كيف يكون التفاؤل بالخير؟ أمر كشفت عنه الواعظة بالأوقاف عبير أنور، خلال البث المباشر عبر صفحة صدى البلد، مؤكدة أن الإسلام نهى عن اليأس والإحباط والتحبيط فيعد النظر إلى السلبيات فقط وعدم توقع الخير من الأمراض التي تصيب النفس بل إن هناك علاقة مباشرة بين التفاؤل وقوة الإيمان وصحة المعتقد وكذلك حسن الظن بالله "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".

كيف يكون التفاؤل بالخير؟ 

واستطردت: لكن واقع الحال ان الحياة لا تخلو من بعض المنغصات التي تنال من الروح، لذا على الإنسان أن يمتلك بعض الأدوات التي تعينه على تخطي المحن، ومنها :

١) الاعتصام بالله والاستسلام لأمره واللجوء إليه بالدعاء وقيام الليل والسجود الطويل وقراءة ايات القران والتي تبعث في النفس الأمل"هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ…"و"قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ" وكذلك سورة يوسف، فلا أحد يحكم في ملك الله إلا بمراد الله.

٢) تقوى الله: يقول تعالى "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"، فيبحث عن مواطن التقصير ويستقيم على أمر الله.

٣) الانشغال بالعمل فمن لا يملك ضربة فأسه لا يملك قرار رأسه، مبينة أنها لا تقصد بالعمل الوظيفة فحسب بل تعديد الاهتمامات وتخصيص أوقات مناسبة لها كالعلاقة بالله  والاسرة والاصدقاء كالاهتمام بالصحة والترويح عن النفس وكذلك الارتقاء بالذات، وأن الأمل بدون عمل تلصص والتفاؤل إن لم يقترن بالاسباب فهو تفاؤل وهمي، وليس الزاهد هو العاجز قليل الهمة بل يمتلك النعمة ولا تستعبده.

٤) ممارسة الامتنان واستشعار النعم وأداء شكرها.

5) إدراك طبيعة الدنيا فهي من الأغيار ولا تبقى على حال واستجلاب الصبر بالدعاء والاستغفار واحتساب الآجر.

٦) ابحث عن شغفك.

٧) لا تملأ نفسك إلا بطيب فلا حسد ولا حقد ولا كراهية.

٨) الذكر، وليس ذكر اللسان فحسب بل لكل جارحة ذكرها فذكر القلب الخوف والرجاء وذكر اليد العطاء، وذكرالبدن العمل، وذكر النفس التسليم.

المقصود بقوله تعالى:«ولا تنس نصيبك من الدنيا»؟

ما المقصود بقوله تعالى :«ولا تنس نصيبك من الدنيا»؟ سؤال أجابته الواعظة عبير أنور الداعية بوزارة الأوقاف، خلال بث مباشر على صفحة صدى البلد. 

وقالت أنور في بيان كيف تجعل حياتك سعيدة وهادفة؟ من خلال قول الحق سبحانه وتعالى: "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا.."، إن هناك 3 أقوال في تفسير حول المقصود بقوله تعالى:«ولا تنس نصيبك من الدنيا»، من بينها أن المقصود بقوله تعالى:«ولا تنس نصيبك من الدنيا» أي الاستمتاع بالمباحات، ومنه أيضا أن العبد قد خلق لأمرين أولهما العبادة وثانيهما عمارة الأرض، ولكي يحقق مراد الله تعالى عليه أن يحسن العمل. 

وشددت على أن ثالث تلك الآراء هو القول بأن المراد العمل للآخرة والاستمتاع بالدنيا دون الضرر بالنفس. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التفاؤل تقوى الله الذكر

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: اصبر على طلب الحق وتمسك به ولو كنت وحدك

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن (طلب الحق غربة) يعني أكثر الناس يطلبون الباطل، فإذا طلب واحد من الناس الحق كان كأنه غريب وسط الناس، ولكن النبي - ﷺ - يقول: (فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ). 

واضاف: إذًا فلابد من الصبر على الحق، ولو كنت وحدك.. ويقول ﷺ : (عُرِضت عليَّ الأممُ، فجعل يَمرُّ النبيُّ - يعني نبي من الأنبياء- معه الرجُلُ، والنبيُّ معه الرَّجلان، والنبي معهُ الرَّهطُ، والنبي ليسَ معهُ أحد) ، وإنما يعرف الحق بالحق، ولا يعرف الحق بالرجال، إنما تعرف الرجال بالحق.

هل تسقط الصلوات المتروكة عمدًا أو نسيانًا بالتوبة أم يجب القضاء؟.. الإفتاء توضحدعاء الضيق الشديد ..فرج الهم والحزن بهذه الكلماتالشعراوي يكشف اسم القرية التي نزل عليها مطر السوء.. ماهي؟هل الصلاة بسرعة باطلة؟ .. دار الإفتاء توضح

وأشار إلى أن النبي - ﷺ - أمرك بأن تتمسك بالحق حتى ولو كنت وحدك، وأن تتمسك بالعمل، قال الحسن رضي الله عنه: (وإن أناسا قد غرهم بالله الغرور وقالوا إنما نحسن الظن بالله وكذبوا؛ لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل).

