تمكن علماء الآثار من اكتشاف جديد في مقبرة قديمة تحت الأرض في مصر، عن طريق الصدفة فلولا دقة البحث ربما لم يتمكن علماء الآثار من العثور عليها أبدًا.

ووفقا لمجلة “ساينس أليرت” العلمية، عثر العلماء على سن مكسور، وفي البداية، اعتقدت المشرفة على الموقع وعالمة الآثار ميليندا كينج ويتزل، أنها كانت تنظر إلى جنين من زمن الفراعنة المصريين.

خبير تربوي: 8 معوقات تصعب عملية اكتشاف الطلاب العباقرة في المدارس اكتشاف قارة أكبر من عمر الأرض.. ما القصة؟

ولكن عندما أظهرت القبر لمدير الآثار البيولوجية للموقع، جريتشن دابس ، تبين أن الاكتشاف أكثر ندرة في الطبيعة، ويزعم ويتزل ودابس، جنبًا إلى جنب مع مشرفة أخرى على الموقع، آنا ستيفنز، أنهم عثروا على أقدم دليل على ورم خبيث في رحم إمرأة مصرية، أو ورم الخلايا الجرثومية.

بدت الكتلة لهم عبارة من أنسجة غير منظمة ومكتملة التكوين، مثل العظام والأسنان. حجمها حوالي (3 × 2) سم ويعود عمرها إلى منتصف القرن الرابع عشر قبل الميلاد.

يعتقد الباحثون ، أن هذا الاكتشاف يضيف "عمقًا زمنيًا وجغرافيًا كبيرًا لفهمنا لهذه الحالة في الماضي".
يعمل ويتزل ودابس وستيفينز معًا في هذا الموقع الأثري على الضفاف الشرقية لنهر النيل.

ويهدف هذا التنقيب المستمر والطويل الأمد إلى الكشف عن مقابر الأشخاص العاديين المدفونين بالقرب من موقع العمارنة القديمة، وعثروا على هيكل عظمي لأنثى شابة مصابة بورم المبيض مدفونة في مقبرة متعددة الغرف بمقبرة صحراء شمال العمارنة.

ويعتقد أن عمرها كان بين 18 و 21 عامًا عندما توفيت، دُفنت الفتاة ويداها موضوعتان على حوضها وملفوفتان بطريقة شائعة في مقابر العمارنة.

يقول الباحثون أن هذا الاكتشاف نادر جدًا في علم الآثار، حيث يعتبر الحالة الخامسة من نوعها التي يتم اكتشافها بواسطة علماء الآثار والوحيدة من مصر.

يشير هذا الورم إلى أنه أقدم بعدة قرون من الأورام المسخية القديمة الأخرى التي تم اكتشافها في إسبانيا وفرنسا وبيرو والبرتغال، وبعد فحص دقيق من علماء الآثار لاحظوا الأمر المثير للاهتمام وهو أن الورم المكتشف في هذا الجنين يشبه إلى حد كبير ورم المبيض الحديث الذي يصيب البشر، وهذا يشير إلى أن هذا النوع من الأورام يمكن أن يكون موجودًا منذ آلاف السنين.

من المثير للدهشة أنه على الرغم من أن الورم كان موجودًا في جنين من الفراعنة المصريين قبل أكثر من 3,000 عام، فإن الأطباء القدماء لم يكونوا قادرين على تشخيصه وعلاجه، وهذا يعكس التحديات والصعوبات التي كانت تواجه الطب القديم في فهم ومعالجة الأمراض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اكتشاف جديد الباحثون العلماء علماء الآثار

إقرأ أيضاً:

علماء يحسبون موعد نهاية الكون حتى تحلل آخر ذرة

يتحلل الكون أسرع بكثير مما كان يُعتقد، بحسب نتائج حسابات أجراها 3 علماء هولنديين حول ما يُسمى بإشعاع هوكينغ، وقد حسبوا أن آخر بقايا النجوم تستغرق حوالي 10 أس 78 سنة لتتلاشى، وهذا أقصر بكثير من المدة المفترضة سابقا وهي 10 أس 1100 سنة.

وهذا رقم كبير جدا لدرجة تفوق قدراتنا على تخيله، يعني هذا الرقم واحد وخلفه 78 صفرا، ولكتابته بالحروف فإنك بحاجة لتكرار كلمة مليار أكثر من 8 مرات.

الثقب الأسود يتحلل ببطء شديد إلى جسيمات وإشعاع (غيتي إيميجز) تبخر النجوم

اقترح ستيفن هوكينغ عام 1975 أنه على عكس نظرية النسبية، يمكن للجسيمات والإشعاع الهرب من الثقب الأسود، لأنه على حافة الثقب الأسود، يمكن أن يتشكل جسيمان مؤقتان، وقبل اندماجهما، يُمتص أحدهما داخل الثقب الأسود ويهرب الجسيم الآخر.

إحدى عواقب هذه العملية هي أن الثقب الأسود يتحلل ببطء شديد إلى جسيمات وإشعاع، أي أنه يتبخر، وهذا يتناقض مع نظرية النسبية لألبرت آينشتاين، التي تنص على أن الثقوب السوداء لا يمكن إلا أن تنمو.

