لندن-راي اليوم قال قيس سعيد، الرئيس التونسي، اليوم الثلاثاء، إنه لا يقبل أن تصبح بلاده منطقة عبور أو أرضا لتوطين الوافدين الأفارقة عليها. وأشار سعيد إلى وجود شبكات إجرامية تعمل في تجارة الهجرة، وذلك خلال لقائه بوزير الداخلية التونسي، كمال الفقي، في مقر الوزارة، حيث اجتمع مع عدد من قيادات الأمن في بلاده، لمناقشة الوضع في مدينة صفاقس.

وشدد الرئيس التونسي على أن “تونس دولة لا تقبل بأن يقيم على أرضها إلا وفق قوانينها كما لا تقبل بأن تكون منطقة عبور أو أرضا لتوطين الوافدين عليها من عدد من الدول الأفريقية، ولا تقبل، أيضا، أن تكون حارسة إلا لحدودها”. وبحسب الرئاسة التونسية على حسابها الرسمي على “تويتر”، مساء اليوم الثلاثاء، أوضح قيس سعيد أن “هناك شبكات إجرامية يجب على الدولة التونسية تفكيكها وأن هناك العديد من القرائن الدالة على أن هذا الوضع غير طبيعي”. وتساءل الرئيس التونسي عن كيفية قطع هؤلاء الوافدين على بلاده آلاف الكيلومترات ويتجهون إلى مدينة بعينها، وأنه كيف يعرفون هذه المدن أو الأحياء وهم في بلدانهم، مضيفا: “هل هؤلاء مهاجرون أو مهجّرون من قبل جماعات إجرامية تتاجر ببؤسهم…”. وطالب قيس سعيد بأنه “لا مكان في مؤسسات الدولة لمن يسعى إلى تفكيكها والمسّ بأمنها القومي”، مشددًا على أنه “لا مجال للتسامح مع من يدبّر لتأجيج الأوضاع ويقف وراء الستار”. ويشار إلى أن مدينة صفاقس تقع على بعد نحو 270 كم جنوب شرق تونس العاصمة، وقد شهدت، اليوم الثلاثاء، مقتل شاب تونسي على يد عدد من المهاجرين الأفارقة. وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد أكد في العشرين من الشهر الماضي، أن بلاده “لن تقبل بتوطين المهاجرين على أراضيها، وأن تكون حارسًة لحدود أوروبا”. وجاءت تصريحات قيس سعيد خلال استقباله في قصر قرطاج وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايز، ووزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، حيث دعا خلال اللقاء إلى “ضرورة اعتماد مقاربة جديدة بخصوص ظاهرة الهجرة غير النظامية، تقوم على القضاء على الأسباب لا على محاولة معالجة النتائج، وإلى تكاتف الجهود لوضع حدّ لهذه الظاهرة”، حسب إذاعة “شمس إف أم” التونسية. وعقد الرئيس التونسي في قصر قرطاج، أخيرا، اجتماعًا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والوزير الأول الهولندي مارك روته، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. وقدم الزعماء الأوروبيون الثلاثة، خلال محادثاتهم، حزمة استثمارية كبيرة، ووعدوا ببذل جهود دبلوماسية لمساعدة تونس في الحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، لتمكينها من تخفيف أزمتها المالية الحادة، وتجنب مخاطر التخلف عن السداد. وتعيش تونس أزمة معقدة، مترتبة على الوضع الاقتصادي الصعب، تفاقمها موجات الهجرة غير الشرعية المتزايدة، في ظل مساعي الاتحاد الأوروبي لتحويلها إلى منطقة عازلة. وتسعى إيطاليا إلى حث الاتحاد الأوروبي والمانحين الدوليين على توفير دعم اقتصادي لتونس، خاصة مع تنامي موجات الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من أراضيها باتجاه أوروبا. وتشير البيانات إلى أن 24383 شخصا وصلوا إلى السواحل الإيطالية قادمين من تونس، منذ مطلع العام حتى 2 مايو/ أيار الماضي، بمعدل 200 شخص يوميا، وبزيادة تفوق نسبة 1000% مقارنة بـ 2201 مهاجرًا غير شرعي، في الفترة نفسها من العام الماضي.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

صنعاء: الكشف عن جريمة قتل غامضة دلت عليها حقيبة يد في الروضة

وأوضحت إدارة أمن المحافظة أن مركز شرطة حزيز بمديرية سنحان تلقى، في منتصف ليلة الثاني عشر من يونيو 2025، بلاغاً من أحد المواطنين يفيد باختفاء قريبه "عباس الأشول"، الذي قدم من قريته في محافظة إب إلى العاصمة لشراء متطلبات زفافه المقرر خلال الأيام القليلة التالية.

