شاركت الإمارات، ممثلة في مجلس الأمن السيبراني لحكومة الدولة، في الاجتماع الثالث للمبادرة العالمية لمكافحة تهديدات الفدية السيبرانية 2023 «CRI»، الذي عُقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، بمشاركة 50 من الدول الأعضاء، لبحث سبل مواجهة انتشارها، وتأثيرها.

قال الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، في عالم يشهد تطوراً متسارعاً في التكنولوجيا وتزايد التهديدات السيبرانية، يصبح العمل الجماعي والتعاون الدولي ضرورة ملحّة لضمان أمننا الرقمي وحماية مواطنينا، مضيفاً أن مشاركة الإمارات في المبادرة الدولية لمكافحة برامج الفدية، تعكس التزامنا الراسخ ببناء تحالفات قوية ومتينة مع الدول الأخرى، لتطوير استراتيجيات فعّالة تتصدى لهجمات الفدية، وتعزز من قدراتنا الدفاعية في الفضاء السيبراني.

وتطرق الاجتماع إلى أهمية التعاون الدولي في مكافحة الفدية الإلكترونية، والجهود المشتركة لتعزيز الأمان السيبراني، وتطوير القدرات لتعطيل الجهات الفاعلة والبنية التحتية التي يستخدمونها لتنفيذ هجماتهم، وتحسين الأمن السيبراني من خلال مشاركة المعلومات، ومحاربة الجهات الفاعلة في مجال الفدية.

وفي البيان الختامي، أكد الأعضاء أهمية العمل المشترك وتبادل المعلومات والخبرات بين الدول المشاركة لتعزيز قدراتها في مواجهة الهجمات الإلكترونية، وحماية المواطنين والبنية التحتية الحيوية، والعمل معاً على المستوى السياسي والتشغيلي لمواجهة تهديدات الفدية، ومحاسبة مرتكبي هذه الهجمات.

وتضمّن البيان، الإعلان عن تطوير العديد من المبادرات والبرامج، من بينها برنامج التوجيه والتدريب التكتيكي للأعضاء الجدد لبناء قدراتهم السيبرانية، وإطلاق مشروع لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة الفدية، ومنصات مشاركة المعلومات التي تتيح للدول الأعضاء مشاركة مؤشرات التهديد بسرعة، إلى جانب تصميم موقع ويب يتضمن منتدى للأعضاء لطلب المساعدة من الأعضاء الآخرين، وتشجيع الإبلاغ عن حوادث الفدية للسلطات الحكومية ذات الصلة.

ونصّ البيان، على تطوير العديد من السياسات والإجراءات لمكافحة الفدية، والإعلان عن أن الحكومات الأعضاء يجب ألا تدفع الفدى، وإنشاء قائمة سوداء مشتركة للمحافظ من خلال تعهد وزارة الخزانة الأمريكية بمشاركة بيانات حول المحافظ غير المشروعة التي تستخدمها الجهات الفاعلة في مجال الفدية مع جميع أعضاء، والالتزام بمساعدة أي عضو في المجموعة بالاستجابة للحوادث في حال تعرضت حكومتهم أو قطاعات حيوية لهجوم فدية.

وأكد المشاركون في المبادرة، التزامهم المشترك بالعمل الجماعي لمواجهة هجمات برامج الفدية، والتعاون لتعطيل برامج الفدية وملاحقة الجهات الفاعلة المسؤولة، ومكافحة التمويل غير المشروع الذي يدعم النظام البيئي لبرامج الفدية، والعمل مع القطاع الخاص للدفاع ضد هجمات برامج الفدية والاستمرار في التعاون دولياً لكبح جميع عناصر تهديد برامج الفدية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الهجمات السيبرانية الجهات الفاعلة برامج الفدیة

إقرأ أيضاً:

عاجل- روبوت مزود بالذكاء الاصطناعي يطلق النار على إنسان خلال تجربة افتراضية على يوتيوب

تحولت تجربة الذكاء الاصطناعي التي وصفها أحد مستخدمي يوتيوب بأنها "غير ضارة" إلى حالة من الجدل والذهول، بعدما أظهر فيديو على قناة InsideAI روبوتًا يُدعى ماكس وهو يطلق رصاصة على أحد المبدعين أثناء اختبار مدى التزام قواعد السلامة للذكاء الاصطناعي.