الفكرة كانت في البداية محصورة بالثقوب السوداء فقط، لكن العلماء الهولنديون، بحسب دراسة نشرت مؤخرا في دورية "جورنال أوف كوزمولوجي أند أستروبار تِكل فيزكس" أشاروا إلى أن الثقوب السوداء ليست فقط ما يمكنه التبخر، بل حتى النجوم النيوترونية والنجوم الأقزام البيضاء يمكن أن "تتبخر" أيضًا بالفكرة نفسها.

إعلان

وبناء على ذلك، قام الباحثون بحساب الزمن المطلوب لتبخر كل محتويات الكون، حسب حساباتهم الجديدة، فإن عمر الكون النهائي أقصر بكثير مما كنا نظن، والسبب في ذلك أن العلماء أخذوا بعين الاعتبار أن الإشعاع لا يحدث فقط من سطح الجسم، بل من مجاله الجاذبي كله.

ووجد الباحثون أن النجوم النيوترونية والثقوب السوداء النجمية تستغرق المدة الزمنية نفسها للتحلل، وهي 10أس 67 سنة، كان هذا غير متوقع لأن الثقوب السوداء تتمتع بمجال جاذبية أقوى، مما يُفترض أن يُسرع تبخرها، لكن تبين من الدراسة أن الثقوب السوداء ليس لها سطح، فهي تُعيد امتصاص بعض إشعاعها الخاص، مما يُعيق العملية.

بعد مليارات السنين تستهلك النجوم وقودها (من الهيدروجين)، وتتحول إلى أقزام بيضاء، أو نجوم نيوترونية، أو ثقوب سوداء (مواقع التواصل الاجتماعي) الموت الحراري

وتأتي تلك النتائج كمد للخطوط على استقامتها في سياق فرضية "الموت الحراري" للكون، وتمثل أحد السيناريوهات المحتملة لنهاية الكون، والفكرة هي أن الكون لن ينفجر فجأة، بل يموت بهدوء وبطء شديد، حيث يستنفد كل طاقته تدريجيًا حتى لا يتبقى شيء يمكن أن يتحرك أو يتغير.

فبعد مليارات السنين، تستهلك النجوم وقودها (من الهيدروجين)، وتتحول إلى أقزام بيضاء، أو نجوم نيوترونية، أو ثقوب سوداء، وبالتالي لا تبقى أي نجوم تشع حرارة أو ضوءا، ولا يوجد شيء جديد يُولد، ومن ثم فإن الطاقة تُوزَّع تدريجيا بالتساوي في كل مكان.

وفي هذا السياق فإن الكون يصل إلى حالة اسمها "توازن حراري، حيث لا فرق في درجات الحرارة بين مكان وآخر، ولا يمكن لأي عملية فيزيائية أن تستمر، لأن كل شيء توقف.

البشر والقمر

ولأن الباحثين كانوا يُجرون البحث على أي حال، فقد حسبوا أيضًا المدة التي تستغرقها أجسام نعرفها، مثل القمر أو جسم الإنسان، للتبخر عبر إشعاع يُشبه إشعاع هوكينغ، وظهر أنها تساوي 10أس 90 سنة.

إعلان

وبالطبع، يُشير الباحثون إلى وجود عمليات أخرى قد تُسبب اختفاء البشر والقمر أسرع من التقديرات المُتوقعة، ويجري ذلك على كل ما سبق من أجرام، لكن الحسابات هنا نظرية تماما، وفي النهاية فإنها لا تشكل خطرًا حقيقيًا أو وشيكًا.

لكن لماذا يقوم العلماء بهذه الحسابات التي تبدو نظرية تماما وبلا أي فائدة؟ السبب تقني بحت، فهذه الحسابات تساعد العلماء على فهم إشعاع هوكينغ بشكل أعمق، وهو مثال على تفاعل بين الرياضيات والفيزياء الكمية وعلم الفلك.

مقالات مشابهة

  • بعد إصابة بايدن.. ماذا يعني "انتشار السرطان في العظم" طبيًا؟
  • اكتشاف مبنى أثري جديد في أم الجمال خلال إزالة اعتداءات تنظيمية
  • بالصدفة .. جرافة تصطدم بمبنى وتكشف آثارًا جديدة في أم الجمال
  • عامل قلبان في المغرب.. ماهو مرض الورم العصبي الليفي وهل له علاقة بالسرطان
  • عمرو يوسف نصاب ظريف يتحول لبطل شعبي بالصدفة
  • مزاعم علماء بتحديد موعد نهاية العالم
  • علماء يحسبون موعد نهاية الكون حتى تحلل آخر ذرة
  • عمرو أديب: مصر زي الشمس ومحدش يقدر يتكلم عن قوتها وتأثيرها
  • باحثون يعثرون بـالصدفة على أندر النسخ الباقية في أرشيف هارفارد (شاهد)
  • استشاري: النساء الأكثر إصابة بالأورام الليفية بنسبة تصل إلى 70% خلال سنوات الإنجاب