عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، محاضرة توعوية بدار الكتب في مدينة طنطا، وذلك لمناقشة الصحة النفسية للمراهقين وكيفية التعامل السليم من جانب الأبوين مع أبنائهم، ولاسيما في فترة المراهقة.

وفي هذا السياق، أوضحت د. هناء خليفة، مدرب التنمية البشرية، بأن فترة المراهقة تعتبر إحدى أهم مراحل تكوين شخصية الإنسان، وهي المرحلة التي تشهد تغيرات بدنية ونفسية ملحوظة، وأكدت بأن تعزيز السلامة النفسية للمراهقين وحمايتهم من التجارب الضارة يعد عاملا حاسما لسلامة وصحة المراهق البدنية والنفسية في المستقبل.

وأضافت أن مرحلة المراهقة فترة مهمة لتعزيز وصقل عادات مفيدة للمراهق، كنمط نوم صحي، وممارسة الرياضة، وتطوير المهارات البدنية والذهنية للمراهق،  والتدريب على التعامل السليم  مع الآخر، فضلا عن تعلم فن إدارة الوقت، كما وأشارت إلى أن تعرض المراهق لإساءة في المعاملة أو عنف متكرر أو تنمر يؤدي في الغالب في إصابته  بمشكلات واضطرابات نفسية.

وعن خطوات التعامل الجيد مع المراهق، أكدت مدرب التنمية البشرية أن على الأبوين العمل على احتواء مشاعر أبنائهم المراهقين، من خلال زيادة المشاعر الإيجابية، والبعد عن تصدير  المشاعر السلبية لهم من خلال تشجيعهم على النوم الجيد والتمارين الرياضية والتعليم وتنمية مهاراتهم الشخصية، مع اتباع نظام غذائي جيد، والحرص على تثمين جهود المراهق وإنجازاته.

وفي سياق آخر، وضمن الفعاليات الثقافية التي تقيمها ثقافة الغربية بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، شهد عدد من المواقع تنوعا في الأنشطة، حيث استعرضت مكتبة العامرية الثقافية حياة القائد صلاح الدين الأيوبي، فيما ضمت محاضرة ثقافية أقيمت بمكتبة أبو الغر الحديث عن عمق العلاقات المصرية الأفريقية، كما عقدت ورشة للحكي بمكتبة أبو صير الثقافية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة الصحة النفسية مرحلة المراهقة

إقرأ أيضاً:

"تيك توك" في مرمى العلم: أكثر من نصف نصائح الصحة النفسية مُضلّلة

أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من نصف نصائح الصحة النفسية المنتشرة على "تيك توك" تحتوي على معلومات مضللة أو غير دقيقة، حيث يروّج مؤثّرون لمكملات غذائية وطرق علاج غير مثبتة علمياً، مستخدمين لغة مبسطة ومضللة قد تشوّه فهم الاضطرابات النفسية الحقيقية. اعلان

من مشروب الزعفران إلى تقشير برتقالة أثناء الاستحمام، تزدحم منصة "تيك توك" بمقاطع فيديو يدّعي أصحابها تقديم وصفات سحرية لتحسين الصحة النفسية، محاربة القلق، وحتى علاج الصدمات النفسية. غير أن الحقيقة، بحسب دراسة حديثة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، تكشف عن وجه آخر أكثر خطورة: أكثر من نصف هذه النصائح المنتشرة على نطاق واسع تحتوي على معلومات مضلّلة أو غير دقيقة.

حقائق علمية في مهب الشائعات

البحث الذي استندت إليه الصحيفة البريطانية أظهر أن عددًا كبيرًا من مؤثري "تيك توك" يروّجون لحلول "سريعة" ومكملات غذائية كعلاج للقلق، مثل الزعفران، المغنيسيوم، والريحان، إضافة إلى تقنيات علاج الصدمات النفسية في أقل من ساعة. إلا أن غالبية هذه المزاعم تفتقر إلى أي أساس علمي موثوق، بل أحياناً تُحرّف المفاهيم النفسية الدقيقة لخدمة المحتوى الرائج.

Relatedفرنسا تفتح ملف "تيك توك"... هل يهدد التطبيق الصحة النفسية للشباب؟المفوضية الأوروبية تحقق مع تيك توك بسبب انتخابات رومانيا: هل يقتصر الأمر على غرامة؟تحدّي تناول المسكنات على تيك توك.. سباق قاتل بين المراهقين في سويسرا والسلطات تحذّر

مراجعة علمية تكشف

في تحليل أجراه باحثون على 100 فيديو شائع تحت وسم الصحة النفسية، تبيّن أن 52 منها تحتوي على معلومات مضللة أو غامضة. بعضها يقدم تعميمات خاطئة حول اضطرابات كبرى مثل الاكتئاب والقلق والصدمات النفسية.

الدكتور ديفيد أوكاي، استشاري الطب النفسي العصبي في كلية كينغز بلندن، أشار إلى أن العديد من هذه المقاطع "تستخدم لغة علاجية بطريقة غير دقيقة"، مما يُحدث تشويشًا لدى المشاهدين حول ماهية الأمراض النفسية الحقيقية.

من جهته، رأى الطبيب النفسي ووزير الصحة البريطاني السابق دان بولتر أن بعض الفيديوهات تُشوّه الفهم العلمي للصحة النفسية عبر تصوير المشاعر اليومية على أنها أمراض، مما يزرع القلق ويقلل من شأن معاناة من يعانون من اضطرابات نفسية فعلية.

أما الخبيرة النفسية المعتمدة آمبر جونستون، فقد حذّرت من أن هذه الفيديوهات "غالبًا ما تحتوي على جزء صغير من الحقيقة، لكنها تسقط في فخ التبسيط والتعميم المفرط"، وخصوصًا حين تتعلق باضطرابات معقدة مثل اضطراب ما بعد الصدمة.

منصة بلا رقابة علمية

تيك توك، التي باتت منصة أساسية لدى فئات واسعة من الشباب والمراهقين حول العالم، تشهد انتشاراً غير مسبوق لمحتوى نفسي، طبي وغذائي، يفتقر أحياناً للمصداقية. وغالباً ما يكون مصدره مؤثّرين ذوي شعبية عالية، لكن من دون أي خلفية علمية أو طبية.

وفي ظل غياب رقابة علمية صارمة على هذا النوع من المحتوى، يبرز سؤال ملحّ: هل أصبحت المنصة مرآة مضللة للصحة النفسية؟.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يكشف كواليس التنقيب عن الآثار في الأقصر
  • هيرودوت يتحدث عن مصر.. جديد هيئة قصور الثقافة
  • فوزي: أجهزة الدولة تضافرت في واقعة الأقصر.. ولن يضار أي موظف من إغلاق الشقق
  • هل أغلق أحمد هنو قصورَ ثقافة وسرّح موظفيها؟.. الوزير يوضح
  • "تيك توك" في مرمى العلم: أكثر من نصف نصائح الصحة النفسية مُضلّلة
  • هيئة قصور الثقافة تقدم أجندة حافلة بالفعاليات الثقافية والفنية والأدبية هذا الأسبوع
  • لماذا الحديث عن أمن الهوية الثقافية؟
  • تأجيل دعوى وقف تنفيذ قرار إغلاق بيوت وقصور الثقافة لـ 9 سبتمبر
  • اليوم.. قصور الثقافة تنظم مؤتمر لذوي الإعاقة
  • نظر دعوى وقف تنفيذ قرار إغلاق بيوت وقصور الثقافة.. اليوم