أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع توجيهات القيادة في دولة الإمارات، تعمل رئاسة المؤتمر على تعزيز التعاون الدولي والتنسيق مع كافة الأطراف وضمان تضافر الجهود العالمية لتحقيق التنمية الاقتصادية الداعمة للمناخ.

جاء ذلك خلال لقاء معاليه اليوم في بروكسل مع ووبكي هوكسترا، مفوض الاتحاد الأوروبي للمناخ وكبير مفاوضيه في COP28، حيث أصدرا بياناً مشتركاً أكدا فيه ضرورة تكثيف الجهود العالمية للوصول إلى أعلى الطموحات المناخية خلال المؤتمر.

وحدد البيان عدداً من العناصر الرئيسية اللازمة لتحقيق هذا الهدف، ومنها تسريع اتخاذ إجراءات ملموسة وفعالة عبر موضوعات “التخفيف” و”التكيف” و”الخسائر والأضرار” و”التمويل المناخي”، والتركيز على احتواء الجميع وعدم ترك أحد خلف الرَكب خلال COP28.

كما أشاد الجانبان بالنتيجة الإيجابية للمناقشات التي جرت في أبوظبي الشهر الحالي وتوصلت إلى اتفاق على توصيات لتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وآليات تمويله، ليتم تقديمها إلى COP28، وأكَّدا أن اعتماد هذه التوصيات خلال المؤتمر سيساهم في تقديم رأس المال والدعم المطلوب للمجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ.

وأوضح هوكسترا في البيان أن المفوضية الأوروبية تستعد للإعلان عن مساهمة مالية كبيرة للصندوق يقدمها الاتحاد الأوروبي ودُوَله الأعضاء خلال COP28.

ورحّب معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر بهذا الالتزام، وأشار إلى أن تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وآليات تمويله سيساهم في دعم مليارات الأفراد وحماية أرواحهم وسُبل عيشهم المهددة بسبب تداعيات تغير المناخ.

كما أكد الطرفان في البيان أن نتائج أول حصيلة عالمية يجب أن تمثل نقطة تحول في العمل المناخي تعيد المجتمع الدولي إلى المسار الصحيح لتحقيق الأهداف العالمية.

وسلط البيان الضوء على ضرورة صدور رسالة واضحة عن COP28 بخصوص تحقيق انتقال منظَّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة يؤدي إلى خفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030.

وأكد هوكسترا أيضاً أن المفوضية الأوروبية تخطط للإعلان عن مساهمة مالية لدعم تعهد COP28 الذي يطالب بالعمل على زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة عالمياً بحلول عام 2030، وسيدعو الدول إلى تقديم التزامات مماثلة خلال القمة العالمية للعمل المناخي.

وشدد الجانبان على حاجة العالم إلى إحراز تقدم كبير في إجراءات التكيف للمساهمة في تعزيز المرونة المناخية والقدرة على الصمود في مواجهة تداعيات تغير المناخ، وتحقيق نتائج ملموسة وفعّالة في هذا المجال خلال COP28.

وأكد البيان في ختامه أن COP28 يتيح فرصة حاسمة، في ظل الانقسام العالمي الحالي، للتكاتف وتوحيد الجهود واستعادة الثقة في منظومة العمل متعدد الأطراف من خلال المشاركة الفعالة للجميع مع التركيز على إنجاز العمل المطلوب والتوصل لنتائج إيجابية.

وخلال وجوده في بروكسل، عقد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر اجتماعاً مع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، كما التقى أعضاء هيئة المفوضية الأوروبية واستعرض معهم على مستجدات الاستعدادات لاستضافة COP28.

ورحب معاليه بالجهود المكثفة والهادفة التي يبذلها الاتحاد الأوروبي استعداداً لانعقاد COP28 معرباً عن أمله بمساهمة هذه الجهود في تحقيق تقدم ملموس خلال المؤتمر.

وأشار معاليه إلى رغبة بعض الأطراف بإدراج بنود تتعلق بالوقود التقليدي والطاقة المتجددة في النصوص المطروحة للتفاوض، وأكد في هذا الإطار أن الخفض التدريجي للاعتماد على الوقود الأحفوري أمر طبيعي ويجب أن يتم بطريقة مسؤولة ومنظَّمة وعادلة تضمن استمرار نمو الاقتصاد العالمي وتحتوي الجميع ولا تترك أحداً خلف الرَكب.

