روسيا: مصدمون من تأخير إسرائيل إجلاء مواطنينا من غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أعربت الخارجية الروسية، الخميس، عن "صدمتها" من التأخير في إجلاء المواطنين الروس من قطاع غزة إلى مصر الذي قد يستغرق ما يصل إلى أسبوعين بحسب السفير الإسرائيلي في موسكو.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي "لقد صدمنا حقاً أمس بعد سماع تصريح للسفير الإسرائيلي في موسكو، مفاده أن تنسيق القوائم الروسية (للإجلاء) قد يستغرق ما يصل إلى أسبوعين".
واستنكرت زاخاروفا "هذا المنطق غير المقبول"، مؤكدة أن "كل شيء جاهز" من الجانب الروسي للإجلاء عبر معبر رفح الخاضع للسيطرة المصرية.
????Russia has criticized #Israel after the country’s ambassador in Moscow, Ben Zvi, said agreeing the lists of Russian citizens to be evacuated from #Gaza could take up to two weeks.
????“We were really shocked by the ambassador’s statement on Wednesday,” Russian Foreign Ministry… pic.twitter.com/FIdgkIFAcu
وأضافت "لا يمكننا أن نفهم لماذا لم يتم المضي قدماً في هذه العملية، رغم إجراءاتنا العملياتية وامتثالنا لجميع الطلبات والشروط المحددة في إطار الإجراءات الأمنية".
من جهته، قال سفير إسرائيل لدى موسكو ألكسندر بن تسفي، لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، الأربعاء، إن مصر قررت السماح لـ600 شخص فقط بالمرور عبر معبر رفح يومياً.
وأضاف "إذا سمحوا فقط بمرور 600 شخص يومياً، فقد يستغرق الأمر أسبوعين" لإجلاء المواطنين الروس، موضحاً أن حوالي 7000 شخص ينتظرون إجلاءهم من قطاع غزة.
وأعيد فتح معبر رفح في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) للسماح بإجلاء مصابين فلسطينيين والأجانب ومزدوجي الجنسية الذين تقطعت بهم السبل في القطاع الفلسطيني الصغير الذي تحاصره إسرائيل بشكل كامل وتقصفه بلا هوادة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
ناشط سويسري من أسطول الصمود يكشف: هذا ما فعلته إسرائيل بنا
قال السويسري صموئيل كريتناند المشارك في "أسطول الصمود العالمي" إن جميع الناشطين الذين احتجزتهم إسرائيل بشكل غير قانوني ومنعتهم من إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تعرضوا للتعذيب.
وفي حديث للأناضول، أوضح كريتناند أنه احتُجز ومن معه في سجن إسرائيلي من الأول إلى السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وعند إطلاق سراحهم سُمح لهم بارتداء ملابسهم الممزقة.
وأضاف "تعرض جميع من شاركوا في أسطول الصمود العالمي (حوالي 500 شخص) للتعذيب، لم يُترك أحد دون تعذيب".
وذكر أن الجنود الإسرائيليين اختطفوهم كما لو كانوا "قراصنة"، مردفا "أخذوا كل ما كان على متن سفينتنا، سرقوا كل ما أملك، حتى قلادة ثمينة من زوجتي".
وتابع "حين وصلنا إلى الميناء، وضعونا في موضع مهين وتركونا جميعا في مكان شديد الحرارة تحت الشمس لساعتين (..) وضعونا في وضع مؤلم جدا".
ولفت الناشط السويسري إلى أن أحد الناشطين يبلغ (86 عاما) ويعاني من مشاكل في الركبة، لكنهم طلبوا منه البقاء في الوضع نفسه.
وذكر أن الجنود الإسرائيليين نعتوهم بـ"الحيوانات" وبصقوا عليهم، ووضعوهم في أقفاص للنقل، مضيفا "تعرض الجميع للضرب، ألصقوا المسدسات برؤوسنا، ومع ذلك كنا نردد: فلسطين حرة".
كما قال إنهم طالبوا بالحصول على دواء 3 أيام، فكان جواب الإسرائيليين "ليس لدينا أطباء للحيوانات".
عنف جسديوفي هذا السياق، كشف مركز "عدالة" الحقوقي العربي في إسرائيل، اليوم الخميس، عن تعرض عدد من الناشطين المشاركين في "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن غزة لعنف جسدي واسع النطاق في السجون الإسرائيلية.
وقال المركز "قدمت محاميات ومحامو مركز عدالة، مساء الأربعاء، وحتى ساعات متأخرة من الليل، استشارات قانونية لما يقارب من 100 شخص من بين 145 مشاركا في أسطول الحرية وأسطول ألف مادلين، اللذين تمّ اعتراض سفنهما بصورة غير قانونية أثناء إبحارهما نحو غزة في ساعات الفجر الأولى من اليوم ذاته".
إعلانوأضاف "جرى سحب السفن إلى ميناء أسدود، حيث خضع المشاركون هناك لتفتيش وإجراءات استماع أولية، قبل أن يُنقل معظمهم، على غرار المشاركين في أسطول الصمود العالمي، إلى سجن كتسيعوت المعروف بصيته السيئ من حيث قسوة الظروف والمعاملة المهينة".
ولفت إلى أن بعض المشاركين في الأسطول نقلوا شهادات عن تعرضهم لعنف جسدي واسع النطاق، وإهانات ومعاملة غير إنسانية خلال عملية الاقتحام وبعدها، "بما في ذلك تعرضهم للركل والصفع واللكم وشدّ الشعر، بينما ذكر آخرون أن الجنود لووا أذرعهم أو قبضوا عليهم بعنف مفرط".
أوضاع مهينةوتابع المركز الحقوقي "أُجبر العديد منهم على اتخاذ أوضاع مؤلمة ومهينة، مثل الركوع لساعات طويلة ورؤوسهم إلى الأسفل وأيديهم مقيّدة خلف ظهورهم، أو الجلوس على الركبتين والمرفقين لفترات ممتدة، أحيانا تحت أشعة الشمس الحارقة".
وزاد "كما وثّقت شهادات أخرى إهانات وإساءات لفظية، إذ تعرّضوا للسخرية والإهانة، وأُجبر بعضهم على ترديد عبارات مهينة، من بينها إعلان حبّهم لإسرائيل أو التحقير من بلدانهم الأصلية، كما تمّت مصادرة معظم ممتلكاتهم الشخصية أو التخلص منها".
وأشار إلى "احتجاز 3 من المشاركين يحملون جواز سفر إسرائيليا للتحقيق لدى الشرطة، وما زالوا قيد الاعتقال حتى الآن، ومن المتوقع عرضهم على المحكمة في وقت لاحق اليوم".
ولفت المركز الحقوقي إلى أنه "من المقرر أن تُعقد جلسات استماع اليوم للمشاركين المعتقلين داخل مرافق السجن".
والأربعاء، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة تعرض "أسطول الحرية" المتجه إلى القطاع الفلسطيني لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية، عقب أيام من هجومه على "أسطول الصمود".
وفي الأول من أكتوبر/تشرين الأول، هاجم الجيش الإسرائيلي 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقل مئات الناشطين الدوليين على متنها، ونقلهم إلى سجن كتسيعوت، قبل البدء بترحيلهم في الثالث من الشهر.
واعتقلت إسرائيل تعسفيا مئات الناشطين الذين كانوا على متنه، قبل أن تفرج عن معظمهم، وسط أحاديث عن تعرضهم لـ"تعذيب" و"سوء معاملة".
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 شهيدا على الأقل، و169 ألفا و890 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.