الأمم المتحدة: حياة نحو مليون طفل في قطاع غزة معرضة للخطر
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأربعاء، على أن "حياة نحو مليون طفل معرضة للخطر بسبب الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية" في قطاع غزة، وذلك بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.
وقالت المنظمة الأممية إن انتهاكات عديدة ترتكب ضد الأطفال في قطاع غزة منها القتل والتشويه والهجوم على المدارس والمستشفيات ومنع المساعدات، مشددة على عدم وجود مكان آمن للأطفال الذين يصل عددهم إلى مليون طفل.
وأكدت على أن الخدمات الصحية للأطفال على حافة الانهيار بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي الجوي والمدفعي والبحري المكثف على جميع أنحاء القطاع.
ولفتت إلى أن الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة، ولا سيما المناطق الشمالية، يهدد حياة كل طفل.
وحوّل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة إلى حرب مستشفيات، حيث استهداف سائر المستشفيات في قطاع غزة، لاسيما في الشمال، ما تسبب بخروج العشرات منها عن الخدمة جراء القصف أو نفاد الوقود.
وفجر الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة الذي يؤوي ويرعى العشرات من الأطفال الخدج رغم خروجه عن الخدمة، تحت مزعم وجود مقاتلين من المقاومة داخله، وهو ما نفته الكوادر الطبية والمقاومة مرارا.
ولليوم التاسع والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11320 شهيدا؛ بينهم 4650 طفلا و3145 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ28 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين حماس قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي أطفال غزة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يقصف 234 مركز إيواء ونزوح منذ بدء العدوان على غزة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف منذ بدء عدوانه على القطاع 234 مركز إيواء ونزوح، كان آخرها مدرسة "أبو هميسة" في مخيم البريج وسط القطاع، والتي أسفر قصفها عن استشهاد 22 مدنياً وإصابة 52 آخرين، رغم أنها كانت تأوي آلاف النازحين.
الاحتلال يقصف مجددًا مدرسة "أبو هميسة" وسط مخيم البريج خلال ساعات قليلة... مجزرة جديدة بحق النازحين. pic.twitter.com/wS18Qcn6Qt — Islam bader (@islambader_1988) May 6, 2025
وجع مستمر.. أم تودع ابنها الذي استشهد بمجزرة مدرسة أبو هميسة التي أغار عليها الاحتلال في مخيم البريج وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/2C4fHnd54X — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 7, 2025
وأوضح المكتب في بيان رسمي أن هذا القصف يأتي في إطار "سياسة ممنهجة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين"، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، مشدداً على أن "الجريمة تمثل امتداداً مباشراً لجرائم الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، للشهر التاسع عشر على التوالي".
وأضاف البيان أن قوات الاحتلال تواصل استهداف مراكز الإيواء والنزوح بشكل متعمد وممنهج، مشيراً إلى أن إجمالي هذه المراكز التي تعرضت للقصف بلغ حتى الآن 234 مركزاً، في تحدٍ صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وفي محاولة واضحة لإيقاع المزيد من الضحايا الأبرياء.
وأشار المكتب إلى أن هذه المجازر الدموية تتزامن مع انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في القطاع، في ظل تدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، والضغط الهائل على الطواقم الطبية، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود.
وأدان المكتب الإعلامي بشدة ما وصفه بـ"المجزرة المروعة"، محملاً الاحتلال الإسرائيلي، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، والدول الداعمة للعدوان، المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم والانتهاكات.
ودعا البيان المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، وكافة الدول الحرة، إلى التحرّك العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزة.
إبادة جماعية ممنهجة
من جهته، يذكر أن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أكد أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة منهجية في استهداف المدنيين في قطاع غزة، بما يشمل قصف مراكز النزوح والمناطق المعلنة كمناطق إنسانية، بهدف حرمان السكان من أي ملاذ آمن، وفرض التهجير القسري وتدمير مقومات الحياة الأساسية، ضمن سياق متواصل من جرائم الإبادة الجماعية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأشار المرصد إلى أن العدوان الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، أدى حتى الآن إلى استشهاد وإصابة أكثر من 171 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ما زال مصيرهم مجهولاً.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ الثاني من آذار/مارس الماضي إغلاق معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية، بالإضافة إلى البضائع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بصورة كارثية، بحسب ما أكدته تقارير صادرة عن جهات حكومية ومنظمات حقوقية ودولية.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، قد دخلت حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي٬ بوساطة مصرية وقطرية ورعاية أمريكية، حيث التزمت به الحركة الفلسطينية بالكامل، إلا أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تنصل من الالتزام بالمرحلة الثانية من الاتفاق، وأعاد شنّ العدوان على قطاع غزة في 18 آذار/مارس الماضي، استجابةً لضغوط الجناح المتطرف في حكومته اليمينية، وفق تقارير إعلامية عبرية.
ويُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصاراً خانقاً على قطاع غزة للعام الثامن عشر على التوالي، حيث تسببت حرب الإبادة بتشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون يقطنون القطاع، بعد تدمير منازلهم، فيما دخلت غزة مرحلة المجاعة نتيجة إغلاق المعابر ومنع تدفق المساعدات الإنسانية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 171 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ما يزال مصيرهم مجهولاً.