 المقياس في معرفة الحق والباطل

أوضح العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك نوعا آخر من الخلط واللبس يكون في المجتمع، وينتج من تداخل أهل الحق وأهل الباطل فيختلط هؤلاء بأولئك فيصعب تميزهم.

تداخل أهل الحق وأهل الباطل

وتابع علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: يحتاج المؤمن في هذا النوع من الاختلاط بين أهل الحق وأهل الباطل لنوع آخر من التمييز، ولذا أمر الله الناس أن يطلبوا منه هداية طريق أهل الحق، والبعد عن طريق أهل الباطل، قال تعالى : ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة :7].

وأكمل: إلا أن المقياس في معرفة الحق والباطل يعود إلى الأفكار والآراء لا إلى الأشخاص، فالرجال تعرف بالحق ولا يعرف الحق بالرجال، والحق المطلق هو الله سبحانه وتعالى، ونعرفه بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فهما مقياس معرفة الحق والباطل، فلا توجد عصمة لأحد غير الأنبياء لأنهم مبلغين عن ربهم، أما غير الأنبياء فأقوالهم وآراءهم واجتهادهم يخضع للتقييم بمعايير النص الشرعي.

وأردف: فالفرقان هو البينة من الله للتفريق بين الحق والباطل، وبين أهل الحق والباطل، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم به يعرف الحق من الباطل أمره ربه سبحانه وتعالى أن يخبرنا بأنه على بينة منه سبحانه وتعالى، فقال تعالى : ﴿قُلْ إِنِّى عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّى وَكَذَّبْتُم بِهِ﴾ [الأنعام :57]. كما أن كتاب ربنا هو مقياس لمعرفة الحق كذلك سماه ربنا بينة كذلك، فقال تعالى : ﴿فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ﴾ [الأنعام :157].

وشدد: قد يضل الناس ويرون الباطل حقا، وتأبى عقولهم الاستجابة لأمر الله، في هذه الحالة يأمر الله الأنبياء بأن يعلموا الناس أنهم على بينة ويتركوا لهم حرية الرأي والعقيدة، كما أخبر سبحانه عن نوح عليه السلام حيث قال تعالى : ﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّى وَآتَانِى رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ﴾ [هود :28].

واوضح قد ذكر ربنا عن قوم هود ذلك فقال تعالى : ﴿قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِى آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ﴾ [هود :53] إلى أن قال لهم هود عليه السلام ما حكاه القرآن، في قوله تعالى : ﴿فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّى قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّى عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ﴾ [هود :57].

وبين أنه من خصائص الفتنة أنها في بداية أمرها يشتد اختلاطها وفي نهاية أمرها تعرف وينتبه الإنسان لها، والمؤمن مأمور في الفتنة بالبعد عنها وعدم تزكيتها وعدم الدخول فيها، فالنجاة في الفرار من الفتن، وهذا مسلك الغرباء الذين أحب الناس إلى الله تعالى كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : «أحب شيء إلى الله تعالى الغرباء. قيل : ومن الغرباء ؟ قال : الفرارون بدينهم يبعثهم الله يوم القيامة مع عيسى بن مريم عليهما السلام» [رواه أبو نعيم في حلية الأولياء].

ويقول الإمام علي ناصحا الناس في الفتن : «كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب، ولا ضرع فيحلب» [نهج البلاغة].

وشدد أنه ليس معنى ذلك أن يعتزل المسلم المجتمع، وإنما معنى ذلك أن لا يعطي نفسه شيئا للفتنة ولا ينجر إليها ويستدرج فيها.

طباعة شارك تداخل أهل الحق وأهل الباطل أهل الحق أهل الباطل المقياس في معرفة الحق والباطل الحق الباطل طلب الحق طلب الباطل

مقالات مشابهة

  • النابلسي: عندما تكون إيران في خطر يكون لبنان في خطر
  • من كل بستان زهرة – 102-
  • خطيب المسجد الحرام: محاسبة النفس أوضح دليل على كمال عقل المرء
  • خطيب المسجد النبوي: تقوى الله سبب الفوز بكل مرغوب والنجاة من كل مرهوب
  • نسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ.. أذكار الصباح اليوم الجمعة 20 يونيو
  • عميد متقاعد: حزب الله ينتظر فتوى شرعية من مشغله للانخراط في الحرب بين إسرائيل وإيران
  • تأملات قرآنية
  • علي جمعة: اصبر على طلب الحق وتمسك به ولو كنت وحدك
  • دراسة تكشف عن مزيج غذائي بسيط قد يكون درعك الواقي لصحة أفضل
  • ما المقصود بقوله تعالى: وإن تصبهم سيئة.. ما معنى سيئة هنا؟