اسرائيل تزعم ضبط اسلحة بمستشفى الشفاء وتتوعد بمطاردة قادة حماس في كل مكان
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
زعمت اسرائيل العثور على اسلحة وبنية تحتية عسكرية داخل مستشفى الشفاء الذي اقتحمته قواتها فجر الاربعاء، فيما توعدت بمطاردة قادة حماس داخل القطاع وفي كل انحاء العالم.
واقتحم الجيش الاسرائيلي مجمع الشفاء، اكبر مستشفيات قطاع غزة، بعدما زعم مطولا ان حركة حماس تستخدمه كمقر قيادة للعمليات العسكرية، كما هي الحال مع مستشفيات اخرى في القطاع.
ونفت حماس مرارا هذا الاتهام، والذي اعتبرته عذرا تسوقه قوات الاحتلال للمضي في التدمير الممنهج الذي تنفذه في قطاع غزة منذ اعلانها الحرب قبل 40 يوما، ردا على هجوم مفاجئ شنته الحركة على الدولة العبرية في 7 اكتوبر وقتلت خلاله مئات من الجنود والمستوطنين.
وتقول اسرائيل التي قتلت حتى الان اكثر من 11 الف فلسطيني في القطاع، ان حماس احتجزت نحو 240 رهينة خلال هجومها واقتادتهم الى قطاع غزة، حيث تقوم الان بمساومة الدولة العبرية عليهم.
وقال مسؤول في الجيش الاسرائيلي في تصريحات للصحفيين ان الجنود عثروا في منطقة واحدة محددة داخل مستشفى الشفاء على اسلحة وبنية تحتية عسكرية.
واكد المسؤول انه لم يقع اي احتكاك بين القوات الاسرائيلية والطواقم الطبية والمرضى في المستشفى، كما لم يقع اي قتال داخله، رغم ان الجيش اعلن في وقت سابق انه قتل خمسة مسلحين في محيط المستشفى قبيل عملية الاقتحام.
ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي في وقت سابق الاربعاء، عن مسؤول اسرائيلي قوله ان القوات لم تعثر داخل المستشفى على اثر لاي من الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وكان يعتقد انها قد تكون خبأت عددا منهم هناك.
مطاردة حماسوفي الاثناء، هدد بيني غانتس، عضو حكومة الحرب التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمطاردة قادة حماس داخل قطاع غزة وفي كل مكان في العالم للاقتصاص منهم على خلفية هجومهم الدامي على الدولة العبرية.
وقال غانتس الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في مقر وزارة الدفاع الاسرائيلية انه لن تكون هناك مدن امنة ليحتمي فيا قادة حماس ولن يكون هناك مكان امن في كل انحاء قطاع غزة الذي يواصل الجيش عملياته فيه وفي عمق مدينة غزة خصوصا.
واضاف ان الجيش الاسرائيلي سيذهب الى اي مكان يتطلبه الامر من اجل القضاء على قيادات وعناصر حماس، سواء كان فوق او تحت الارض او في اي مكان في العالم.
وتابع غانتس ان اي وقف مؤقت ومحدود لاطلاق النار وان حدث فانه لن يوقف الحرب التي تستهدف القضاء على حماس واستعادة الرهائن الى جانب خلق واقع جديد لا يعود معه القطاع مصدر تهديد لاسرائيل.
اقرأ ايضاًوحذر من ان ما يفعله الجيش الاسرائيلي من تدمير وقتل وحصار في قطاع غزة قد يتم تنفيذه ايضا في الشمال وحسب مقتضيات الحاجة، في اشارة الى لبنان.
وتصاعدت المواجهات الحدودية بين حزب الله اللبناني والجيش الاسرائيلي منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وسط تحذيرات من احتمال اتساع نطاق الحرب الى مناطق اخرى في المنطقة.
وكرر غانتس بذلك مضمون تهديدات وزير الدفاع يوأف غالانت الذي توعد سكان العاصمة اللبنانية بيروت بمصير مماثل لاهالي مدينة غزة الذين قالوا انهم الان يرفعون الرايات البيضاء بينما هم يفرون من منازلهم تحت القصف الاسرائيلي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف الجیش الاسرائیلی مستشفى الشفاء قادة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
أعلنت إسرائيل السبت أنها اغتالت رائد سعد القيادي في الجناح العسكري لحركة "حماس" في غارة نفذتها بقطاع غزة.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل خمسة فلسطينيين في غارة جوية استهدفت سيارة في منطقة تل الهوى بجنوب غرب مدينة غزة.
ولدى سؤاله من وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يتم تنفيذ سوى ضربة واحدة في المنطقة أسفرت عن مقتل القيادي العسكري في حماس.
ونددت حركة حماس في بيان بما اعتبرته "إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار".
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس في بيان مشترك "ردا على تفجير عبوة ناسفة لحماس أدّت إلى إصابة قواتنا اليوم أمر رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالقضاء على الإرهابي رائد سعد".
ووصف نتنياهو وكاتس سعد بأنه "أحد مهندسي" هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
وأوضح الجيش الاسرائيلي أن سعد كان يدير المقر العام لصنع الأسلحة التابع لكتائب القسام ويشرف على "تعزيز قدرات" الحركة.
وأشار مصدر عسكري إلى أن سعد "كان هدفا للتصفية منذ فترة طويلة"، مضيفا أن "الغارة التي أسفرت عن اغتياله، نُفذت بناءً على معلومات جديدة حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية حول مكان وجود سعد"، وفقما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وبحسب موقع "أكسيوس" الإخباري، لم تُبلغ إسرائيل الولايات المتحدة مسبقا بالغارة الجوية التي شُنّت يوم السبت.
ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو لعملية استهداف سعد الذي وصفه بأنه شغل عدة مناصب عليا في حماس، وكان مقربا من مؤسس الحركة أحمد ياسين الذي اغتيل عام 2004، ومحمد الضيف ومروان عيسى.
وذكر الجيش أن سعد أسس لواء مدينة غزة التابع لحماس، وقاده، وشارك في تشكيل القوة البحرية للحركة، ثم عُيّن لاحقا رئيسا لقيادة العمليات.
وأضاف الجيش أن سعد شارك في صياغة وإعداد الخطة التي اعتمدتها حماس في هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وأقيل سعد من منصبه كقائد للعمليات عام 2021 من قبل يحيى السنوار، وذلك بسبب خلافات شخصية بينهما.
وبعد ذلك، شغل سعد مناصب أخرى في الجناح العسكري لحماس، ومؤخرا كان رئيسا لمقر تصنيع الأسلحة التابع للحركة.
وحسبما قال الجيش الإسرائيلي، فإن سعد كان مسؤولا عن "إنتاج جميع أنواع الأسلحة للجناح العسكري لحماس قبل هجوم 7 أكتوبر، ولاحقا عن إعادة تأهيل قدرات حماس الإنتاجية للأسلحة خلال الحرب".
وحمّل الجيش سعد المسؤولية عن مقتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة "نتيجة العبوات الناسفة التي صنعتها قيادة إنتاج الأسلحة خلال الحرب".
ونجا سعد من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، كان آخرها في يونيو 2024.
ويُعتقد أن سعد كان في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عندما داهمت إسرائيل المركز الطبي في مارس من ذلك العام، إلا أنه تمكن على ما يبدو من الفرار حينها.