رئيس الأمن القومي الإسرائيلي السابق: غزة دولة نازية والمدنيون ليسوا أبرياء
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
يواصل محللون وعسكريون إسرائيليون سابقون حملة التحريض التي تبدو ممنهجة ضد سكان قطاع غزة عبر وسائل الإعلام العبرية، حيث لم يكتفوا بإلصاق تهمة الإرهاب بهم، بل أيضا وصفوا القطاع المحاصر تماما بأنه "دولة نازية".
ففي حين يرتكب جيش الاحتلال ما تقول الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية إنه جرائم حرب بحق السكان المدنيين، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال غيورا آيلاند، خلال مشاركة على القناة الـ12، إن الحديث عن وجود مواطنين بريئين في غزة يجب إنقاذهم ليس واقعيا، مضيفا أن غزة "دولة نازية إلى حد كبير جدا".
وقال آيلاند إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نجحت في تجنيد كافة السكان المدنيين وجعلتهم يؤيدون الصراع ضد إسرائيل، وإن كل بيت في غزة توجد به فتحة نفق تقود إلى البنية التحتية العسكرية.
ليس هذا وحسب، فقد اتهم آيلاند كافة مديري المستشفيات والمدارس ورؤساء البلديات بأنهم "موظفون لدى حماس"، مؤكدا أن كل الغزاويين يبذلون جهدا كبيرا ضد إسرائيل، وكلهم يلتفون حول القيادة وليسوا ضدها، حسب وصفه.
وفي ما يتعلق بأهداف الحرب، قال عضو الكنيست ميكي روزنطال، للقناة الـ13، إن على الإسرائيليين تذكر أن الهدف ليس تدمير كل صاروخ وهدم كل نفق في غزة، وإنما قتل قادة حماس الأساسيين وإضعاف الحركة عسكريا من أجل الوصول إلى قيادة جديدة للقطاع وربما التفاوض معها.
لكن روزنطال قال إن الأمر لا يتعلق فقط بتغيير قيادة حماس وإنما أيضا بتغيير قيادة إسرائيل حتى يكون هناك شرق أوسط آخر ويشعر الناس بالأمل.
أما وزير الثقافة ميكي زوهر، فقال إن على إسرائيل أن تحافظ على عقيدتها الأمنية في غزة من كل الجهات بحيث يمنع دخول مزيد من السلاح إلى القطاع بعد نزع سلاح حماس وأن تتم مراقبة المعابر البرية والبحرية المعروفة.
وعن أطر العملية العسكرية البرية في غزة، قال يوسي يهوشيع -مراسل شؤون الأمن والجيش في صحيفة يديعوت أحرونوت- إن ضابطا كبيرا جدا في قيادة الأركان أخبره بأن الأهداف التي حددوها للجيش مرتفعة الطموحات وأنهم سوف يحققونها، لكن الأمر لن يستغرق أسبوعا أو اثنين لأن تدمير الذراع العسكرية لحركة حماس يتطلب شهورا وشرعية دولية وقوة اقتصادية لفترة طويلة.
كما نقل يهوشيع عن الضابط الكبير قوله إن إسرائيل لا يمكنها التعايش مع 300 ألف جندي احتياط في الخدمة مع اقتصاد متعثر فضلا عن مئات تم إجلاؤهم من بيوتهم في غلاف غزة وعلى الحدود مع لبنان، مضيفا "لذلك يجب أن يفهم الناس أنها ليست ضربة خاطفة ستنهي الأمر بسرعة".
وفيما يخص الأسرى، قال إيال إيشل -والد المجندة الأسيرة روني- إن هناك كاميرات مراقبة موجودة في الموقع الذي كانت تعمل فيه ابنته لكنه لا يعرف أن ذهبت الأشرطة الخاصة بهذه الكاميرات ولماذا لا يتم فحص الكاميرات التي كانت في المحور 232 حتى الآن، مؤكدا أنه لم يتلق أي إجابة عن هذه الأسئلة حتى الآن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
بكري ردا على «الإيكونوميست»: موقف مصر تحكمه ثوابت «الأمن القومي العربي» وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
شن الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، هجوما عنيفا على مجلة الإيكونوميست، بعد نشرها تقريرا تضمن مزاعم عن ضعف الاقتصاد المصري في الوقت الراهن، وتراجع دور القاهرة التاريخي تجاه القضايا العربية، وكذلك دأبها على تشويه صورة القيادة السياسية لصالح أجندات معينة، مؤكدا أن كل تلك الادعاءات مردود عليها بالإنجازات على أرض الواقع والالتفاف الشعبي حول الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال بكري، في منشور عبر إكس: مجلة الإيكونوميست البريطانية تخرج علينا بين الحين والآخر بتحليلات غير موضوعية، تتجاهل الحقائق، وتسعى إلى تشويه صورة مصر، وتاريخها معنا طويل، ففي عام 2016، خرجت بعنوان «خراب مصر» ومضت الأيام ومصر تمضي إلى الأمام.
وأضاف بكري: مؤخرا زعمت الإيكونوميست أن مصر باتت على رأس المتفرجين فيما جرى في المنطقة العربية، وهنا أود أن أؤكد على عدد من الملاحظات المهمة، وهي:
- دور مصر كلاعب رئيسي في المنطقة وخارجها تفرضه حقائق الواقع، ووزن مصر وتأثيراتها وعلاقاتها مع أشقائها العرب.
- الموقف المصري تحكمه ثوابت الأمن القومي العربي والقرارات الدولية وقرارات الجامعة العربية تجاه قضايا المنطقة، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية.
- القيادة المصرية تتحرك على الساحة انطلاقا من الثوابت، ولا تسعى إلى تجاوزها.
- الدور المصري لايزال لاعبا رئيسيا في حل المشاكل العربية والإقليمية، وآخرها اللقاء الثلاثي بين مصر وتونس والجزائر والخاص بالمشكل الليبي، ولقاء الأردن الخاص بالأوضاع الفلسطينية، ناهيك عن الاتصالات الدولية ذات الصلة.
- الحديث عن الاقتصاد المصري مردود عليه بالإنجازات المذهلة التي تحققت على الأرض المصرية في سنوات معدودة، كما أن مصر لم تعجز أبدا عن سداد فؤاد ديونها.
وتابع: الإيكونوميست تحمل أجندة سياسية، وتتجاهل في خطابها الواقع والتحديات التي تعيشها مصر، وأيضا الإنجازات التي تحققت وحالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها البلاد، رغم التوترات المحيطة.
واختتم: أما محاولات التشكيك في القيادة المصرية فهو مردود عليها بهذا الالتفاف الشعبي الكبير حول الرئيس السيسي دعما لمواقفه الوطنية والقومية.
اقرأ أيضاًأبرز المكرمين مصطفى بكري.. منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية تحتفي بـ«عيد الإعلاميين»
«مصطفى بكري» يهنئ «الأهرام العربي» لفوزها بجائزة الصحافة العربية للمرة الخامسة
«مصطفى بكري» عن شائعة إغلاق دير سانت كاترين: الدولة تواجه حربا ممنهجة