سرايا - قال خبير الاقتصاد السياسي زيان زوانه إن المقاومة الفلسطينية أثبتت صحة المقولة الاستراتيجية القائلة بأن الحروب تحتاج اقتصادات قوية لتنفق عليها وطبقتها على الكيان الصهيوني ، خاصة أن المقاومة قدمت عمقاً استراتيجياً لحرب 7 أكتوبر المجيدة .
وأضاف زوانه لـ سرايا بأن المقاومة اختارت بذكاء التخطيط والتوقيت لانطلاق معركة "طوفان الأقصى" ، لاسيما وأنها تتابع الانقسام الحاصل في المجتمع الصهيوني وتنافس قواه الداخلية بين اليمين المتطرف الذي أراد الحصول على أكبر مبالغ من ميزانية الكيان لعام 2023 لينفق على مستعمراته وبرامجه ، وبين اليسار الذي "يتهمه بالتهرب بالضريبي" والهروب من خدمة الجيش في هذه المعركة .


وأكمل زوانه "إن انطلاق المعركة دفع بالكيان نحو استدعاء الاحتياطي في جيشه صبيحة 7 أكتوبر، الأمر الذي أدى إلى التحاق المدنيين من سن 28 إلى 50 وترك أماكن عملهم من أجل الخدمة العسكرية والمشاركة في الحرب ، وهو ما يعني تعطل عجلة اقتصاد الكيان الصهيوني بكافة قطاعاته فندقة وسياحة ومطاعم ، إضافة إلى قطاع التكنولوجيا وخروج الاستثمارات ، والتراجع الفوري لسعر صرف الشيكل ومحاولات البنك المركزي الصهيوني لمعالجة الأوضاع بشكل سريع" .
وبين لـ سرايا أن المعركة تسببت أيضاً بانهيار بورصة الاحتلال ودمار الأسهم وارتفاع البطالة نتيجة إفلاس شركات القطاع الخاص الفردية وصغيرة الحجم وتعثر تسديداتها للبنوك وستتوالى التعثرات في ظل الحرب ، مشيراً إلى أن هذه العوامل ستدفع بحكومة الكيان لاستجلاب عمالة من الخارج واللجوء للمرتزقة مثل "بلاك ووتر وشركاتها" ، وهو ما سيرفع من كلف الحرب الآنية اليوم وسيرتفع هذا الضرر مع استمرار الحرب .
وكشف زوانه بأن هذا الكم الهائل من الضرر في الجانب الاقتصادي سيرفع من حدة الانقسامات الداخلية في الكيان الصهيوني وصراعهم على أولويات الإنفاق المالي واستهدافهم لبعضهم البعض ، ما سيؤدي إلى ارتفاع معدل الهجرة للخارج ، إضافة إلى تضاعف الأزمات التي ستعصف باقتصادهم وشرعية وجودهم .
ونوه زوانه إلى أن خطورة استمرار معركة "طوفان الأقصى" في هذا الجانب ستكمن في تعزيز فكرة "إسرائيل عبئ على أميريكا والغرب" الذي أنهكت مالياته العامة نتيجة الدعم للكيان الصهيوني وأوكرانيا .
 
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يقوم باعتقال عدد من القيادات الفلسطينيية في الداخل المحتل إقرأ أيضاً : 6 شهداء بقصف مسيرة للاحتلال مجموعة شبان في جنينإقرأ أيضاً : القسام : نصبنا كمين لقوة صهيونية وأجهزنا عليها من مسافة صفر


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

موقع بريطاني: اليمن لاعب مؤثر اشترط وقف عملياته لالتزام الكيان الصهيوني بوقف النار

يمانيون |
أكد موقع Middle East Eye البريطاني أن اليمن برز خلال الفترة الأخيرة كموقف قوة إقليمي بعد أن ربط وقف عملياته العسكرية بامتثال الكيان الصهيوني لشروط وقف إطلاق النار في غزة، ما أضاف ثِقلاً سياسياً واستراتيجياً لموقف صنعاء في محور المقاومة، وجعل من موقفها ورقة تأثير فعلية في المعادلات الإقليمية.

