الملكة رانيا تلتقي منظمة أطباء بلا حدود وتؤكد على أهمية عملهم في غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في عمان مسؤولين من منظمة أطباء بلا حدود، واستمعت منهم حول أوضاع الرعاية الصحية الكارثية والتحديات التي تواجه خدماتهم في قطاع غزة نتيجة الحرب ونقص المعدات والإمدادات الطبية مقابل ما يصل المستشفيات من إصابات. كما جرى اطلاع جلالتها على الجهود التي تبذلها المنظمة في القطاع.
وضم اللقاء رئيسة منظمة أطباء بلا حدود في بروكسيل ميني نيكولاي، ونائب رئيسة أطباء بلا حدود في بروكسيل جيهان بسيسو ورئيسة المكتب الإعلامي لأطباء بلا حدود للشرق الأوسط وشمال افريقيا إيناس أبو خلف.
وخلال اللقاء أعربت جلالة الملكة عن امتنانها لمنظمة أطباء بلا حدود والمنظمات التي تعطي حتى ولو قليلاً من الأمل في مثل هذه الأوضاع، مشددة على اهمية جميع الجهود التي تبذل من اجل المساعدة.
وقالت نيكولاي أن الحجم الهائل للإصابات وحالات الطوارئ الطبية لم تشهدها المنظمة خلال 23 عاماً من العمل في غزة حيث يتعرض الفريق الطبي المكون من 300 فلسطيني لضغوطات جسدية ونفسية كبيرة، موضحة أن لدى المنظمة 15 فريقاً طبياً دولياً ينتظر الموافقة لدخول غزة عبر معبر رفح، على أمل أن يتم تسهيل دخولهم خلال الأسبوع.
واضافت أن المنظمة تمكنت من إدخال 26 طن متري من الإمدادات إلى غزة. كما أشارت إلى أن المنظمة أجبرت على إخلاء فريقها الطبي إلى الجنوب بعد صدور التحذير الإسرائيلي لإخلاء 13 مستشفى خلال 24 ساعة.
ووصفت الأوضاع بالصعبة، مؤكدة أنه مع قرب موسم الشتاء يزداد خطر الإصابة بأمراض معدية. وجددت التأكيد على أن نقص الغذاء والرعاية الطبية للمصابين بأمراض مزمنة هي أمور يجب أن تُقلقنا الى جانب الجرحى مؤكدة ان نظام الرعاية الصحية ينهار ويحتاج الناس الى الوصول الى الرعاية الصحية وهو حق أساسي.
كما جرى اطلاع جلالتها على التجهيزات في مستشفى أطباء بلا حدود في عمان لاستقبال المصابين المدنيين من غزة حال وصولهم للأردن، حيث يتطلع المستشفى لتقديم الرعاية الجراحية المتخصصة لإصابات العظام والتجميل وإصابات الوجه.
المصدر: مكتب الملكة رانيا
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تحذر من فظائع "ذات طابع عرقي" في إقليم دارفور
الخرطوم- حذرت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية الخميس 3 يوليو 2025، من وقوع "فظائع جماعية" و"أعمال عنف ذات طابع عرقي" في إقليم دارفور بالسودان مع احتدام المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في الإقليم الذي تمزقه الحرب.
منذ خسارتها السيطرة على العاصمة الخرطوم في آذار/مارس تسعى قوات الدعم السريع إلى ترسيخ نفوذها في دارفور، الإقليم الشاسع حيث اتُهمت ميليشيا الجنجويد التي تحولت لاحقا مع قوات أخرى إلى قوات الدعم السريع، بارتكاب إبادة جماعية قبل عقدين.
وخلال الحرب الدائرة منذ نيسان/أبريل 2023 اتُهمت كل من قوات الدعم السريع والجيش بارتكاب فظائع، واتهمت الولايات المتحدة الدعم السريع "بارتكاب إبادة جماعية" في دارفور، غرب السودان.
وأصدرت منظمة أطباء بلا حدود تقريرا يستند إلى عشرات المقابلات التي أُجريت بين أيار/مايو 2024 وأيار/مايو 2025، مثيرة مخاوف من عنف ممنهج ضد الجماعات العرقية غير العربية.
وقال مسؤول الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود ميشال أوليفييه لاشاريت إن "الأمر لا يقتصر على حصار الناس وسط قتال عنيف عشوائي... بل يُستهدفون أيضا بشكل متكرر من جانب قوات الدعم السريع وحلفائها، لا سيما على أساس عرقي".
وكثفت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تحاصرها منذ أيار/مايو 2024 سعيا لطرد الجيش من معقله الأخير في المنطقة.
وأشارت المنظمة الإنسانية إلى "تهديدات بشن هجوم شامل" على الفاشر التي يقطنها مئات الآف الأشخاص وسط انقطاع إمدادات الغذاء والماء إلى حد كبير وحرمان من الرعاية الطبية.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار من طريق التفاوض للسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى المدينة المحاصرة.
وتحدث تقرير منظمة أطباء بلا حدود الذي استند إلى 80 مقابلة مع نازحين ومرضى عن "أنماط ممنهجة من العنف" تشمل "النهب والقتل الجماعي والعنف الجنسي والاختطاف والتجويع" وهجمات على مدنيين ومرافق صحية.
وقال شهود عيان إن عناصر قوات الدعم السريع تحدثوا عن خطط "لتطهير الفاشر" من مجتمعاتها غير العربية، وخصوصا قبيلة الزغاوة ما أثار مخاوف من وقوع مذبحة مماثلة لفظائع عام 2023 ضد قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور.
وقالت مستشارة الشؤون الإنسانية في أطباء بلا حدود ماتيلد سيمون في بيان "نخشى تكرار مثل هذا السيناريو في الفاشر".
واضطرت المنظمة الإنسانية الطبية إلى وقف عملياتها في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين القريب الذي يعاني سكانه الجوع منذ مطلع العام بسبب الهجمات المتكررة.
أودت الحرب في أنحاء السودان بعشرات الآف الأشخاص وشردت 13 مليونا داخل وخارج البلاد، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون من سكان ولاية شمال دارفور وحدها على حافة المجاعة، فيما أُعلنت المجاعة في عدد من مخيمات النزوح.
ومع دخول النزاع عامه الثالث، يسيطر الجيش على وسط وشرق وشمال السودان، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من دارفور وأجزاء من الجنوب.