الذهب يستعيد بريقه بالأسواق العالمية وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
سجلت أسعار الذهب ارتفاعات ملحوظة في الأسواق العالمية خلال تعاملات اليوم الاثنين، لتنهي موجة من الانخفاض، بالتزامن مع تحول مؤشر سعر الدولار، الذي بدأ موجة تراجعات عن معدلاته السابقة.
وارتفعت أسعار المعدن الأصفر بشكل ملحوظ، حيث تتحرك الأسعار باتجاه مستوى 1950 دولاراً للأوقية، بدلاً من 1938 دولاراً للأوقية في ختام تعاملات أمس الأحد.
وفي الوقت نفسه، ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع، للحصول على مزيد من الدلائل على ما إذا كان مجلس البنك المركزي الأمريكي سيظل على حاله بشأن أسعار الفائدة أو يرفعها، وفق موقع «إنفيستينج».
وانخفضت أسعار الذهب بنسبة 2.8% الأسبوع الماضي، مسجلاً أسوأ أسبوع له منذ أكثر من شهر، حيث أدت التصريحات المتشددة لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبعاد أي فكرة بشأن تخفيضات أسعار الفائدة.
ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة غداً الثلاثاء، وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أنه من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس شهري بنسبة 0.3% في أكتوبر، مع زيادة بنسبة 4.1% على أساس سنوي.
تراجع مؤشر سعر الدولار عالمياًوتحول مؤشر الدولار للتراجع مقابل منافسيه بعد أن سجل أعلى مستوى في أسبوع في الجلسة السابقة، مما يجعل المعدن أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وفي غضون ذلك، ارتفعت حيازات أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم SPDR Gold Trust، بنسبة 0.10٪ إلى 868.14 طنًا، وكل هذا ساهم في رفع أسعار الذهب مرة أخرى واستعادة بريقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب أسعار الذهب العالمية سعر الذهب
إقرأ أيضاً:
الذهب يصعد وسط ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي وخفض الفائدة الهندي
ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن تراجعت الأوقية نحو 0.4% مع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، في ظل ترقب الأسواق لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتحديد مصير أسعار الفائدة، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لـ«آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بنحو 5 جنيهات مقارنة بنهاية تعاملات أمس، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 5625 جنيهًا، فيما هبطت الأوقية بنحو 17 دولارًا، خلال تعاملات الأسبوع الماضي لتسجل مستوى 4199 دولارًا.
وسجّل جرام الذهب عيار 24 نحو 6429 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4821 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 45000 جنيه.
حد التوقعات المتزايدة بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماع الشهر الجاري، من تراجع الذهب وسط ارتفاع الدولار.
التحولات الاقتصادية وتوقعات الفيدرالي
أنهى الأسبوع مع صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية (Core PCE) لشهر سبتمبر، وهو المقياس المفضل لدى الفيدرالي لمراقبة التضخم، حيث سجّل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% على أساس شهري واستقر عند 2.8% على أساس سنوي، ما يعكس تباطؤًا تدريجيًا في التضخم، وفي الوقت نفسه، كشفت بيانات جامعة ميشيجان تحسّن ثقة المستهلكين إلى 53.3 نقطة، مع تراجع توقعات التضخم لعام واحد من 4.5% إلى 4.1% ولخمس سنوات من 3.4% إلى 3.2%.
مع هذه البيانات، تشير أداة FedWatch إلى احتمال بنسبة 87% لخفض الفائدة بنسبة 0.25% الأسبوع المقبل، ما يعزز جاذبية الذهب كملاذ استثماري مقابل انخفاض العوائد الحقيقية للسندات الأمريكية.
السياسات النقدية العالمية وتأثيرها على الذهب
شهدت الأسواق العالمية تقلبات كبيرة في توقعات أسعار الفائدة الأمريكية خلال الأسابيع الماضية، إذ عاد سيناريو خفض الفائدة إلى الواجهة بعد استقرار التضخم وتباطؤ سوق العمل، هذا التذبذب زاد من تقلبات الذهب.
وفي سياق متصل، خفّض البنك المركزي الهندي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 5.25%، مع إبقاء الباب مفتوحًا لمزيد من التيسير، وهو ما يعزز الطلب على الذهب والسلع الخام عالميًا.
كما تتوقع الصين الحفاظ على سياسة نقدية مرنة مع التركيز على التصنيع والتكنولوجيا، مع استمرار دعم الاستهلاك تدريجيًا، ما يعزز التوقعات بارتفاع الطلب العالمي على الذهب.
المخاطر الجيوسياسية وتأثيرها على السوق
تستمر المخاطر الجيوسياسية، بما في ذلك التوترات في الشرق الأوسط والعلاقات الأمريكية–الصينية، في دعم أسعار الذهب كملاذ آمن، ومع عدم اليقين بشأن مسار الفيدرالي والسياسات النقدية العالمية، يبقى الذهب محميًا من تقلبات السوق قصيرة المدى ويستفيد من الضغوط على الاقتصاد العالمي.
تظل أسعار الذهب مدعومة بعدة عوامل، منها التيسير النقدي المرتقب للفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى، التوترات الجيوسياسية، وتوقعات الطلب العالمي على السلع، ما يجعل المعدن النفيس مستقرًا عند مستويات مرتفعة ويواصل كونه ملاذًا آمنًا للمستثمرين.