الإمارات تبذل كل ما في وسعها لرفع الظلم والضيم ومد يدها للشعب الفلسطيني الشقيق
منذ اللحظة التي أمر فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بعملية «الفارس الشهم 3» لإغاثة الأشقاء في قطاع غزة، وتنفيذاً لأوامره، انطلق جسر جوي من أبوظبي باتجاه مطار العريش في مصر الشقيقة، تمهيداً لإقامة مستشفى ميداني متكامل داخل القطاع، وأقلعت يوم أمس الأول (الاثنين) خمس طائرات محملة بجميع المعدات والمتطلبات اللازمة لإقامة المستشفى وتشغيله، والذي تبلغ سعته 150 سريراً، ويضم أقسام الجراحة العامة، وجراحة العظام والأطفال والنساء والتخدير، والعناية بالأطفال والبالغين، إلى جانب عيادات تخصصات الباطنية والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة، إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلة، وغيرها من الخدمات الطبية.
ويوم أمس تواصل الجسر الجوي، حيث انطلقت ست طائرات أخرى محملة بمستلزمات المستشفى، وذلك ضمن جهود دولة الإمارات للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين، ودعم المنظومة الصحية التي تواجه ظروفاً استثائية حرجة، جراء حجم الدمار الهائل الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي طال العشرات من المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى التي خرجت من العمل إما بسبب تعرضها للقصف، وإما بسبب افتقارها للمستلزمات الطبية، وإما جراء تهديدها بالقصف، وإما بسبب انعدام الطاقة الكهربائية وانعدام الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
تأتي هذه المبادرة الإنسانية تجسيداً لمواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة للشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه في الظروف الصعبة التي يعيشها، كما كانت على الدوام إلى جانبه من منطلق إيمانها بأن القضية الفلسطينية تستحق الدعم، وأن الشعب الفلسطيني يستحق العدالة والحرية والعيش بكرامة كما بقية شعوب الأرض.
إن ما يجري في قطاع غزة الآن ضد الشعب الفلسطيني هي حرب إبادة مكتملة الأوصاف وجرائم ضد الإنسانية، كما تؤكد ذلك معظم المنظمات الإنسانية العالمية، حيث هناك أكثر من عشرة آلاف ضحية، إضافة إلى الآف الجرحى الآخرين الذي لا تستوعبهم المستشفيات المتبقية، ومعظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير آلاف الأبنية والمنازل، والمجازر المتنقلة الي تحصد الأبرياء ليل نهار.
من مظاهر الجرائم ضد الإنسانية ما ذكرته منظمة الصحة العالمية بأن «عمليات جراحية تجرى لبعض الأشخاص في غزة من دون تخدير بما فيها عمليات بتر الأطراف»، أما منظمة «أطباء بلا حدود» فقد طالبت بوقف فوري لإطلاق النار «لأن الأطباء يواجهون ظروفاً صعبة والوضع يزداد سوءاً».
ولأن دولة الإمارات هي دولة تسامح وإنسانية، وترفض كل أشكال الكراهية والعنف والحقد والعدوان، ولأنها ملتزمة بمناصرة الحق والعدالة، فإنها تبذل كل ما في وسعها لرفع الظلم والضيم، ومد يدها للشعب الفلسطيني الشقيق، وتعمل ليل نهار من أجل وقف المذبحة والتوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة
إقرأ أيضاً:
«أم الإمارات» تزور قصر دولمة بهتشة في إسطنبول
زارت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، أمس، برفقة أمينة أردوغان حرم الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، قصر دولمة بهتشة في إسطنبول، حيث تجولت سموها في العديد من أروقة وقاعات القصر الذي يعد أحد أشهر المعالم التاريخية والمعمارية لمدينة إسطنبول.
اطلعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على بعض أروقة القصر التاريخي المُطل على مضيق البوسفور في الجانب الأوروبي من إسطنبول، حيث شاهدت مجموعة من المقتنيات الفريدة، شملت تحفاً فنية نادرة، إضافة إلى قطع أثاث مزخرفة تعكس روعة الفنون الإسلامية التي امتزجت في تصميم القصر. وشملت جولة سموها أجنحة القصر التي تميزت بزخارفها الفريدة وأثاثها العريق، إلى جانب البوابات الضخمة والقاعة الكبرى التي شهدت أبرز اللقاءات السياسية، كما تعرفت سموها إلى التاريخ الثقافي والسياسي الذي يحتضنه القصر.
واستمعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خلال جولتها، لشرح قدمه القائمون على القصر حول تاريخه العريق، حيث بدأت أعمال بنائه عام 1834 في عهد السلطان عبد المجيد الأول، واكتملت بعد 13 عاماً من العمل، ليكون مقراً للسلاطين العثمانيين، وقد صُمم بطراز معماري يجمع بين الطراز الأوروبي والشرقي ويضم أكثر من 285 غرفة، و46 قاعة استقبال وصالة عرض.
وأعربت سموها عن سعادتها بهذه الزيارة التي أتاحت لها التعرف إلى جانب من التاريخ التركي، والاطلاع على ما يزخر به قصر دولمة بهتشة من فنون معمارية وثقافية تعكس عراقة هذه الحضارة وتنوعها، وما تركته من بصمات على صعيد الفن والتراث والنهضة الإنسانية.
وتابعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خلال الزيارة عرضاً للأزياء التركية أقيم داخل قصر دولمة بهتشة، والتي عكست تصاميم مستوحاة من التراث التركي ممزوجة بلمسات عصرية تعكس روح الابتكار والحداثة وتحافظ على الثقافة التركية الأصيلة.
وقد أقامت أمينة أردوغان مأدبة غداء على شرف سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والوفد المرافق لسموها، حضرها عدد من الشخصيات النسائية البارزة من الجانب التركي.
رافق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خلال زيارتها قصر دولمة بهتشة وفد يضم كلاً من: سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، وسمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان حرم صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.
كما ضم الوفد كلاً من ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وشما سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، وسارة الأميري وزيرة التربية والتعليم، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، وسناء بنت محمد سهيل وزيرة الأسرة، ومريم بنت أحمد الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، والدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزير دولة، وعهود خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، وخليفة شاهين المرر وزير دولة، وعلياء بنت عبدالله المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، ونورة خليفة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
(وام)