 

وأعرب معاليه عن تفاؤله بإمكانية تحقيق إنجاز ملموس في COP28 من خلال تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار والوفاء بالتعهدات السابقة، وتقديم نص تفاوضي استثنائي واستجابة حاسمة لنتائج الحصيلة العالمية، تثبت للعالم قدرة قادته على توحيد جهودهم وإنجاز العمل المطلوب.

وأشار معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى أن COP28 سيركز على إتاحة المجال وتوفير الظروف الملائمة أمام كافة الأطراف للتعاون وإيجاد أرضية مشتركة، وشدد على ضرورة تضافر جهود الجميع لتحقيق التقدم الذي يحتاجه العالم في العمل المناخي.

وأكد معاليه أن العالم يحتاج إلى التكاتف وتجاوز الانقسامات، وإثبات جدوى العمل متعدد الأطراف والتحلي بالإيجابية في المناقشات المناخية لاستعادة الأمل من خلال تضافر جهود الجميع في العمل المناخي.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ترقيات الشرطة 2025.. كفاءات جديدة لخدمة المواطن وتعزيز الأمن

تترقب وزارة الداخلية خلال الأيام المقبلة الإعلان عن حركة ترقيات وتنقلات ضباط الشرطة لعام 2025، والتي تأتي في إطار استراتيجية الوزارة المستمرة لتطوير منظومة العمل الأمني، والارتقاء بمستوى الأداء في مختلف القطاعات.

وتهدف الحركة المنتظرة إلى دعم مديريات الأمن والقطاعات الخدمية الجماهيرية بعناصر من الضباط ذوي الكفاءة الفنية والإدارية، بما يضمن تحقيق أداء أمني متميز، يلبي تطلعات المواطنين ويواكب طبيعة التحديات الأمنية في المرحلة الراهنة.

الحركة المرتقبة تضع في اعتبارها الدفع بقيادات شابة مدربة ومؤهلة، إلى جانب الحفاظ على التوازن بين الخبرة والكفاءة داخل المواقع التنفيذية، بما يحقق الاستفادة المثلى من الطاقات البشرية، ويعزز من جاهزية الجهاز الأمني للتعامل مع مختلف السيناريوهات.

ويُتوقع أن تشمل الحركة تنقلات على مستوى القيادات العليا والوسطى، بما يتوافق مع تقييمات الأداء ومعدلات الكفاءة والانضباط، في إطار من الشفافية والموضوعية التي تحرص الوزارة على ترسيخها في سياساتها المؤسسية.

وتأتي هذه التحركات التنظيمية في وقت يشهد فيه الشارع إشادة بدور رجال الشرطة في حفظ الأمن العام، والتعامل الفعال مع المواقف الطارئة، وهو ما يدفع وزارة الداخلية إلى مواصلة التحديث وإعادة التقييم لضمان تقديم خدمة أمنية متكاملة، تراعي متطلبات الأمن القومي، واحتياجات المواطن اليومية.

وتؤكد وزارة الداخلية من خلال هذه الخطوة، سعيها الحثيث لمواكبة التطور، وتحقيق الاستقرار، عبر آليات تعتمد على التدريب الحديث، وتوظيف التقنيات المتقدمة، وتطوير العنصر البشري بوصفه الركيزة الأساسية في منظومة العمل الأمني.

وتعد حركة ترقيات وتنقلات 2025 امتدادًا لمسار طويل من العمل المؤسسي الهادف إلى تعزيز قدرة الشرطة على تنفيذ مهامها بكفاءة، وبما يدعم جهود الدولة في بناء مستقبل آمن ومستقر لكل المصريين.

 



مقالات مشابهة

  • ترامب يقترب من صفقة تجارية كبرى مع الاتحاد الأوروبي
  • رئيس الصين يدعو إلى الانفتاح والتعاون بين بكين والاتحاد الأوروبي
  • اختيار السعودية نموذجًا عالميًّا لاستدامة المياه وتحقيق أهداف التنمية
  • الأمم المتحدة تختار المملكة نموذجًا عالميًا في إدارة وتعزيز أمن المياه
  • “الأمم المتحدة”: المملكة نموذج عالمي لاستدامة المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • اتحاد نقابات الافران عرض مع حيدر خطة وزارة العمل لتحقيق الاستقرار في القطاع
  • ترقيات الشرطة 2025.. كفاءات جديدة لخدمة المواطن وتعزيز الأمن
  • الإمارات تؤكد أهمية التعاون والتبادل المعرفي لتسريع التنمية المستدامة
  • استشاري : الضغوطات النفسية تهدد العلاقات الأسرية والاجتماعية
  • الإمارات تؤكد أهمية التعاون والتبادل المعرفي لتسريع التنمية المستدامة والشاملة