المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال حول مستشفى الشفاء لمركز اعتقال وتعذيب

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة، اليوم الأربعاء، اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي في غزة، مشيرًا إلى أنه قام بتحويل المستشفى إلى ثكنة عسكرية ومركز للاعتقال والتعذيب للمرضى والنازحين وفرق الرعاية الطبية.

وفجر اليوم، الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي الواقع غرب القطاع، بعد فترة من الحصار.

وأعرب المركز في بيان نشره على موقعه الرسمي عن إدانته الشديدة لاقتحام الجيش الإسرائيلي، بتعزيزات عسكرية كبيرة، لمجمع الشفاء الطبي في غزة، وتحويله إلى ثكنة عسكرية، واستخدامه كمركز للاعتقال والتنكيل بالمرضى والنازحين، فضلاً عن الكوادر الطبية.

وأعرب عن قلقه إزاء حدوث عمليات قتل وجرائم إعدام، نتيجة لسماع إطلاق نار متقطع داخل المجمع الطبي منذ أن تم اقتحامه.

ومنذ عدة أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وجميع المستشفيات في القطاع إلى هجمات مستمرة بالقصف من قبل الجيش الإسرائيلي، بزعم وجود مراكز للمسلحين الفلسطينيين، على الرغم من نفي المكتب الإعلامي الحكومي في غزة هذا الادعاء مرارًا.

ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوجد في مجمع الشفاء حوالي 1500 من أفراد الكوادر الطبية، ونحو 700 مريض، و39 طفلًا خدجًا، و7,000 نازح.

الجيش الإسرائيلي داخل الشفاء

وفي بيانه، أوضح المرصد الأورومتوسطي أن المجمع لم يشهد أي إطلاق نار إلا من قبل قوات الاحتلال عند الاقتحام.

أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي هو الجهة الوحيدة التي تتحكم في الوضع داخل مجمع الشفاء الطبي، وذلك في ظل حجب المعلومات من قبل مسؤولي وزارة الصحة وعدم السماح لأي أطراف دولية، بما في ذلك المنظمات الأممية، بالتواجد داخل المستشفى. وهذا يثير شكوكًا مسبقة حول الرواية التي ستُصدر لاحقا.

وأضاف أن المزاعم الإسرائيلية حول استخدام مجمع الشفاء لأغراض عسكرية لا تحتاج إلى هذا الوقت الطويل للتفتيش والاقتحام للكشف عنها. وبالتالي، يثير طول فترة تواجد الجيش داخل المجمع مخاوف من ترتيب مسرحية صنعية، وفقًا لتعبيره.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه لا توجد أي دلالات على وجود محتجزين إسرائيليين داخل المستشفى، وأن عمليات المسح مستمرة.

المرصد الأورومتوسطي يطالب القوات بالمغادرة

وطالب المرصد الأورومتوسطي قوات الاحتلال بمغادرة مجمع الشفاء فوراً، والالتزام بتعهداتها وفقًا للقانون الدولي المتعلق بالنزاعات والحروب. حيث ينص هذا القانون على أنه يتوجب على أطراف النزاع ضمان حماية العاملين في مجال الإغاثة والصحة ومرافقهم، وعدم فرض أي قيود تقييدية على عملهم.

ومنذ 40 يوما، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد 11,320 فلسطيني، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 29,200 آخرين، 70٪ منهم أطفال ونساء، بحسب مصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.

في حين قتلت المقاومة الفلسطينية 1200 إسرائيليًا وجرحت 5431 آخرين، وفقًا لمصادر رسمية إسرائيلية. وأسرت حوالي 239 إسرائيليًا، بمن فيهم عسكريون برتب رفيعة.

 وترغب المقاومة في تبادل الأسرى بأكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفالًا ونساء.

المصدر: الجزيرة