كيف تتخلصين من روائح اللحوم والطبخ في منزلك؟
تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT
مع حلول عيد الأضحى وما يرافقه من تنامي إقبال العائلات على تناول اللحوم وطبخ الوصفات المرتبطة بهذا العيد، تواجه سيدة المنزل مشكلة التصاق روائح اللحوم النية والمطبوخة بجميع أرجاء البيت.
وتعتبر الوصفات المعتمدة على الحمضيات -سواء البرتقال أو الليمون إضافة إلى الخل- من أكثر الطرق التي تساعد على التخلص السريع من الروائح الكريهة التي قد تلتصق بأرجاء المنازل.
وأثبتت عدد من التجارب الشخصية، والتوصيات، أن حبوب القهوة لديها تأثير سريع المفعول في التخلص من الروائح التي يصعب السيطرة عليها من خلال استخدام أجهزة الطرد بينها "الشفاطات".
ولمواجهة هذه المشكلة التي تتفاقم مع وجود لحوم الأضحية الطازجة، نستعرض عددا من الوصفات السريعة والمبتكرة التي تساعد على منع استمرار هذه الروائح في أرجاء المنازل فترات طويلة، وإضفاء نوع من النظافة والانتعاش.
خليط الحمضياتيعد إحدى الطرق الأكثر شيوعا للتخلص من الروائح الكريهة بالمنازل، ويعتمد على تقطيع الحمضيات (ليمون-برتقال) إلى شرائح سميكة ووضعها في قدر متوسط من الماء وترك الخليط للغليان لمدة تصل إلى نصف ساعة، يترك بعدها فترة على نار هادئة.
وينصح بإضافة أعواد من القرفة أو القرنفل إلى الخليط لمزيد من التأثير، كما يمكن استبدال الحمضيات بالتفاح.
يتمتع خليط الماء المغلي والخل الأبيض بتأثير قوي ونفاذ في مواجهة الروائح الكريهة، رغم أنه من الممكن ملاحظة تبدد رائحة الخل سريعا.
ولتحقيق أقصى فائدة من هذه الوصفة، يضاف نصف كوب من الخل إلى كل كوب من الماء، وسيتولى الخل عملية طرد الروائح الكريهة في وقت سريع.
الزيوت العطريةيمكن الاستعانة بالزيوت العطرية المفضلة لكل شخص في عملية التخلص من الروائح الكريهة، بوضع نحو 10 قطرات من الزيت العطري إلى زجاجة متوسطة -لرش الرذاذ- مملوءة بالماء.
ويتم رش الخليط بعد رجه جيدا في أنحاء الأماكن التي تنتشر فيها روائح الطعام والطبخ، للتخلص منها والمساعدة على التنفس بشكل سهل.
تحميص حبوب القهوةتتمتع حبوب القهوة بقدرة فائقة في عملية سحب الروائح، وإذا كنت ممن يحبون رائحة هذا المشروب الطازج، فيمكن اللجوء إلى تحميص حبوب القهوة للتخلص السريع من روائح الطبخ والأطعمة العالقة في المنزل.
وينصح الخبراء بعدم التخلص من هذه الحبوب بعد تحميصها، بل وضعها في وعاء وتركها بأحد أركان المطبخ حيث ستظل فعالة في عملية طرد الروائح الكريهة.
وبشكل عام، ينصح موقع "ثاوزند هيل ريالتي" بأن يكون التنظيف المستمر بالخل نشاطا يتم بالتوازي مع عملية الطبخ التي قد ينتج عنها روائح تلتصق لفترات طويلة بأرجاء المنزل.
كما يعد استخدام الشموع العطرية، وإشعالها خلال فترات الطبخ، من الوسائل التي تقلل من انتشار الروائح الكريهة في أرجاء المنزل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فلنغير العيون التي ترى الواقع
كل مرة تخرج أحاديثنا مأزومة وقلقة وموتورة، مشحونة عن سبق إصرار وترصد بالسخط والتذمر، نرفض أن نخلع عنا عباءة التشاؤم، أينما نُولي نتقصّى أثر الحكايات شديدة السُمية، تلك الغارقة في البؤس والسوداوية.
في الأماكن التي ننشُد لقاءت متخففة من صداع الحياة، نُصر على تصفح سجل النكبات من «الجِلدة للجِلدة»، فلا نترك هنّة ولا زلة ولا انتهاكًا لمسؤول إلا استعرضناه، ولا معاناة لمريض نعرفه أو سمعنا عنه إلا تذكرنا تفاصيلها، ولا هالِكِ تحت الأرض اندرس أثره ونُسي اسمه إلا بعثناه من مرقده، ولا مصيبة لم تحلُ بأحد بعد إلا وتنبأنا بكارثيتها.
ولأننا اعتدنا افتتاح صباحاتنا باجترار المآسي، بات حتى من لا يعرف معنىً للمعاناة، يستمتع بالخوض في هذا الاتجاه فيتحدث عما يسميه بـ«الوضع العام» -ماذا يقصد مثله بالوضع العام؟- يتباكى على حال أبناء الفقراء الباحثين عن عمل، وتأثير أوضاعهم المادية على سلوكهم الاجتماعي، وصعوبة امتلاك فئة الشباب للسكن، وأثره على استقرارهم الأُسري، وما يكابده قاطني الجبال والصحراء وأعالي البحار!
نتعمد أن نُسقط عن حواراتنا، ونحن نلوك هذه القصص الرتيبة، جزئية أنه كما يعيش وسط أي مجتمع فقراء ومعوزون، هناك أيضًا أثرياء وميسورون، وكما توجد قضايا حقيقية تستعصي على الحلول الجذرية، نُصِبت جهات وأشخاص، مهمتهم البحث عن مخارج مستدامة لهذه القضايا، والمساعدة على طي سجلاتها للأبد.
يغيب عن أذهاننا أنه لا مُتسع من الوقت للمُضي أكثر في هذا المسار الزلِق، وأن سُنة الحياة هي «التفاوت» ومفهوم السعادة لا يشير قطعًا إلى الغِنى أو السُلطة أو الوجاهة، إنما يمكن أن يُفهم منه أيضًا «العيش بقناعة» و«الرضى بما نملك».
السعادة مساحة نحن من يصنعها «كيفما تأتى ذلك»، عندما نستوعب أننا نعيش لمرة واحدة فقط، والحياة بكل مُنغصاتها جميلة، تستحق أن نحيا تفاصيلها بمحبة وهي لن تتوقف عند تذمر أحد.
أليس من باب الشفقة بأنفسنا وعجزنا عن تغيير الواقع، أن نرى بقلوبنا وبصائرنا وليس بعيوننا فقط؟ أن خارج الصندوق توجد عوالم جميلة ومضيئة؟ ، أنه وبرغم التجارب الفاشلة والأزمات ما زلنا نحتكم على أحبة جميلين يحبوننا ولم يغيرهم الزمن؟ يعيش بين ظهرانينا شرفاء، يعملون بإخلاص ليل نهار، أقوياء إذا ضعُف غيرهم أمام بريق السلطة وقوة النفوذ؟
النقطة الأخيرة
يقول الروائي والفيلسوف اليوناني نيكوس كازنتزاكس: «طالما أننا لا نستطيع أن نغير الواقع، فلنغير العيون التي ترى الواقع».
عُمر العبري كاتب عُماني