موقع حيروت الإخباري:
2025-05-25@16:02:17 GMT

أبو عمار .. شهيداً ..شهيداً.. شهيداً

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

أبو عمار .. شهيداً ..شهيداً.. شهيداً

 

 

بقلم / علي ناصر محمد

يصادف اليوم الذكرى التاسعة عشر لرحيل الشهيد الكبير ياسر عرفات ، كما يصادف اليوم انعقاد مؤتمر القمة العربية الاسلامية الاستثنائية في المملكة العربية السعودية بالتزامن مع اليوم ال 36 للحرب الوحشية التدميرية على غزة ، والتي راح ضحيتها عشرات الاف الشهداء والجرحى من نساء وأطفال وتدمير البنية التحتية واستهداف للمستشفيات وقطع الماء والكهرباء والغذاء والدواء والوقود، ولم يحدث في تاريخ العالم الحديث مثل هذا العمل الاجرامي وسط صمت دولي عربي الا صوت الشعوب العربية وشعوب العالم قاطبة المحبة للسلام.

وقد سجلت غزة وأبنائها ونسائها ورجالها أروع البطولات في التاريخ الفلسطيني والعربي والاسلامي والعالمي.

إن الشعوب العربية والاسلامية اليوم تتطلع وتناشد باسم فلسطين والمسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين قمة الرياض لاصدار قرارات تاريخية بوقف الحرب وفك الحصار عن غزة باستخدام كافة الامكانيات الهائلة التي تمتلكها الامة العربية والاسلامية للضغط على اسرائيل وحلفائها كما حدث في حرب عام 1973.

وفي ذكرى رحيل الشهيد ياسر عرفات يحضرني المشهد الذي لم يفارق ذاكرتي طوال السنوات الماضية، مشهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات يلوح لمودعيه، بنظرات مليئة بالمحبة وحزن الفراق، ويرسل لهم القبلات في الهواء من باب الطائرة العمودية التي غادرت به إلى عمان فباريس. وبذكاء المدرك أنه الوداع الأخير، أصر الختيار» الخارج من الحصار رغم مرضه أن يتماسك ليودع شعبه مبتسماً، كاتباً السطر الأخير في الملحمة العاصفة التي استمرت لأكثر من أربعين عاماً، كتبه بذات القوة والشجاعة التي كتب بها سطورها الأولى قبل نصف قرن من الزمن.

المشهد الآخر أو الأخير، كان مشهد التابوت الملفوف بالعلم الفلسطيني محمولاً على أكتاف الحرس الجمهوري الفرنسي إلى الطائرة التي ستقل جثمان القائد الفلسطيني الكبير «المصري الهوى» إلى القاهرة، ومنها إلى رام الله ليوارى الثرى هناك، منتظراً اليوم الذي ينقل فيه رفاته إلى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ليتحقق حلمه الكبير.

تابع الملايين حول العالم باهتمام خلال فترة مرضه، التطور الدراماتيكي الغامض لصحة الزعيم الفلسطيني، والاعتقاد يتزايد بأنه قتل باحد السموم التي يعمل الإسرائيليون منذ سنين طويلة على تطويرها فيما يسمى وحدة السموم السرية، والتي تنتج سموماً لا يمكن اكتشافها ومنها ما هوجم به المناضل خالد مشعل في عمان يوم ضغط الملك حسين رحمه الله على إسرائيل لجلب الترياق الذي انقذه .

لماذا بالسم؟ كالرئيسين جمال عبد الناصر وهواري بومدين والمناضل وديع حداد.

بالسم لأنه لم يكن ممكناً قتله بشكل مباشر أو علانية، وهو رمز وحدة ونضال الشعب الفلسطيني والرمز الدولي الذي استطاع أن يعطي قضية فلسطين بعدها العالمي رغم سيطرة إسرائيل على

وسائل الإعلام، وهو الذي وجه حديثه مباشرة إلى الدكتور كورت فالدهايم الأمين العام للأمم المتحدة عام 1974م قائلاً: «سيدي الرئيس، لقد جئتكم يا سيادة الرئيس بغصن زيتون مع بندقية فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، سيدي الرئيس الحرب تندلع من فلسطين، والسلام ثائر… يبدأ من فلسطين».