وذكر المُبلّغ أن المجني عليه خرج لشراء المستلزمات ولم يعد، كما أن هاتفه مغلق. وفور تلقي البلاغ، باشر مركز شرطة حزيز بالتنسيق مع مباحث المحافظة باتخاذ الإجراءات القانونية. وذكر مدير المباحث الجنائية بالمحافظة، العقيد الركن ياسر النقيب، أن ملابسات البلاغ أثارت الشكوك حول احتمالية وقوع جريمة، مما استدعى إبلاغ مدير أمن المحافظة، الذي بدوره وجّه بتشكيل ثلاث فرق أمنية متخصصة لجمع الاستدلالات ومباشرة التحريات، وقد باشرت الفرق الأمنية مهامها في تتبّع تحركات المجني عليه وجمع المعلومات واستجواب عدد من الأشخاص.

وخلال عمليات البحث، تم العثور على حقيبة المجني عليه في منطقة زراعية شمال العاصمة، كانت تحتوي على ملابس اشتراها استعداداً لزفافه، وظهر عليها أثر طلقة نارية، مما عزز من فرضيّة تعرّضه لجريمة قتل.

وفي تاريخ التاسع عشر من يونيو، عثرت فرق البحث على جثة المجني عليه مدفونة في منطقة الروضة شمال العاصمة. وتم استخراج الجثة بحضور فريق الأدلة الجنائية ونيابة الأمن والبحث، حيث أظهر الفحص الجنائي أن المجني عليه تعرض لطلق ناري في الرأس، وأن جثته كانت في حالة تعفن، مما يدل على أنه قُتل ليلة اختفائه.

ومن خلال عمليات جمع الاستدلال والتحري، تبيّن أن المتهم بارتكاب الجريمة هو المدعو "عبد الجبار إسماعيل الأخضري". وتم تحديد مكان تواجده والقبض عليه خلال وقت وجيز.

واعترف المتهم خلال التحقيقات بقيامه باستدراج المجني عليه بالتعاون مع أحد أقرباء الأسرة التي كان ينوي الزواج منها، بحجة مساعدته في تكاليف الزواج، حيث اصطحبه إلى غرفة حراسة في أرض زراعية بمنطقة الروضة، وعند نومه أطلق عليه رصاصة من بندق آلي في رأسه، اخترقت الحقيبة التي كانت خلفه –وهي ذاتها التي عُثر عليها سابقاً–.

وأضاف المتهم أنه قام بدفن الجثة في نفس المكان، ثم استولى على مبلغ مالي كان بداخل الحقيبة، ثم تخلّص من الحقيبة، كما استولى على مسدس المجني عليه وباعه، لأحد محلات بيع السلاح.

وأكد العقيد ياسر النقيب أن هذا الإنجاز الأمني جاء ثمرةً للتنسيق المشترك بين إدارة أمن مديرية سنحان، والمباحث الجنائية، واستخبارات الشرطة، ونيابة الأمن والبحث بالمحافظة، مشيداً بيقظة وجهود رجال الأمن.

وأشار إلى أن المتهم سيُحال إلى الجهات القضائية المختصة فور استكمال الإجراءات القانونية، لينال جزاءه العادل.

مقالات مشابهة

  • طارق الدسوقي: سعيد بعودتي للجمهور في مسرحية الملك لير وبالتعاون مع يحيي الفخراني
  • المحكمة الأفريقية تقبل دعوى الكونغو الديمقراطية ضد رواندا
  • روسيا تتحدى الغرب: أوكرانيا لن تكون أداة لهزيمتنا
  • المملكة تموّل مشاريع بنية تحتية في تونس بـ38 مليون دولار
  • صنعاء: الكشف عن جريمة قتل غامضة دلت عليها حقيبة يد في الروضة
  • منظمات حقوقية تدعو لعقوبات أوروبية على الرئيس التونسي.. خط أحمر تم تجاوزه
  • مشروع قانون أمريكي لتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية وفرض عقوبات عليها
  • الشرع: نريد رئيساً لكل السوريين ومنطقة الرئيس مثل أيّ منطقة أخرى
  • نجحت في الحفاظ على انسيابية حركة الطيران والمسارات الجوية في ظل الأزمة.. أجواء المملكة تُسجل عبور 1330 رحلة طيران كمتوسط يومي خلال الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرًا بزيادة تقدر بنحو 95%
  • ????️ سعيد العويران: الأهلي تعاقد مع عاشور وكهربا عبر "كباري" أوروبية