كنيسة الشهيد فلوباتير أبى سيفين فى فيديمين بنيت على طراز قبطي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
كنيسة الشهيد فلوباتير أبى سيفين فى فيديمين بقريه فيديمين قرية قديمة اسمها القبطى Phentemin.
وهى إحدى قرى مركز سنورس بالفيوم، تتميز أرضها بالخصوبة وتشتهر بزراعة الفواكه و الليمون والزيتون. ودوَّن الأب الدومنيكاني الرحالة فانسيليب Johann Michael Vansleb في مؤلفه عن تاريخ الكنيسة القبطية عند زيارته الثانية لمصر فى القرن السابع عشر عن قيامه بزيارة الأنبا ميخائيل أسقف إيبارشية الفيوم أيام البابا متاؤس الرابع البطريرك الـ102.
ولما كان الأنبا ميخائيل معتكفاً في بلدة فيديمين من مضايقة الكاشف (ممثل السلطة المدنيَّة في البلد) له.
ويوجد بالقرية اليوم كنيسة للسيدة العذراء مريم بالإضافة لكنيسة الشهيد العظيم أبى السيفين وهى من كنائس القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وكانت تتميز بأن لها ١٢ قبة .
كما كان بالكنيسة عدد من المخطوطات والأيقونات القديمة . ذكر الكنيسة عدد من المؤرخين فى كتاباتهم .وكانت قد تجددت فى عهد القديس الأنبا أبرآم الأول أسقف الفيوم والجيزة.
تباركت القرية بزيارة قداسة البابا شنودة الثالث أثناء زيارته لمحافظة الفيوم عام ١٩٧٦م.
فى عام ١٩٩٢ تأثرت كنيسة الشهيد أبى السيفين بزلزال ١٢ اكتوبر وتوابعه. وبعد عدة سنوات من المحاولات والسعى صدرت الموافقة الحكومية على إزالة الكنيسة القديمة المتصدعة وإعادة بنائها.
فى يوم الأحد ١٢ أغسطس ١٩٩٥م تم وضع حجر الأساس للكنيسة الجديدة. وأقيم أول قداس بها فى ١١/ ٤ /١٩٩٧م برئاسة نيافة الأنبا أبرآم أسقف الفيوم.
تخدم الكنيسة حالياً شعب بلدة فيديمين، قرية سنرو وقرية بنى صالح. وتم بنائها على طراز قبطى جميل يزيد روعته الخضرة والحدائق المحيطة بها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط کنیسة الشهید
إقرأ أيضاً:
ليو الرابع عشر… أول أميركي على رأس الكنيسة الكاثوليكية
وقف البابا ليو الرابع عشر، أول أمريكي يتولى الحبرية في تاريخ الفاتيكان، على شرفة كاتدرائية القديس بطرس، رافعًا يديه وسط تصفيق الآلاف المحتشدين في ساحة القديس بطرس، وإلى جانبه اثنان من مسؤولي الفاتيكان. لحظة تاريخية اختلطت فيها الفرحة الوطنية الأميركية مع رمزية التقاليد البابوية العريقة.
انتُخب الكاردينال روبرت بريفوست، البالغ من العمر 69 عامًا، بابا للفاتيكان، ليصبح قائدًا روحيًا لـ1.4 مليار كاثوليكي حول العالم. وُلد بريفوست في شيكاغو، ويحمل أيضًا الجنسية البيروفية، وقد اشتهر طوال مسيرته بـ العمل مع المجتمعات المهمّشة في بيرو، وبناء جسور التواصل داخل الكنيسة.
الاسم البابوي… خطوة أولى تحمل رمزية كبرىمن أول القرارات التي يتخذها البابا الجديد بعد انتخابه، هو اختيار اسم بابوي، يختلف عن اسمه المعمَّدي. ورغم أن هذه العادة ليست إلزامية، إلا أنها تحوّلت إلى تقليد راسخ منذ أكثر من 500 عام.
في السابق، كان الباباوات يحتفظون بأسمائهم الأصلية، ثم بدأت العادة تتجه نحو اختيار أسماء رمزية، إما تكريمًا لقديس أو بابا سابق، أو للتعبير عن خط فكري أو روحي ينوي البابا الجديد السير فيه.
فعلى سبيل المثال، أوضح البابا فرنسيس أنه اختار هذا الاسم تكريمًا للقديس فرنسيس الأسيزي، مستلهمًا من صديقه الكاردينال البرازيلي كلاوديو هومز، الذي همس له بعد انتخابه: "لا تنسَ الفقراء".
لماذا اختار البابا الجديد اسم "ليو الرابع عشر"؟لم يُعلن البابا ليو الرابع عشر رسميًا عن سبب اختياره لهذا الاسم حتى الآن، إلا أن اسم "ليو" يحظى بتاريخ عريق بين الباباوات، بدءًا من ليو الأول، المعروف بلقب القديس ليو الكبير، الذي قاد الكنيسة بين عامي 440 و461 ميلاديًا، واشتهر بدوره في الحفاظ على السلام وصد الغزوات، حتى نسب إليه التقليد الذي يقول بظهور القديسين بطرس وبولس معه أثناء لقائه مع الملك أتيلا لثنيه عن غزو روما.
ومن أشهر من حملوا هذا الاسم أيضًا، البابا ليو الثالث عشر (1878 – 1903)، المعروف بمناصرته للعدالة الاجتماعية وحقوق العمال، عبر رسالته العامة الشهيرة "Rerum Novarum" التي أرست أسس التعليم الاجتماعي الكاثوليكي المعاصر.
قد يكون اختيار اسم "ليو" من قِبل البابا الأميركي إشارة إلى رغبته في الجمع بين القوة الروحية والدفاع عن العدالة الاجتماعية، مستلهمًا من رمزية من سبقوه من الباباوات بهذا الاسم.
فرحة أميركية… ورسالة عالميةفي شوارع الولايات المتحدة، علت الهتافات والأعلام، تعبيرًا عن الفخر بانتخاب أول بابا أميركي الجنسية، بينما رحّب كثيرون داخل الفاتيكان بهذا الاختيار كعلامة على عالمية الكنيسة الكاثوليكية وانفتاحها على تنوع ثقافات شعوبها.
أما داخل الفاتيكان، فقد أعادت هذه اللحظة إحياء النقاش حول رمزية الأسماء البابوية، ومدى تأثيرها على ملامح الحبرية الجديدة، سواء في السياسات الداخلية للكنيسة أو دورها العالمي.
???? الأسماء الأكثر شعبية بين الباباوات
رغم شهرة اسم "ليو"، إلا أن اسم يوحنا يظل الأكثر استخدامًا في تاريخ الباباوات، حيث تم اختياره أول مرة عام 523، وكان آخر من حمله هو البابا يوحنا الثالث والعشرون عام 1958، الذي أعلنه البابا فرنسيس لاحقًا قديسًا عام 2014.
اليوم، ومع انتخاب ليو الرابع عشر، تعود إلى الأذهان سيرة أسلافه الذين حملوا الاسم ذاته، وسط تساؤلات:
هل سيكون امتدادًا لروح ليو الكبير؟ أم أقرب إلى ليو الثالث عشر في التزامه الاجتماعي؟ أم سيمنح الاسم بعدًا جديدًا يعبّر عن عصر كاثوليكي عالمي متعدد الثقافات؟
في كل الأحوال، بدأ البابا الأميركي أولى خطواته في رحلة حبرية تاريخية، محاطًا بترقب عالمي لما ستحمله قيادته من تجديد وتواصل ودعوة للوحدة في عالم يموج بالتحديات.