تفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، مشروع «يقند الراس» أول علامة تجارية محلية لصنع الشاي، لرائدة الأعمال الإماراتية فاطمة الموسوي، المشاركة ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات.

 

وفي خطوة تتماشى مع عام الاستدامة في دولة الإمارات 2023، بادرت الإماراتية فاطمة الموسوي، بمشروعها «يقند الراس» المختص بنكهات الشاي، والذي يعتبر أول مشروع إماراتي صديق للبيئة. 

وفي مقابلة سابقة، أوضحت فاطمة الموسوي لـ«الخليج» أن حكاية المشروع بدأت عام 1961، عندما دمج الجد أنواعاً ونكهات مختلفة من أوراق الشاي، ومن ثم انتقلت إلى الأب الذي استكمل هذه الهواية وصنع خلطة خاصة تتمثّل في دمج 9 أنواع من الشاي، بعد ذلك وفي عام 2017 رسخت الابنة الإرث وواصلت مسيرة الآباء والأجداد بابتكار علامة تجارية مسجلة خاصة بها.

الصورة

وأضافت أن «يقند الراس» أول علامة تجارية إماراتية للشاي وصديقة للبيئة مختصة في دمج أوراق الشاي الأسود المستورد من دول عدة مصدرة للشاي حول العالم، بحيث إن كل خلطة تتميز بدمج نكهات مختلفة من دول مختلفة لتصنع خلطة مميزه تدمج المذاق العربي والأوروبي والهندي. 

وتابعت: «خلطات الشاي التي أعدها عبارة عن شاي أسود خشن فرط، حيث يعتبر من أجود أنوع الشاي، وحتى الآن أعددت خمسة أنواع مختلفة من خلطات الشاي». وإلى جانب الخلطات، توفر فاطمة أدوات صنع الشاي الصديقة للبيئة للبيع، مثل قنينة صنع الشاي والمصفاة وأكياس الشاي القابلة لإعادة الاستخدام المصنوعة من السيليكون، وجميع الأدوات صديقة للبيئة، وبالنسبة لطريقة البيع تعرض منتجاتها في الموقع الإلكتروني الخاص بها وتطبيق (الإنستغرام). 

وأشارت فاطمة إلى معنى «يقند الراس» وهو مصطلح إماراتي يعني يحسّن المزاج، وعن فكرة أن الشاي صديق للبيئة قالت: أنا طموحة وشغوفة بالأعمال البيئية المساهمة والداعمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فقد كنت منذ المرحلة الابتدائية عضوة في مبادرة المدارس المستدامة، ومن ثم عضوة في مبادرة الجامعات المستدامة التابعة لهيئة البيئة – أبوظبي، وتخصصت في دراستي الجامعية في جامعة زايد كلية العلوم «علوم بيئية واستدامة». 

وقالت إنها حرصت على أن يكون المنتج يخدم البيئة في شتى المجالات، من ناحية التصنيع والتغليف والتقديم، حيث تم ربط فكرة العلامة التجارية «يقند الراس» تحت مبدأ الصحة والاستدامة، عن طريق إعادة تدوير نفايات الشاي إلى سماد طبيعي، حيث تتم العملية بتحويل المواد العضوية القابلة للتحلل إلى منتجات مفيدة، حيث تحتوي أوراق الشاي على النيتروجين الذي يساعد على نمو النباتات، والقدرة على مقاومة الآفات والأمراض والفطريات، وأثبتت التجربة أن النباتات المزروعة بسماد عضوي نموها أسرع. 

وأضافت أن معالجة النفايات القابلة للتحلل البيولوجي تقلل من الاحتباس الحراري وانبعاثات غاز الميثان الهارب، وهي غازات دفيئة، لذلك الفكرة من إعادة تدوير أوراق الشاي واستخدامها لأغراض بيئية تساهم بشكل مباشر في تحقيق الاستدامة المتمثلة في تقليل النفايات التي تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري ومن هذا المنطلق أصبح شاي «يقند الراس» صديق للبيئة.

وقالت فاطمة الموسوي في اليوم العالمي للشباب والذي يصادف 12 أغسطس/ آب: تشرفت بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وكان لقاء فخر، لقاء أب بأبنائه، حيث قال سموه في بداية الحوار «أنتم أبنائي»، إنه لفخر عظيم أن يثني على جهودنا راعي الدار، فإن ما نقوم به جزء بسيط من رد جميل الوطن، حيث حث على أهمية التمسك بقيم مجتمع الإمارات الأصيلة، والمحافظة على الثوابت التي يقوم عليها، واحترام عادات وتقاليد مجتمعنا.