رحل أبو عمار، ذلك الرجل الذي اعتاد أن يحمل قضيته في قلبه، ورجاله خلفه، يتنقل بها في أصقاع الأرض، مرة يرحل عن عمان عام 1970م وتارة يرحل عن لبنان عام 1982م وأخرى عن طرابلس عام 1983م وكان من العدل أن يرحل هو وشعبه إلى وطنهم الذي اغتصبته إسرائيل وشردت شعبه وآخرها ما يجري في غزة اليوم من قتل وتدمير ومحاولة تهجير لشعب غزة على غرار ما جرى للشعب الفلسطيني منذ 1948 وحتى اليوم.

النصر للشعب الفلسطيني..

المجد والخلود لشهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدمتهم المناضل ياسر عرفات

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

برلماني: الرئيس السيسي يدافع عن الأمن القومي المصري ويتحدث بلسان الأمة العربية

أكد النائب حسام عاشور عضو مجلس النواب  أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يُجسد نموذج القائد العربي الواعي بقضايا أمته، مشيداً بدوره الحاسم في الدفاع عن الأمن القومي المصري، ووقوفه الدائم إلى جانب الشعوب العربية في محنها وتحدياتها.

دعم القضية الفلسطينية

وقال عاشور إن الرئيس السيسي لا يدافع فقط عن حدود مصر ومصالحها الاستراتيجية، بل يتحدث باسم العرب جميعاً، ويعبّر عن وجدان الشعوب العربية في المحافل الدولية، من خلال مواقف واضحة وشجاعة تنحاز إلى الاستقرار والسلام ورفض التدخلات الخارجية في شئون الدول.

برلماني: مشروع مستقبل مصر نقلة نوعية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية العمرانيةبرلماني: وافقنا على قانون الانتخابات لضيق الوقت.. ونتمسك بالنظام النسبي

وأشار إلى أن دعم مصر، بقيادة الرئيس السيسي، للقضية الفلسطينية، ووقوفها بجانب الدول العربية التي تمر بأزمات، سواء في ليبيا أو السودان أو لبنان، يعكس رؤية قومية نابعة من إحساس عميق بالمسؤولية التاريخية لمصر تجاه أشقائها العرب.

وعي الشعب المصري

وشدد عاشور على أن الشعب المصري يثق في حكمة الرئيس السيسي وقدرته على حماية الدولة المصرية من أي تهديد، سواء كان داخلياً أو خارجياً، مؤكداً أن المرحلة الحالية تتطلب الالتفاف الوطني خلف القيادة السياسية للحفاظ على ما تحقق من إنجازات، ومواصلة الدفاع عن الأمن القومي في إطار رؤية شاملة للتنمية والاستقرار

طباعة شارك النواب الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي عبد الفتاح السيسي النائب حسام عاشور

مقالات مشابهة

  • مدينة الحجاج بمنفذ “حالة عمار”.. أول مشاهد العناية التي تلامس مشاعر الحجيج
  • وزارة الصحة في غزة: 22 شهيداً منذ فجر اليوم
  • برلماني: الرئيس السيسي يدافع عن الأمن القومي المصري ويتحدث بلسان الأمة العربية
  • عاجل.. وزارة الصحة بغزة: 11 شهيدا في قصف إسرائيلي على القطاع منذ فجر اليوم
  • عبد المسيح: آن الأوان لخطوة من حزب الله مماثلة لخطوة الرئيس الفلسطيني
  • اتصال بينه وبين الرئيس الفلسطيني... جعجع ثمّن موقف عباس من حصر السلاح
  • الرئيس الفلسطيني يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات لقطاع غزة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: حكومة نتنياهو عصابة وتراوغ للهروب من الضغوط الدولية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: حكومة نتنياهو عصابة .. وتراوغ للهروب من الضغوط الدولية
  • الرئيس الفلسطيني : نحن مع لبنان في تنفيذ التزاماته الدولية