روسيا – شهدت العاصمة الروسية موسكو، أمس “حوار الأعمال الروسي–السعودي”، في إطار الجهود الرامية إلى توسيع التعاون الثنائي في المجالات الصناعية والاستثمارية.

وأعلن أناتولي غاربوزوف، وزير حكومة موسكو ورئيس دائرة السياسة الاستثمارية والصناعية، أن المدينة تعمل بشكل مستمر وبإشراف مباشر من عمدة موسكو سيرغي سوبيانين على تعميق العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة، معتبرا المملكة العربية السعودية شريكا استراتيجيا.

وكشف غاربوزوف أن صادرات الشركات المسجلة في موسكو إلى المملكة العربية السعودية سجلت نموا بلغ 72% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

من جهتها أكدت أولغا ستاريكوفا، مديرة مركز دعم الصادرات والصناعة والنشاط الاستثماري “موسبروم”، أن التعاون مع السعودية يتركز حاليا على عدة محاور رئيسية، أبرزها جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتنفيذ مشاريع في قطاع التكنولوجيا الحيوية داخل “تكنوبوليس موسكو” (المنطقة الاقتصادية الخاصة بالعاصمة) بهدف تطوير معدات طبية متطورة وإنتاج أدوية مبتكرة.

وأضافت أن موسكو ترحب أيضا باستثمارات سعودية في قطاع السياحة، لا سيما لبناء وجهات ترفيهية عالمية المستوى، مثل منتزهات ضخمة وحدائق مائية عملاقة. كما تبحث المدينة عن شراكات واعدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك أدوية العلاج الخلوي والجيني، والروبوتات الصناعية، وأنظمة اللوجستيات الذكية، وتقنيات التنقّل الحديثة.

وأشارت ستاريكوفا إلى أن “موسبروم” يوفر مجموعة شاملة من الأدوات الداعمة للشركات المحلية الراغبة في التوسع خارجيا، بما في ذلك برامج لتعزيز حضورها في الأسواق الأجنبية. ولفتت إلى أن المركز يخطط لإطلاق مبادرات تسويقية مخصصة في عام 2026 تستهدف رفع الوعي بالمنتجات والخدمات التي تقدمها العاصمة في السوق السعودية.

وفي ختام فعاليات الحوار، وقع “موسبروم” مذكرة تفاهم مع شركة “Value Makers Studio”، تهدف إلى تعزيز التعاون العابر للحدود من خلال تبادل المعرفة، وبناء شبكات اتصال دولية، وفتح قنوات دخول مشتركة إلى أسواق جديدة، بما في ذلك السوق السعودية.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

«غرفة أبوظبي» تعزز التعاون التجاري والاستثماري مع «غرفة لاتفيا»

 