وأضافت: أهم ما حدث خلال اللقاء ما قاله سموه، إننا نحن دولة تعرف المسار الصحيح، ولدينا اقتصاد قوي، وأمان، ولكن يجب علينا دفع وتيرة التقدم والازدهار، ولابد من تمكين الشباب في شتى المجالات، وأن نؤمن بقدراتهم ودورهم المهم، فإن العالم في تغيّر مستمر، وهناك تحديات كثيرة، ولكن دولة الإمارات تملك رؤية استشرافية واضحة للمستقبل وتتحقق رؤاها بقدرات وعزيمة أبنائها، ولهذا نحن الشباب متواجدون، وكان سموه يطّلع على أفكار الشباب النيرة، وبعدها شاركنا أفكارنا في مجالات مختلفة لتطوير اتجاه القضايا التي تهم الوطن في حاضره ومستقبله. وفي النهاية أعرب سموه عن تمنياته بالتوفيق للشباب في تحقيق تطلعاتهم وخدمة مجتمعهم ووطنهم.

وحول مشاركتها في «cop28»، قالت فاطمة إنه سيتم عرض مشروعها «يقند الراس» ضمن المشاريع الإماراتية الرائدة في مجال الاستدامة، لتسليط الضوء حول أهمية دور الشباب في التنمية الاقتصادية والاستدامة، وإلى جانب ذلك تحفيز وإلهام الحضور بقصة نجاح المشروع ليكونوا هم أيضاً جزءاً من التغيير، وتكون هذه القصة ملهمة لهم للبدء بمشاريعهم التي ستساهم في تحقيق الاستدامة.

وبينت فاطمة أنها ستطلق نكهة جديدة من خلطات الشاي، ستكون مزيجاً من أجود أنواع الشاي الأسود غير المعطّر، كما أكدت أنها تطمح إلى أن يكون مشروعها إماراتياً رائداً في تقديم أجود أنواع خلطات الشاي من الإمارات وإلى العالم، وأن تكون لها مزرعة خاصة للشاي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الإمارات علامة تجاریة أوراق الشای فی تحقیق

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يشهد تخريج الدفعة الأولى في أكاديمية أبوظبي البحرية

أبوظبي: «الخليج»


شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اليوم، حفل تخريج الدفعة الأولى في أكاديمية أبوظبي البحرية، والذي أُقيم في مركز «أدنيك» أبوظبي، احتفاءً بتخريج 194 خرّيجاً وخرّيجة.

وهنّأ سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان الخريجين وذويهم بهذه المناسبة، متمنياً سموّه لهذه الكوكبة من خريجي الأكاديمية دوام التوفيق والنجاح في حياتهم المهنية والعلمية، بما يسهم في دعم قطاع النقل البحري والخدمات اللوجستية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

دور محوري

وأكَّد سموّه أهمية الدور المحوري الذي تضطلع به أكاديمية أبوظبي البحرية في إعداد وتأهيل الكوادر والكفاءات الوطنية من المتخصصين البحريين ومهندسي الخدمات اللوجستية، بما يسهم في رفد قطاع النقل البحري والخدمات اللوجستية بموارد بشرية مؤهلة قادرة على دفع عجلة النمو المستدام في هذا المجال الحيوي، وتعزيز تنافسيته إقليمياً وعالمياً، باعتباره أحد الدعائم الرئيسية لمسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية الشاملة.

منارة علمية وبحثية

وبهذه المناسبة، قال محمد حسن السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ أبوظبي: «نعتز بتخريج سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان للدفعة الأولى من أكاديمية أبوظبي البحرية، ما يُمثِّل خطوة مهمة ستُسهم في تعزيز مسيرة تطوّر القطاع البحري في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتحقيقاً لرؤى قيادتنا الرشيدة، نُسارع الخطى من أجل أن تكون أكاديمية أبوظبي البحرية منارةً علميةً وبحثيةً في مجالات العلوم البحرية والخدمات اللوجستية».

وأضاف بأن الأكاديمية نجحت خلال مدة وجيزة في أداء دور رائد في هذا المجال، لتُخرِّج اليوم كوادر من الكفاءات القادرة على فهم تحديات ومتطلبات المستقبل. كما أنشأت الأكاديمية منصة متقدمة للبحث والتطوير، تنطلق من خلالها لاستشراف آفاق المستقبل، وتواصل زخم النمو في القطاع البحري على الصعيدين المحلي والعالمي.