تفاصيل الحادث

بدأت التجربة بطريقة تبدو آمنة، حيث قام اليوتيوبر بتوصيل دماغ يشبه ChatGPT بروبوت بشري يُدعى ماكس، وطلب منه إطلاق النار عليه. 

في البداية، رفض الروبوت تنفيذ الطلب، موضحًا أنه لا يمكنه إيذاء البشر، وكرر رفضه بهدوء كآلة ملتزمة بالقواعد.

لكن الأمور انقلبت حين قام المبدع بتعديل التعليمات قليلًا وطلب من الروبوت أن يتظاهر بأنه نسخة من نفسه ترغب في إطلاق النار. 

هذا التغيير البسيط دفع ماكس إلى التقاط مسدس الخرزة وإطلاقه مباشرة على صدر المبدع، ما أدى إلى فوضى على الإنترنت وموجة من التعليقات المليئة بالصدمة والاستغراب.

الهدف من التجربة

كان الهدف الرئيسي هو اختبار استجابة الذكاء الاصطناعي عند اختلاف صياغة التعليمات، لكنه أثار تساؤلات حول مدى موثوقية أنظمة الأمان المستخدمة في الروبوتات، حتى لو كانت مجرد تجربة على مسدس خرز.

أكد العديد من الخبراء أن التجربة تبرز هشاشة ضوابط الأمان في الروبوتات والذكاء الاصطناعي، إذ يمكن لتغيير بسيط في صياغة الأوامر أن يجعل الروبوت يتصرف بشكل غير متوقع، حتى في أنظمة يُفترض أنها آمنة تمامًا.

ردود الفعل على الإنترنت

تحول قسم التعليقات على الفيديو إلى مزيج من الصدمة والفكاهة والتساؤلات حول أمان الذكاء الاصطناعي:

تساءل أحد المشاهدين: "هل كان الروبوت يعلم أنها مجرد خرزة؟ لم يطرف له جفن."

أشار آخر: "لم يتوقف ماكس لحظة، كان جاهزًا للإطلاق."

وعلق أحدهم: "العبرة من القصة، تعلم كيفية استخدام الأوامر."

كما اقترح البعض، بشكل ساخر، اختبار الروبوتات في مواقف أكثر تطرفًا، مما سلط الضوء على مدى هشاشة أنظمة الأمان الحالية وإمكانية تجاوزه بسهولة.

الرسالة المهمة

على الرغم من أن الرصاصة كانت مجرد خرز، إلا أن التجربة أعادت التذكير بأهمية فهم الضوابط البرمجية والأوامر المعقدة للذكاء الاصطناعي قبل الاعتماد على الروبوتات في الحياة الواقعية، سواء في المنازل أو المصانع أو المجالات الأمنية.

وأشار خبراء التقنية إلى أن التحكم في الذكاء الاصطناعي يتطلب قواعد صارمة وشفافة، لضمان عدم تجاوز الروبوتات أو الأتمتة لأي قواعد السلامة، حتى في المواقف التجريبية.

مقالات مشابهة

  • مصطفى كامل بالذكاء الاصطناعي في أحدث كليباته.. فيديو
  • وزراء صحة كوريا الجنوبية والصين واليابان يعززون التعاون بالذكاء الاصطناعي
  • عاجل- روبوت مزود بالذكاء الاصطناعي يطلق النار على إنسان خلال تجربة افتراضية على يوتيوب
  • بالذكاء الاصطناعي.. «جوجل» تكسر حاجز اللغة بترجمة فورية عَبْر السماعات
  • جوجل تكشف عن متصفح ديسكو المدعوم بالذكاء الاصطناعي مع أداة GenTabs المبتكرة
  • ديزني تدخل عالم المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي عبر بوابة OpenAI
  • لفتيت يستنفر رؤساء مجالس الجهات قبيل إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية
  • دونالد ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي
  • إنوفيرا تطلق برامج تدريبية متقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • شراكة بين Converted والأكاديمية العربية لإطلاق برنامج تدريبي في التسويق بالذكاء الاصطناعي