أبوظبي (الاتحاد)
وقعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، اتفاقية تعاون مع غرفة تجارة وصناعة لاتفيا لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين.
وجاء توقيع الاتفاقية خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية لاتفيا، الذي نظمته وزارة التجارة الخارجية، في إطار التزام الطرفين بتوسيع الشراكات بين القطاع الخاص وتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وقّعت الاتفاقية عايدة الخوري مديرة إدارة ربط الأعمال والخدمات في غرفة أبوظبي، وكاترينا زارينا عضو مجلس الإدارة ومدير العلاقات الخارجية في غرفة تجارة وصناعة لاتفيا. وتُرسخ الاتفاقية إطاراً منظماً للتعاون يهدف إلى تيسير حركة التجارة، وتشجيع الاستثمار، وتمكين شركات أبوظبي ولاتفيا من استكشاف أسواق جديدة.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية لاتفيا نمواً ملحوظاً، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين الدولتين 103 ملايين دولار في عام 2024، بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 7.5% خلال السنوات الخمس الماضية، مما يشير إلى إمكانية توسع التبادل التجاري بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.
وتُظهر البيانات فرصاً واعدة لزيادة الصادرات الإماراتية إلى لاتفيا، لاسيما في قطاعات اللدائن والمواد الكيميائية والمجوهرات والمنتجات المعدنية.
ويسجّل أعضاء غرفة لاتفيا في أبوظبي نشاطاً متزايداً في مجالات الخدمات المهنية والفنية، وتجارة الجملة، والعقارات، والخدمات المالية، والرياضة، بما يعكس تنامي حضور الشركات اللاتفية في سوق الإمارة.
من جهة أخرى، تشهد شركات أبوظبي توسعاً متزايداً في لاتفيا، ومن أبرز المشاريع استثمار شركة «إيجل هيلز» بقيمة 3.3 مليار دولار في مشروع تطوير الواجهة المائية في ريغا، إضافة إلى الاتفاق الاستراتيجي بين شركة «M42» في أبوظبي ووزارة الصحة في لاتفيا لتعزيز التحول الرقمي والرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ومن خلال هذه الشراكة، سيعمل الجانبان على تبادل الرؤى الاقتصادية والتجارية، ودعم المستثمرين، وتوفير قنوات اتصال مباشرة بين القطاع الخاص في أبوظبي والشركات اللاتفية. كما تنص الاتفاقية على التعاون في تنظيم الوفود الاقتصادية، والمنتديات المشتركة، والمعارض التجارية، بما يتيح للشركات تحديد الشركاء المحتملين، واستكشاف الفرص، وبناء علاقات تجارية مستدامة. كما يشمل التعاون تبادل الخبرات الفنية والاقتصادية، ودعم مشاركة الشركات في الفعاليات الدولية ومبادرات تطوير القدرات.
وقال علي محمد المرزوقي، مدير عام غرفة أبوظبي: تمثل هذه الاتفاقية محطة مهمة تدعم تطور العلاقات بين مجتمعي الأعمال في أبوظبي ولاتفيا، حيث توفر أبوظبي بيئة أعمال مستقرة وتنافسية مدعومة بتشريعات واضحة وبنية تحتية متقدمة واتصال عالمي فعّال، ومن خلال هذه الشراكة، سنعمل على تمكين الشركات من الجانبين من استكشاف الفرص وتوسيع حضورها وبناء شراكات استثمارية مستدامة تتماشى مع التوجهات الاقتصادية المشتركة.
ومن جانبها، قالت كاترينا زارينا: يسعدنا تكريس تعاوننا مع غرفة أبوظبي من خلال هذه الاتفاقية. فهي تعزز قدرتنا على ربط الشركات اللاتفية بسوق أبوظبي سريع النمو، وتفتح مسارات جديدة للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار. ونتطلع إلى تحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على كلا الجانبين.

أخبار ذات صلة منتدى أعمال «أبوظبي - صربيا» يعزّز الشراكة الاقتصادية «غرفة أبوظبي» تنظم مؤتمراً حول «دمج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم الخاص»

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يبحث مع وفد التمويل الدولية استخدام التكنولوجيا لدعم استقرار الشبكة
  • إيرادات النفط الروسية تهوي: تراجع بـ32% يربك الميزانية
  • البورصة تعزز مكاسبها الأسبوعية بأرباح 68 مليار جنيه
  • أخبار التكنولوجيا..بمواصفات احترافية.. إطلاق هاتف Poco C85 الاقتصادي و بخصم كبير اشتري سماعات جالاكسي بودز كور
  • عقوبات بريطانية ضد الاستخبارات الروسية.. ولندن تستدعي سفير موسكو
  • 51 ألف مهمة ميدانية تعزز جهود الإصحاح البيئي في العاصمة المقدسة خلال نوفمبر
  • موسكو : القواعد العسكرية الروسية في سوريا تواصل عملها وتلعب دورا في استقرار المنطقة
  • «غرفة أبوظبي» تعزز التعاون التجاري والاستثماري مع «غرفة لاتفيا»
  • السعودية تراهن على الاستثمار والتنويع الاقتصادي رغم ارتفاع الدين العام إلى 32.7%