وذكرت التحليلات المنشورة بالموقع أن اليمنيين نفّذوا هجمات متواصلة تضامناً مع فلسطين، من دون حاجة للتفاوض المباشر أو غير المباشر مع الكيان الصهيوني حول الهدنة، وأن أداءهم على مدى العامين الماضيين تضمن ضربات بعيدة المدى وتجربة حصار بحري أثّرت في مسارات الملاحة والتجارة الإقليمية، بل وصلت آثارها إلى تعطيل قطاع الطيران واختراق الدفاعات الجوية الصهيونية في مناسبات متعددة.

وفي قراءة اقتصادية لاستراتيجية اليمن البحرية، أشار أستاذ الدراسات الدفاعية أندرياس كريج إلى نجاح إجراءات الحصار اليمني على سفن مرتبطة بالعدو وبتجارتها في البحر الأحمر، ما اضطر بعض خطوط الشحن الكبرى إلى التفاف طويل ومكلف حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما ألحق كلفة تشغيلية إضافية على سلاسل الإمداد العالمية وأثر على الشركات الكبرى، كما لوحظ في تحركات أسواق الشحن العالمية. تقارير مالية وصحفية دولية لاحقة أشارت إلى تقلّبات في أسهم شركات الشحن وقلقٍ لدى المستثمرين حول عودة الملاحة عبر قناة السويس.

من زاوية دبلوماسية وأمنية، رأى المحلل الأمني علي رزق أن صنعاء نجحت في “فك ارتباط” الدور الامريكي عن مسرح العمليات اليمني، بمعنى أنها أجبرت الولايات المتحدة على إعادة تقييم خياراتها والتعامل بحذر مع الوجود المباشر أو التوغلات في المناطق التي تمس مصالح اليمن، وهو تحول استراتيجي مهم بحسب تقدير المراقبين لِما يخلِّفه من تبعات على سياسات واشنطن وترتيبات الحماية للكيان الصهيوني.

وأوضح التحليل أن تدخّل صنعاء في البحر الأحمر لم يعزز شرعيتها على المستوى الداخلي فحسب، بل وفر لها رصيداً سردياً خارج حدود البلد، إذ اعتبرت الخبيرة أروى مقداد أن هذه الخطوات أعطت الحكومة الثورية قدرة على استثمار مبدأ “الإنصاف والرد على الظلم” في خطاب داخلي وخارجي، ما جعل من تهميش بعض الأطراف الإقليمية أمراً محرجاً لجهاتٍ كانت مترددة في التضامن مع غزة.

كما خلص التحليل البريطاني إلى أن المشهد السياسي اليمني يعكس تعاظماً في نفوذ نظام صنعاء مقابل تراجع دور ما يُسمّى بالحكومة المعترف بها دولياً في عدن (التي تُنتقد بقوة لارتباطها بالمحاور الإماراتية والسعودية)، مشيراً إلى أن سيطرة صنعاء على الشمال المكتظ بالسكان ومقارعتها المباشرة للوسطاء الرئيسيين أعطتها اليد الطولى في مستويات النفوذ والتفاوض الإقليمي.

واختتم الموقع تحليله بالتأكيد على أن شنّ حملة شاملة على اليمن يمثل خياراً عسيراً جداً بالنسبة للكيان الصهيوني، في حين أن اليمن قادر على متابعة عملياته بفعالية نسبية دون دفع ثمنٍ مفرط — ما يجعل من مسألة الردّ المباشر والمنسق مع الامريكي وحلفائه أمراً معقَّداً سياسياً وعسكرياً.

مقالات مشابهة

  • خبير تقني: الذكاء الاصطناعي تسبب في مآسٍ نفسية.. وقوانين جديدة تفرض رقابة
  • الجبهة الشعبية تثمن جهود داخلية غزة في ملاحقة أذناب الكيان الصهيوني
  • نائب وزير الخارجية: اعتراف المجرم ترامب بتزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة دليل على شراكة أمريكا في جرائم الإبادة بغزة
  • وتمت تبرئة الكيان الصهيوني... ولا عزاء للأبرياء
  • زيلينسكي بعد اتفاق غزة: يمكن إنهاء الحرب في أوروبا أيضا
  • موقع بريطاني: اليمن لاعب مؤثر اشترط وقف عملياته لالتزام الكيان الصهيوني بوقف النار
  • "طوفان الأقصى".. معايير النصر والهزيمة
  • إعلام الأسرى يكشف تفاصيل واستعدادات استقبال المحررين من سجون الاحتلال
  • انطلاق عملية تبادل رهائن الكيان الصهيوني والأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق غزة
  • عاجل | القسام: في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى قررنا الإفراج عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء