إعداد: Corentin Bainier إعلان اقرأ المزيد

كانت الساعة تشير إلى الخامسة والنصف من مساء الثلاثاء 7 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري عندما كانت رحلة شركة فويلنغ رقم VL8522 التي أقلعت من العاصمة الفرنسية باريس باتجاه العاصمة المصرية القاهرة، وبالتحديد عندما كانت تحلق فوق جزيرة براتش في كرواتيا لتنعطف بشكل مفاجئ غربا وتهبط في مطار فومتشينو في العاصمة الإيطالية روما.

Playback of flight VY8522 / VLG8522 (Diverted to FCO)https://t.co/3dHRkZzaO1

1/ The A321 flight of the Vueling company, which left Paris Orly at 11.40 am towards Cairo, was forced to make an emergency landing at Rome Fiumicino airport. pic.twitter.com/879GiyOaGJ

— GiamMa-based researchers SDR R&D IoT (@giammaiot2) November 9, 2023

على متن هذه الطائرة، أجبر تصرف مسافر يبلغ من العمر 29 عاما فريق القيادة إلى تغيير وجهة الرحلة الجوية. وحسب سلطات الجمارك الإيطالية التي تواصل معها فريق تحرير مراقبون فرانس24، فإن الرجل تعرض لوعكة صحية وطلب أخذ دواء. "وكان عليه إمضاء ورقة يقر فيها أنه تناول هذا الدواء بناء على مسؤوليته التامة. ويبدو أن أحد أفراد طاقم الطائرة قرأ على الورقة عبارة 'أحب الله'، ما جعل قائد الطائرة يقرر الهبوط بشكل طارئ". وتقول الشرطة الإيطالية إنه لم يتم اطلاعها على هذه الورقة.

وحال الهبوط في مطار فومتشينو في العاصمة الإيطالية روما، تولت الشرطة أمر هذا الرجل. ويوثق تسجيلان مصوران حصل عليهما فريق تحرير مراقبون فرانس24 عملية توقيفه. ونرى من خلال الصور هذا الراكب يصرخ وهو يقول "لم أفعل شيء، لم أتسبب في إثارة أية مشاكل" "أنا في حاجة للمساعدة" "أنا من مصر". ويبدو أنه أعطى رجال الشرطة عنوانا بريديا باللغة العربية.

مقطع فيديو التقط من قبل مسافر على متن رحلة جوية لشركة فويلنغ رقم VL8522 في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، عندما كانت الطائرة في طريقها لتنفيذ هبوط طارئ في مطار روما. وقد أوقف رجال الشرطة الإيطالية الرجل.

 

وتؤكد سلطات الجمارك في إيطاليا بأن "قيادة الطائرة طلبت تنفيذ الهبوط" بدون أن "تقدم سببا" لهذا الهبوط الطارئ في المطار الذي تواصلت معه.

من جهتها، اكتفت شركة فويلنغ للطيران بالقول بأن تم "تغيير" وجهة هذه الرحلة إلى روما "لأسباب تتعلق بالسلامة بعد سلوك غير طبيعي من أحد المسافرين". وتحت تعلة "سلامة الراكبين"، تقول الشركة أن طاقم الطائرة "اتبع الإجراءات المعمول بها" وطلب "تدخل قوات الأمن" بدون تقديم أي توضيحات إضافية. وبعد أن اتصل بها فريق تحرير مراقبون، أكدت إدارة شركة الطيران أنها ليست قادرة على تقديم الأسباب التي دفعت طاقم الطائرة إلى الإعلام بسلوك مستغرب لهذا الراكب خصوصا إذا ما تعلق ذلك "بما كتبه على إقراره المسؤولية بأخذ الدواء أو بسبب سلوكه".

