ورقة ضغط.. نائب يحدد أربعة عوامل اربكت سوق الدولار
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
حدد النائب محمد البلداوي، 4 عوامل وراء استمرار اضطراب سوق الدولار في العراق.
وقال البلداوي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “تراكمات ما بعد 2003 والاضطرابات الامنية وعدم وضوح رؤية شاملة لانعاش الاقتصاد الوطني دفعت الى ان يتحول الدولار الى معيار مؤثر في الاقتصاد، خاصة وان كل ما يباع من النفط يذهب الى حساب مصرفي في امريكا قبل ان يصل الى بغداد”.
واضاف، ان “الاضطراب الحاصل في السوق الموازي وارتفاع سعر صرف الدولار في الاسابيع الاخيرة بشكل واضح تقف ورائه 4 عوامل مهمة ابرزها تأخير الفيدرالي الامريكي في ارسال شحنات الدولار الى البنك المركزي وتلويحه المتكرر بفرض عقوبات عليه في اطار سياسية ضغط امريكية تريد خنق الاقتصاد الوطني بشكل مباشر”.
واشار الى ان “الاقتصاد لعبة امريكية واضحة المعالم، تحاول من خلال الدولار رفع الاسعار وخلق حالة عدم استقرار في الأسواق”، لافتا الى “اهمية اعادة النظر في تنويع سلة العملات والسعي الى انهاء ملف الدولرة في الاسواق من خلال اعتماد الدينار في تسديد المستحقات الداخلية لخفض الطلب على السوق الموازي”.
ويشهد سوق بيع الدولار حالة من عدم الاستقرار في ظل ارتفاع وانخفاض مستمر ما شكل هاجس قلق في الاسواق العراقية.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
الدولار ينتفض بعد حكم قضائي.. هل تبدأ رحلة التعافي بعد هبوط مستمر في 2025؟
شهد الدولار الأميركي تقلبات حادة منذ بداية عام 2025، حيث خسر نحو 8% من قيمته مقابل سلة العملات الرئيسية نتيجة حالة من الضبابية وعدم اليقين في الأسواق العالمية، وجاء ذلك وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي وتأثيرات متشابكة للحرب التجارية والقرارات الاقتصادية المتقلبة، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم المالية.
وفي تطور جديد اليوم الخميس، ارتفع الدولار بشكل لافت بعد صدور حكم قضائي من محكمة التجارة الدولية في مانهاتن، يمنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من فرض رسوم جمركية على واردات دول أخرى من دون موافقة الكونغرس.
وأكدت المحكمة أن دستور الولايات المتحدة يمنح الكونغرس السلطة الحصرية لتنظيم التجارة الدولية، وأن السلطات الطارئة للرئيس لا تشمل فرض رسوم جمركية أحادية الجانب لحماية الاقتصاد الأميركي.
هذا الحكم أطلق موجة من التفاؤل في الأسواق المالية، حيث رأى خبراء الاقتصاد أن إلغاء الرسوم الجمركية قد يخفف من الضغوط التضخمية والركودية التي كانت تهدد الاقتصاد الأميركي.
وقال يونوسوكي إيكيدا، مدير أبحاث الاقتصاد الكلي لدى نومورا في طوكيو، إن رفع الرسوم الجمركية كان سيزيد من خطر الركود التضخمي، وبالتالي فإن إلغاءها يُعتبر إيجابياً للدولار.
وردّت إدارة ترامب بسرعة بالطعن على القرار، مما يمهد الطريق لمعركة قضائية قد تطول وتزيد من حالة عدم اليقين في السياسات التجارية الأميركية.
وعلى أرض الواقع، ارتفع الدولار بنسبة 0.72% مقابل الين إلى 145.86، و0.63% مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8326. في المقابل، تراجع اليورو بنسبة 0.42% إلى 1.1245 دولار، والجنيه الإسترليني بنسبة 0.30% إلى 1.3432 دولار، كما عاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى تجاوز مستوى 100 للمرة الأولى منذ أسبوع.
مع ذلك، لا يزال المحللون متشككين في استمرار صعود الدولار وسط أجواء من التوتر القضائي والاقتصادي، ويتوقعون معركة قانونية طويلة بشأن الرسوم الجمركية ستلقي بظلالها على أداء الأسواق في المدى المتوسط.
هذا المشهد يعكس هشاشة البيئة الاقتصادية الأميركية في ظل سياسات متقلبة، حيث تشهد الأصول الأميركية من أسهم وسندات انخفاضات حادة أحياناً، في حين يحاول المستثمرون التكيف مع تداعيات الحرب التجارية والتوترات السياسية التي تؤثر على الثقة الاقتصادية العالمية.