اهتمام إسرائيلي بشجر الغرقد.. لماذا؟
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تردد ذكر شجر الغرقد بشكل واسع هذه الأيام وما تشهده غزة من عدوان إسرائيلي غير مسبوق. ويقبل الإسرائيليون على زراعته ويهتمون به حيث تعتبر فلسطين المحتلة أكثر المناطق في العالم زراعة لشجرة الغرقد، ويرجع اهتمامهم بهذه الشجرة، بحسب التفسيرات، لمعرفتهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وذكر الغرقد في السنة النبوية الشريفة على أنه "شجر اليهود"، سمي بذلك بناء على الحديث الشريف.
ويعود أصل النبات إلى المناطق الصحراوية في الشمال الأفريقي وشبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط، حيث كانت تنمو على الكثبان الرملية القاحلة وفى المناطق ذات الملوحة العالية مثل المستنقعات المالحة.
الغرقد نبات ينمو في المناطق الجافة.
وينمو الغرقد أو الغردق في المناطق الجافة في مناطق مختلفة من العالم، ويتميز بقدرته على تحمل نقص المياه وملوحتها. وهو نبات بلا ساق كباقي الأشجار وإنما شجيرة جاثية شوكية على الأرض متشابكة العروق والأطراف بها شوك صلبة ذات تأثير سام، ولها رائحة نتنة بعض الشيء، ثمارها لا تؤكل، ويصل ارتفاعها في الغالب من 1 إلى 2 متر وبعضها في سيناء يصل طوله إلى 5 أمتار، أوراقها ملعقية ضيقة كاملة خضراء تميل إلى الأصفر الفاتح والأزهار، آما الثمار فهي لحمية حمراء.
يزهر الغرقد في فصلي الربيع والصيف ويحتوي على مواد كثيرة فعالة منها: قلويدات الكولين، التروبين، مواد تانينية، سترويلات وغيرها من المواد .
ومن الأسماء المتداولة: العوسج، الغرقد، سحنون، وهي موجودة في العراق باسم الصريم، وفي بعض المناطق، يضعها الناس على جدران المنازل في المدن الريفية، خاصة أولئك الذين لديهم أغنام، لحمايتها من المفترسات التي تعبر فوق الجدران، لأنها كثيرة الأشواك وتمنع الحيوانات من الاقتراب.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد ذكرت أن السلطات الإسرائيلية فوجئت، في عام 2014، بعدم تعرض السكك الحديدية الواصلة بين مدينتى أشكلون وأشدود للصواريخ رغم القصف المتواصل الذي استهدف المدينتين خلال حرب ذلك العام على قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية اكتشفت أن الأشجار الكثيفة التي تحرص دولة الاحتلال على زراعتها من نوع "الغرقد" تمكنت من صد هجمات الصواريخ المقاومة المنطلقة من قطاع غزة على السكك الحديدية الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية تعتزم زراعة الآلاف من هذه الأشجار، لتمكنها من صد الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية على المدن الإسرائيلية.
والواقع أن هذه الشجرة ليست شرا كاملا، بحسب ما لصق في الأذهان، فهي لها ثمار متعددة الفائدة، وتعالج الكثير من الأعراض كالتقلصات والغازات وألم القولون وارتفاع ضغط الدم وغيرهم، كما تدخل في وصفات تساقط الشعر والماسكات الطبيعية وغيرها.
المصادر
ـ أميرة جمال، "تحمي اليهود من المسلمين..أسرار عن شجرة الغرقد التي نبأ النبي بانتشارها في آخر الأزمان"، موقع صحيفة "الأسبوع" المصرية، 30/10/2023.
ـ "تعرف على شجرة اليهود التي يحرصون على تربيتها ونزلت في القرآن"، موقع نبض، 21/5/2021.
ـ هاشم الفخراني، "بالصور..تصديقا لحديث النبى..أشجار الغرقد تحمى اليهود من صواريخ غزة"، اليوم السابع المصرية، 4/9/2014.
ـ مروة المتولي، "يحميهم من المسلمين..لماذا يحب ويزرع اليهود شجر الغرقد بكثرة؟"، البوابة نيوز، 3/11/2023.
ـ آية زقزوق، "ما هي شجرة الغرقد؟"، الموسوعة العربية الشاملة، 31/1/2020.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير تقارير فلسطين شجرة الغرقد فلسطين تاريخ اهمية شجرة الغرقد تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سر اهتمام واشنطن المسبق بحضرموت والمهرة
وقد شهدت حضرموت في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في التحركات العسكرية والسياسية الأمريكية والبريطانية، مما أثار تساؤلات واسعة حول الأهداف الحقيقية وراء هذا التواجد المتنامي.
تسوق الإدارة الأمريكية هدف “ضرب القاعدة ومكافحة الإرهاب” كمظلة رسمية لتبرير تواجدها العسكري والعملياتي في اليمن؛ ليصبح هذا الهدف غطاءً لأهداف أخرى أكثر عمقاً، خاصة مع اتساع الانتشار الأمريكي في مواقع لا ترتبط بالضرورة بمناطق الاشتباك المباشر مع التنظيمات الإرهابية.
تبرز الأهداف الاقتصادية كواحدة من الدوافع غير المعلنة؛ إذ تؤكد التحليلات أن التواجد الأمريكي يرتبط بشكل وثيق بالثروات الطبيعية والموقع الجغرافي الحيوي للمحافظة. فنظراً لما تتمتع به حضرموت من ثروات نفطية وغازية، تتواجد هذه القوات في وادي حضرموت، مما يمنح واشنطن نفوذاً مباشراً على العصب الاقتصادي للمحافظة.
وفيما يتعلق بالموقع الجغرافي، يُعد بحر العرب عاملًا حاسمًا في الاستراتيجية الأمريكية، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة. كما يتم العمل على تحويل مطار الريان إلى قاعدة عسكرية مغلقة وبرج مراقبة لحركة الملاحة العالمية في بحر العرب.
إن رغبة واشنطن في التحكم بالممرات البحرية الممتدة من بحر العرب إلى باب المندب يضمن لها حرية الملاحة والتجارة العالمية، ويخدم استراتيجيتها في مواجهة التهديدات الإقليمية. كما يهدف التواجد الأمريكي إلى تثبيت النفوذ في هذه المنطقة الاستراتيجية، مما يمنحها ورقة ضغط قوية في أي مفاوضات مستقبلية حول تسوية الصراع اليمني، وهي إحدى الأوراق التي يراهن عليها تحالف العدوان.
عطفاً على الأحداث الجارية في حضرموت حالياً من حرب بالوكالة بين السعودية والإمارات، تتواجد أمريكا لإدارة هذا الصراع وضمان عدم خروجه عن السيطرة بما يخدم مصالحها.
وقد حظيت سيطرة المليشيات التابعة للإمارات على مناطق شرق اليمن، بإشادة إسرائيلية، جاءت على لسان الخبير الصهيوني، آفي أفيدان، الذي قال إن توسع المليشيات التابعة للإمارات شرق اليمن “جزء من عبقرية خلقتها الإمارات باستراتيجية الكماشة” مع إسرائيل”، واصفا تلك السيطرة بـ “النجاحات العسكرية البارعة”.