"ذلك يعزز قناعة مشاعر المسلمين بما يظنه الغرب بهم"

مراقبنا بيار (اسم مستعار) كان على متن الطائرة جالسا بالقرب من هذا المسافر مؤكدا أنه لم لا يلاحظ أية ظروف غير عادية إلى غاية الهبوط الاضطراري في مطار روما. حيث يقول:

كان من المفترض أن تقلع الرحلة في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، ولكن كان هناك تأخير بنحو 20 دقيقة ومن ثم أعلن قائد الطائرة عن وجود عطل إلكتروني وبعد 30 دقيقة تم إخراجنا من الطائرة وقيل لنا إننا سنركب طائرة أخرى. في الأخير، أقلعت الرحلة بتأخير يصل إلى نحو ثلاث ساعات.

كنت أجلس في مكان قريب جدا من هذا الرجل الشاب. ولم أر أي مشكلة معه طوال الرحلة. لم يصرخ أبدا أو يشتم أحدا أو قام بتصرف يثير الشبهات طيلة الرحلة. لم أره عندما أخذ الدواء، يمكن أنني لم أنتبه لذلك أو كنت منشغلا.

بعد ساعة من الإقلاع، توجهت إلى مرحاض الطائرة وفي خلفية الطائرة رأيت إحدى المضيفات بصدد البكاء. وأثار الأمر قلقي وقلت في نفسي إن الأمر يتعلق بأمر شخصي وحاولت أن أتناسى الأمر حتى لا يتسلل الشك إلى مشاعري. وفي الأخير بعد ساعة من ذلك، قيل لنا إن الطائرة ستهبط بدون تقديم أي إيضاحات.

"كنا نتساءل فيما بيننا ما الذي حدث، وهل هناك قنبلة على متن الطائرة.."

بدأت الأمور بالتوتر شيئا ما ولكن من بين المسافرين، كان هناك مسافرون يتبادلون المزاح حول الموضوع ومن بينهم هذا الرجل. وعندما هبطت الطائرة على المدرج، وفي حدود الساعة السادسة مساء، طلبت امرأة قريبة من مكان جلوس هذا الرجل أن تذهب إلى المرحاض مؤكدة أن الأمر مستعجل لكن أحد أفراد طاقم الطائرة صرخ في وجهها طالبا منها العودة إلى مكانها وأن رجال الشرطة صعدوا إلى الطائرة لتنفيذ إجراء مستعجل. وهو ما جعلنا نتساءل فيما بيننا ما الذي حدث وما إذا كان الأمر يتعلق بقنبلة على متن الطائرة، ومن ثم بعد وقت قصير - في حدود السادسة والربع- صعد رجال الشرطة إلى الطائرة و اقتادوا الرجل  الشاب الذي بدأ بالصراخ بأنه لم يفعل شيئا.

بقينا في الطائرة لساعة أخرى بدون أن تقدم لنا أية معلومات قبل أن يطلب منا النزول في روما. ولم نقلع مجددا إلا في حدود منتصف الليل والربع في رحلة جوية جديدة مع طاقم جديد. طلبت من أحد أفراد الطاقم الجديد معرفة ما حدث لكنه لم يقل لي شيئا. لم أر أي داع لتغيير وجهة طائرة وإيقاف أحد الركاب لمجرد أنه كتب عبارة أحب الله على ورقة. هذه القصة اقشعر لها بدني. مثل هذه الأحداث تزيد من قناعة مشاعر المسلمين بشأن ظنون الغرب بهم.

من جانبها، تؤكد سلطات الجمارك الإيطالية -عكس ما قالته وسائل الإعلام في إيطاليا- بأنه لم يكن هناك أية قناصة محترفون على مدرج الهبوط أثناء عملية اقتياد الرجل ولكن الأمر يتعلق بـ"إجراءات سلامة عادية مع رجال شرطة مسلحين". وقد تم إطلاق سراح الرجل المظنون به سريعا بدون "اتخاذ أي إجراءات قضائية ضده" وفق ما وثقته نفس هذه السلطات الجمركية.

