أوكرانيا تحولت إلى انتحارية بموافقة ضمنية من أوروبا
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
كتب إيغور إيميليانوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، عن عواقب مهاجمة القوات المسلحة الأوكرانية محطات الطاقة النووية الروسية.
وجاء في المقال: قال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، خلال اجتماع مع زملائه في رابطة الدول المستقلة، في موسكو، إن كييف تلجأ بشكل متزايد إلى الأساليب الإرهابية ضد موسكو. ووفقا له، حاول نظام زيلينسكي، دون تحقيق أي نجاح في ساحة المعركة، مهاجمة محطات الطاقة النووية في لينينغراد وكالينين وكورسك.
للتعليق على ذلك، لجأت "كومسومولسكايا برافدا" إلى الرئيس السابق لهيئة تفتيش السلامة الإشعاعية النووية في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية، دكتور العلوم التقنية وصاحب المؤلفات حول السلامة النووية، فلاديمير كوزنتسوف، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
هل ما زال الوضع، مع الهجمات على محطات الطاقة النووية، مثيرا للقلق؟
نعم، لأن المحطات التي تعرضت للهجوم بها مفاعلات عالية الطاقة، من نمط مفاعل تشيرنوبيل. فهي ليست مصممة للضربات فائقة الشدة. وبالتالي فإن الشحنات شديدة الانفجار التي يمكن أن تُسقطها كييف على محطة للطاقة النووية تشكل تهديدًا مباشرًا بتدمير المحطة.
إذن، فهي ليست مصممة لتحمّل ضربة مباشرة بصاروخ خطير؟
في الواقع، لم يتخيل أحد مثل هذا الهجوم على محطة للطاقة النووية، فهذا عمل انتحاري.
ذكر باتروشيف أن إحدى الطائرات الأوكرانية الثلاث المسيرة وصلت إلى جدار منشأة تخزين النفايات النووية في محطة كورسك للطاقة النووية..
توجد منشأة لتخزين الوقود النووي المستهلك هناك. وإذا انفجرت، فقد تتسبب في نشوب حريق. ستسقط قطع من الوقود في حوض التبريد. ويمكن أن يفقد الحوض الماء الموجود بداخله. وهنا نحصل على فوكوشيما 2.
ولكن كيف لا يقلقون من العواقب إذا كان تلوث شمال أوكرانيا بأكمله بالتداعيات الإشعاعية حقيقيًا تمامًا؟ أي أن كييف، بمهاجمتها محطات الطاقة النووية لدينا، تتصرف كالانتحاريين؟
اذا حكمنا من خلال تصرفاتهم، نعم. حتى الآن، لم نُبعد مواقع الجيش الأوكراني إلى مسافة لا يمكنه منها مهاجمة محطاتنا النووية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي محطات الطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
وزير البترول الأسبق: 60 جيجاوات و9 معامل تكرير تدعم تحول مصر لمركز طاقة عالمي
أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أن تقدم مصر 5 مراكز في مؤشر التحول الفعّال في مجال الطاقة يعد خطوة مهمة تؤكد المسار الصحيح الذي تسلكه الدولة في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن هذا التقدم يعكس الجهود المتواصلة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.
تخطيط ممتد واستراتيجيةوأوضح أسامة كمال في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذا التحول لم يكن وليد اللحظة، بل جاء ثمرة تخطيط ممتد ومشروعات استراتيجية كبرى، من أبرزها دخول عدد من محطات الطاقة المتجددة إلى الخدمة، بالإضافة إلى محطة الضبعة النووية، التي ستُحدث نقلة نوعية في مزيج الطاقة الوطني.
وأشار وزير البترول الأسبق، إلى أن من أبرز الإنجازات في هذا المجال هو مشروع بنبان للطاقة الشمسية، الذي يعد من أكبر المشروعات عالميًا، بالإضافة إلى مشروعات جديدة قيد التنفيذ بقدرات تصل إلى 2 جيجاوات، ما يعزز مكانة مصر بين الدول الرائدة في إنتاج الطاقة النظيفة.
ولفت إلى أن موقع مصر الجغرافي الفريد، الذي يربط ثلاث قارات هي أفريقيا وآسيا وأوروبا، يمنحها ميزة استراتيجية، لكن المؤهلات لا تقتصر على الجغرافيا، بل تمتد إلى البنية الأساسية المتطورة، مثل محطات الإسالة في دمياط وإدكو، وشبكة الأنابيب الممتدة في البحر المتوسط، التي تتيح الربط مع مصادر الطاقة في دول الجوار مثل إسرائيل وقبرص واليونان.
وتابع: مصر تمتلك شبكة كهرباء قوية بإجمالي قدرات تصل إلى 60 جيجاوات، بالإضافة إلى خطوط ربط إقليمي ودولي، مما يؤهلها لتكون حلقة وصل رئيسية في تجارة الطاقة بين الشرق والغرب.
ونبه إلى ضرورة التفرقة بين الاحتياج المحلي من الغاز وبين دور مصر كمركز لتجارة وتداول الطاقة، موضحًا أن وجود بنية تحتية قوية لا يرتبط بوفرة الغاز المحلي فقط، بل يمكن أن تستوعب الخام العربي والأجنبي، لتجري عليه عمليات تكرير وتحويل بتروكيماوي في المعامل المصرية، وعددها تسع معامل.
وأكد أسامة كمال، أن تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، من خلال تعظيم القيمة المضافة، وتوفير فرص العمل، وتعزيز التصنيع المحلي القائم على المواد الخام المستوردة أو المحلية.
كما شدد على أن وجود عمالة مؤهلة، واتفاقيات إقليمية مثل الكوميسا والجافتا، يمنح مصر قدرة تنافسية عالية في التصدير، خاصة إلى أسواق أفريقيا، لافتًا إلى أن الثروات التعدينية المصرية تمثل أيضًا موردًا استراتيجيًا يعزز من دور مصر في الصناعات المستقبلية.
https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=24316990197936044