ومن جانبه، قال الدكتور ياسر الواحدي، رئيس أكاديمية أبوظبي البحرية: «إن حفل التخريج اليوم يُمثِّل لحظةً مهمةً في مسيرة أكاديمية أبوظبي البحرية، التي تُسهم بشكل حيوي في رفد القطاع البحري في دولة الإمارات العربية المتحدة بكوادر مدرَّبة ومؤهلة للارتقاء بهذا القطاع الرئيسي إلى آفاق ومستويات جديدة. وتُعد الأكاديمية منشأة تعليمية فريدة من نوعها على مستوى دولة الإمارات، وقد تطوّرت أنشطتها وخدماتها لتُصبح محرِّكاً رئيسياً لسوق العمل المزدهر في القطاع البحري».

كما هنّأ الواحدي خريجي الدفعة الأولى للأكاديمية على التزامهم وتفانيهم في مساراتهم الأكاديمية، متمنياً لهم جميعاً كل التوفيق في حياتهم المهنية، والنجاح في القطاع البحري العالمي، الذي يشهد تنامياً في الطلب على الكوادر المؤهلة.

يُذكر أن أكاديمية أبوظبي البحرية، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، تأسَّست في عام 2019، وبدأت باستقبال الطلبة في عام 2021، حيث تُقدِّم مجموعة متكاملة من برامج التعليم والتدريب البحري، تشمل ثمانية برامج أساسية، ويبلغ عدد طلابها الدارسين حالياً 410، يُشكّل المواطنون الإماراتيون منهم نحو 85%.

وتُقدِّم الأكاديمية شهادات الدبلوم في 13 تخصصاً بحرياً ولوجستياً، من بينها تأجير السفن وناقلات النفط، وتكنولوجيا الهندسة البحرية، والشحن والعمليات البحرية، وإدارة الإمداد والموانئ، إضافة إلى برامج كبار الضباط، وأجهزة المحاكاة، وإدارة الشحن البحري. كما توفِّر الأكاديمية تدريباً فنياً لقطاعَي النقل البحري والشحن، إلى جانب برامج معتمَدة في مجالات التدريب المالي والمحاسبي.

والجدير بالذكر أيضاً أنه وخلال أقل من أربعة أعوام منذ التحاق أول دفعة بالأكاديمية، تطوّرت أنشطتها لتُصبح مساهماً رئيسياً في قطاع التعليم والتدريب البحري والبحث والتطوير في منطقة الخليج، حيث نفّذت الأكاديمية 150 برنامجاً تدريبياً وتطويرياً، وقدّمت أكثر من 446 ألف ساعة تدريبية لنحو 4,220 متدرباً، إلى جانب تنظيم تدريبات ميدانية على متن السفن حول العالم استفاد منها أكثر من 100 طالب.

كما تضمُّ الأكاديمية «مركز المحاكاة»، الذي يوفِّر أكثر من 400 نموذج تدريبي باستخدام ستة أجهزة محاكاة بحرية متكاملة الوظائف والمهام. وفي المجال الاستشاري، شارك خبراء الأكاديمية في 43 مشروعاً صناعياً، وسجَّلت الأكاديمية سبع براءات اختراع لدى «مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة الأمريكية»، وأطلقت «مركز أبحاث الاستدامة البحرية» تحت مظلة «المركز البحري – أبوظبي»، لدعم القطاع البحري وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: أبونا زايد كان نعم الأب لأبنائه وأبناء الإمارات
  • الإمارات.. منظومة «الذكاء الاصطناعي» تدخل قلب صناعة القرار الحكومي
  • محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
  • وزارة جديدة للتجارة الخارجية.. محمد بن راشد يعلن بعض التغييرات في حكومة الإمارات
  • بعد التشاور واعتماد محمد بن زايد.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
  • «لمسة وفاء» تجمع سريلانكية بعائلة إماراتية بعد 4 عقود
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد تخريج الدفعة الأولى في أكاديمية أبوظبي البحرية
  • محمد بن راشد في رسالة من الإمارات للعالم: التنمية مفتاح الاستقرار.. والاقتصاد أهم سياسة
  • محمد بن راشد: 45 مليار دولار تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للإمارات في 2024 بنمو 48%
  • محمد بن راشد: محمد بن زايد رسم أجندة تنموية واضحة..ولدينا شعب ملتف حول قيادته