن تكون الأسئلة المقدمة له مبنية على المفاهيم الأساسية للمادة، ومعدة بالشراكة بين معلم المادة ومعلم التربية الخاصة، بما يتوافق مع قدراته.

مرونة المعلمين

وأشارت الوزارة إلى أن المعلمين يتمتعون بمرونة في تحديد آلية التقييم في المواد العملية، بما في ذلك تخفيض متطلبات العمل إذا لزم الأمر، أو إشراك الطالب مع أحد زملائه من طلاب التعليم العام في التقويمات العملية وتقييمه وفق ذلك. وفي جانب مهم، أكدت الوزارة أن الطالب الذي يعاني من اضطرابات النطق والكلام لا تتم مقارنته بغيره خلال التقويم، ولا يُحاسب على الأخطاء الناتجة عن تلك الاضطرابات، حفاظًا على عدالة التقييم ومصداقيته.

وبيّنت الوزارة أنه يمكن للمعلم اختبار الطالب في مكان مستقل عند الحاجة، مع منحه الزمن الإضافي المناسب في الاختبارات النهائية بما يتوافق مع قدراته القرائية والكتابية، كما يمكن تقسيم الاختبار إلى فترتين في يومين مختلفين لتحقيق أعلى درجات التيسير. كما شددت على أهمية استخدام أسئلة مباشرة وواضحة من النوع الموضوعي أو المقالي، بحيث لا تتطلب حصيلة لغوية مرتفعة.

ولفتت الوزارة إلى أن الحدود الدنيا لنسب الإتقان تُخفّض للطالب في الصفين الأول والثاني الابتدائي في المواد التي تُقوّم تكوينياً، وفي حال عدم إتقانه لمعايير المادة في نهاية العام، يُعاد تقويمه في بداية العام الدراسي التالي قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن بقائه.
وأوضحت أن مستوى الإتقان يُعد متحققًا عند حصول الطالب على 50% فأكثر، بينما يُعد غير متقن إذا حصل على أقل من ذلك، وأن الحكم بمستوى إتقان المادة يعتمد على تحقيق 50% فأكثر من معاييرها مع تجاوز معيارين إضافيين تحددهما اللجنة المشرفة ومعلم الصف، بينما يكون الطالب غير مجتاز إذا حصل على أقل من نصف المعايير ولم يحقق معايير الحد الأدنى بأكثر من معيارين.

وأكدت الوزارة أن نجاح الطالب يتطلب حصوله على درجة النهاية الصغرى البالغة 30 ٪ في جميع المواد الدراسية، مع تأدية اختبار نهاية الفترة الدراسية وتحقيق 15٪ على الأقل من درجة اختبار نهاية العام الدراسي.
كما يُمنح الطالب فرصًا لإعادة الاختبارات القصيرة والتقويمات الشفهية، بالإضافة إلى السماح له بإعادة اختبار الدور الثاني مرة إضافية واحدة في حال عدم تحقيق النهاية الصغرى، كاستثناء من القواعد المعمول بها.

وأوضحت الوزارة أنه يصدر للطالب كشف درجات أو شهادة إتمام المرحلة الثانوية تحت مسمى برنامج يسير التعليمي لذوي الذكاء الحدي، وذلك ضمن جهود الوزارة في تمكين هذه الفئة، وضمان حصولها على تقييم تربوي عادل ومرن، يعكس قدراتها الحقيقية، ويفتح لها مسارًا تعليميًا مستدامًا ومتوازنًا.

المصدر: صحيفة اليوم