لبحث سبل إنهاء العنف في غزة.. أمير قطر يجري محادثات في مصر
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
اجتمع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، الجمعة، وسط آمال في التوسط لتهدئة للعنف في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، في حين ذكرت مصادر لرويترز أن المفاوضات "مضت قدما" لكن دون التوصل لاتفاق حول بعض التفاصيل.
وذكر بيان صادر عن مكتب السيسي أن الاجتماع بين الجانبين تناول الجهود المكثفة للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتقديم الإغاثة الإنسانية بكميات كافية لسكان القطاع المحاصرين البالغ عددهم 2.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أنهما ناقشا عددا من القضايا "في مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المشتركة لوقف العدوان على غزة وخفض التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة".
وقالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية لرويترز، الجمعة، إن المفاوضات الرامية إلى إعلان هدنة في مناطق شمال غزة مضت قدما، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن عدد الرهائن والمعتقلين الذين سيتم إطلاق سراحهم من كل من الجانبين.
وأضافت المصادر أن قطر ومصر تطالبان بضمانات لعودة المدنيين النازحين إلى شمال غزة كشرط في أي اتفاق تساعدان في التوسط فيه.
جاءت زيارة الأمير لمصر بعد يوم من اجتماع رئيس الوزراء القطري مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في الدوحة لمناقشة معالم اتفاق إطلاق سراح المحتجزين ووقف القتال بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتقود قطر التي يقيم فيها عدد من القادة السياسيين لحركة حماس جهود الوساطة بين الحركة والمسؤولين الإسرائيليين لإطلاق سراح أكثر من 240 احتجزهم مسلحو حماس في هجوم نفذوه، في السابع من أكتوبر الماضي، وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1400.
وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين قصفا بلا هوادة على قطاع غزة الذي تديره حماس، وتوغلت بريا في القطاع بالمدرعات، منذ أواخر الشهر الماضي. ووفقا لوزارة الصحة في القطاع قتل أكثر من 11 ألفا في القطاع حتى الآن.
وتجري مصر أيضا اتصالات مع حماس وإسرائيل وشاركت في مفاوضات تضمنت إدخال مساعدات من خلال معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة وإجلاء حاملي جوازات سفر أجنبية وبعض الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى علاج طبي طارئ.
واستؤنفت عمليات الإجلاء عبر رفح، الخميس، بعد أن قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن إحدى قوافلها التي ترافق من يتم إجلاؤهم تعرضت للاستهداف داخل قطاع غزة.
وقالت الأمم المتحدة إن 65 شاحنة مساعدات دخلت غزة من مصر، الخميس، وهو أقل بكثير من العدد المطلوب لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وذكرت الولايات المتحدة، الخميس، أن إسرائيل وافقت على هدنة يومية قصيرة مدتها أربع ساعات في شمال قطاع غزة والسماح بممرات لانتقال المدنيين جنوبا رغم عدم توفر مؤشرات على تهدئة القتال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تحذر من معسكرات اعتقال في جنوب غزة تحت ستار المساعدات
يمن مونيتور/ وكالات
حذّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الخميس، من أن إسرائيل تمضي في تنفيذ سياسة ممنهجة لـ”هندسة التجويع” في قطاع غزة، عبر تقنين دخول المساعدات الإنسانية وربطها بشروط أمنية وسياسية، تمهيدا لفرض وقائع ميدانية جديدة تحت غطاء “الإغاثة”، على رأسها إقامة معسكرات اعتقال في جنوب القطاع.
وأضافت الحركة في بيان أن “هذه السياسة تأتي في إطار ما بات يعرف بهندسة التجويع، وفرض الوقائع على الأرض عبر خطة (مساعدات الغيتو)، التي تسعى إلى تصوير الجريمة كأنها حل إنساني”.
وأكدت حماس أن “المساعدات التي أدخلها الاحتلال إلى قطاع غزة بعد 81 يوماً من الإغلاق، لا تساوي نقطة في محيط الاحتياج الطبيعي لقطاع غزة”.
وتابعت: “قطاع غزة يحتاج 500 شاحنة يوميا لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة، فيما لم تصل الكميات المسموح بدخولها أقل من عشر هذا الرقم، وسط تزايد عدد النازحين، وانهيار المنظومة الصحية، واتساع رقعة الجوع وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال”.
وحذرت حماس من محاولات إسرائيلية “لتمرير مخططه بإقامة ما يشبه معسكرات اعتقال في مناطق جنوب القطاع تحت غطاء المساعدات”.
وأكدت أن “هذا مخطط استعماري مرفوض لن يكتب له النجاح، وسيواجه بإرادة شعبنا الرافضة للذل والخضوع، والمتمسكة بحقها في الحياة والحرية والكرامة”.
وطالبت حماس “المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالضغط العاجل لكسر الحصار كليًا، ورفض هندسة الجوع والإذلال، وتوفير ممر إنساني حرّ ودائم يضمن تدفق المساعدات بما يلبي الاحتياجات الفعلية لشعبنا بلا تحكم أو ابتزاز”.
وتوقع إعلام عبري، الخميس، بدء توزيع الغذاء في قطاع غزة عبر شركات أمريكية، الأحد المقبل، وذلك رغم رفض أممي للخطة الإسرائيلية لشكوك في أهدافها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن توزيع الغذاء سيكون من خلال “أربعة مراكز اكتمل بناؤها، أحدها في منطقة محور نتساريم (وسط)، وثلاثة أخرى على محور موراج قرب رفح جنوب القطاع”.
وحذرت الأمم المتحدة من استخدام إسرائيل المساعدات في غزة “طُعما” لإجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطقهم، خاصة من شمال القطاع إلى جنوبه.