قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، ويجب أن يكون الحل السياسي شاملًا لكامل أرض فلسطين، بما يشمل الضفة والقدس وغزة، مواصلًا: «نرفض القرصنة الإسرائيلية على أموالنا، التي نرسلها شهريًا لقطاع غزة الذي لم نتخل عنه يومًا واحدًا، وبلغ إجمالي الموازنة التي أنفقناها في قطاع غزة، منذ أحداث عام 2007 أكثر من 20 مليار دولار، وهذا واجبنا تجاه أبناء شعبنا لضمان تزويدهم بخدمات الصحة والتعليم والكهرباء، ورواتب الموظفين والضمان الاجتماعي».

وأضاف خلال كلمته بالقمة العربية الإسلامية المشتركة حول غزة والمنعقدة في الرياض: «نطالب مجلس الأمن بإقرار حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة، وعقد مؤتمر دولي للسلام وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وهذا ما طالبنا به على نحو متكرر، لكننا نُترك وحدنا أمام العدوان الإسرائيلي».

وتابع: «يجب اعتماد خطة لتنفيذ سياسي مستند للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفقًا للقرار الأممي 194، وذلك بضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ، وهو الأمر الذي تعمل عليه دولة فلسطين، وتلتزم به منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة الضفة الغربية القدس دولة فلسطین

إقرأ أيضاً:

محمد الموجي.. مهندس الألحان الذي غيّر وجه الموسيقى العربية

في مثل هذا التوقيت من كل عام، يستحضر الوسط الفني والجمهور العربي ذكرى رحيل أحد أعظم الملحنين في تاريخ الموسيقى العربية، الموسيقار محمد الموجي، الذي رحل عن عالمنا في 1 يوليو عام 1995. ورغم مرور 29 عامًا على وفاته، لا تزال ألحانه حيّة، تملأ الفضاءات بالمشاعر وتُرددها الأجيال، فقد كان بحق "مهندس الألحان" وصاحب البصمة الذهبية في مسيرة عمالقة الطرب.

 

 

 

نشأة موسيقار من طراز خاص

وُلد محمد أمين محمد الموجي في 4 مارس عام 1923 بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ. نشأ في أسرة متذوقة للفن، وكان والده يعزف على العود والكمان، مما جعله يكتشف شغفه بالموسيقى منذ الصغر، ليبدأ تعلم العزف على العود في سن مبكرة.

 

 

 

ورغم أنه التحق بكلية الزراعة وحصل على الدبلوم عام 1944، إلا أن شغفه بالموسيقى كان أقوى، فعمل في البداية في وظائف زراعية، قبل أن يلتحق بفرق موسيقية صغيرة ويبدأ رحلته الفنية من بوابة الغناء، التي لم تحقق له ما أراد، فتحول إلى التلحين، وهو القرار الذي غيّر مسيرة الموسيقى العربية.

 

 

 

البدايات الفنية والانطلاقة الحقيقية

في عام 1951، قُبل محمد الموجي كملحن في الإذاعة المصرية، بعد أن رُفض كمطرب، وكانت تلك نقطة تحول حقيقية، كانت انطلاقته القوية من خلال التعاون مع عبد الحليم حافظ في أولى أغنياته "صافيني مرة"، التي شكلت بداية صعود "العندليب" وصعود الموجي كأحد أبرز ملحني الجيل.

 

 

 

 

محمد الموجي وعبد الحليم حافظ.. ثنائي غيّر الطرب

شكّل محمد الموجي مع عبد الحليم حافظ ثنائيًا فنيًا استثنائيًا، حيث لحّن له ما يزيد عن 88 أغنية، أبرزها: "حُبك نار"، "قارئة الفنجان"، "أنا من تراب"، و"اسبقني يا قلبي"، وكان لحن "قارئة الفنجان" الذي غناه عبد الحليم عام 1976 آخر تعاون بينهما قبل وفاة العندليب، واعتُبر تتويجًا لمسيرة طويلة من النجاح المشترك.

 

 

 

تعاون مع الكبار من أم كلثوم لفايزة أحمد

لم يقتصر إبداع محمد الموجي على عبد الحليم، بل امتد ليشمل عمالقة الطرب، على رأسهم أم كلثوم، التي لحن لها أعمالًا خالدة مثل "للصبر حدود"، و"اسأل روحك"، و"حانة الأقدار".

كما قدّم ألحانًا خالدة للمطربة فايزة أحمد مثل "أنا قلبي إليك ميال"، و"تمر حنة"، إلى جانب ألحانه لنجوم آخرين مثل شادية، وردة الجزائرية، نجاة الصغيرة، سميرة سعيد، وغيرهم من رموز الغناء في مصر والعالم العربي.

بصمة لا تُنسى في الأغنية الوطنية

كان لمحمد الموجي دور كبير في الأغنية الوطنية، إذ لحن عددًا من الأعمال الخالدة التي عبّرت عن روح مصر وقضاياها، مثل "يا صوت بلدنا" و"أنشودة الجلاء". وكانت ألحانه الوطنية تحمل دومًا مزيجًا من الحماس والشجن، بتوقيع موسيقي خاص لا يُخطئه المستمع.

أسلوبه الفني.. هندسة اللحن وروح الشرق

تميّز أسلوب محمد الموجي بالمزج بين المقامات الشرقية الأصيلة والتقنيات الغربية الحديثة، وابتكار فواصل موسيقية غير مسبوقة، لم يكن الموجي مجرد ملحن تقليدي، بل كان يجيد التعبير عن الكلمات بألحان نابضة بالحياة، تبكي، وتفرح، وتُشعل الحنين في آنٍ واحد، مما جعله يُلقب عن جدارة بـ "مهندس الألحان".

رحيله واحتفاء لا ينتهي

في الأول من يوليو عام 1995، رحل الموسيقار محمد الموجي عن عالمنا عن عمر ناهز 72 عامًا، بعد أن قدّم للموسيقى العربية أكثر من 1800 لحن، ورغم رحيله الجسدي، لا يزال صوته حاضرًا في كل نغمة، وأثره باقيًا في ذاكرة كل من عشقوا الطرب العربي الأصيل.

وتُحيي وسائل الإعلام ووزارة الثقافة المصرية ذكراه سنويًا، من خلال التقارير والبرامج، وتُعرض أعماله في المناسبات الفنية، لتُذكر الأجيال الجديدة بإرث موسيقي لا يُقدّر بثمن.
 

مقالات مشابهة

  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • ترمب: فلسطين وإيران محور مباحثاتي مع نتنياهو.. جهود دولية لوقف إطلاق النار في غزة
  • هذا ما تبقى من أراضي غزة الصالحة للزراعة بسبب العدوان الإسرائيلي
  • محمد الموجي.. مهندس الألحان الذي غيّر وجه الموسيقى العربية
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 56,647 شهيدا و134,105 مصابا
  • بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.. قطعان المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • فلسطين تطالب بتحرك عربي عاجل لوقف استخدام الجوع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني
  • مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: الاحتلال يرتكب مذبحة كل يوم بحق المدنيين
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 56 ألفاً و 531 شهيدا
  • ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 56 ألفا و531 فلسطينيا