في المقابل، أكد مصدر مصري محلي تواصل مع عدد من أقارب هذا المسافر في قريته، لفريق تحرير مراقبون فرانس24 يوم الجمعة 10 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بأن الرجل وصل في الأخير إلى بلاده ولكنه لم يحصل على أية معلومات إضافية إلى غاية كتابة هذه الأسطر.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: بيئة خبر كاذب إيطاليا الإسلام مصر فرنسا بيئة طاقم الطائرة رجال الشرطة هذا الرجل فی حدود فی مطار على متن

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: إسرائيل لا تمتلك ورقة رابحة ضد الحوثيين سوى قصف ما تبقى من بنية تحتية في اليمن (ترجمة خاصة)

قالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن إسرائيل لا تمتلك أي ورقة رابحة ضد الحوثيين تُضاهي في أهميتها عملية النداء ضد حزب الله في لبنان.

 

وأضافت المجلة أن تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن إسرائيل لا يبدو أنها تملك أي وسيلة أخرى للرد على هجمات الحوثيين الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة سوى قصف أهداف ثابتة تُشكّل جزءًا من البنية التحتية اليمنية التي تسيطر عليها الجماعة.

 

في الوقت الحالي، رجحت المجلة أن تكتفي إسرائيل بإرسال طائراتها المقاتلة مئات الأميال كل بضعة أسابيع لضرب ما تبقى من البنية التحتية الاقتصادية في المناطق الفقيرة التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

 

وقالت المجلة "من المحتمل أنه إذا فشلت الضربات الانتقامية المتكررة لإسرائيل على اليمن في ردع الحوثيين، وهو أمر يبدو مرجحًا، فقد تميل إسرائيل أكثر إلى إصدار أوامر لسلاحها الجوي بالتحليق لمسافة مماثلة لمهاجمة إيران الداعم الرئيسي للجماعة".

 

وذكرت أن إسرائيل نفذت غاراتها الجوية الأخيرة على مطار صنعاء الدولي في اليمن يوم الأربعاء، وهي ثاني غارة بعيدة المدى تستهدف البنية التحتية التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أن أنهت الولايات المتحدة حملتها الجوية التي استمرت شهرين ضد الجماعة في أوائل مايو.

 

وحسب المجلة الأمريكية فإن هذه الضربات تُذكّر بأن إسرائيل تواجه الحوثيين بمفردها مجددًا، ويبدو أنها لا تملك أي وسيلة أخرى للرد على الجماعة على هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة سوى قصف أهداف ثابتة تُشكل جزءًا من البنية التحتية اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد غارة الأربعاء: "نعمل وفق مبدأ بسيط: من يؤذينا سنؤذيه. من لا يفهم هذا بالقوة سيفهمه بمزيد من القوة".

 

في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على الحديدة والصليف في 16 مايو/أيار، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس بقتل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إذا استمرت جماعته في استهداف إسرائيل.

 

وقال خبراء، نقلاً عن صحيفة فاينانشيال تايمز، إنهم يعتقدون أنه محتجز في معقل الحوثيين في صعدة، في أقصى شمال اليمن الجبلي، حيث لا يستطيع الوصول إليه إلا السكان المحليون الموثوق بهم.

 

وذكر كاتس تحديدًا زعيم حزب الله الراحل، حسن نصر الله، عند تهديده لزعيم الحوثيين. اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله المخضرم في مخبأه ببيروت في سبتمبر/أيلول 2024، عقب تفجيرها آلاف أجهزة النداء المفخخة التابعة لحزب الله، والتي أسفرت عن إصابة ومقتل عدد من أعضاء الجماعة، وشلّت قيادتها وسيطرتها. قبل تلك العملية السرية والحملة الجوية الإسرائيلية المدمرة المصاحبة لها، كان حزب الله يُشكّل التهديد الاستراتيجي الرئيسي لإسرائيل، نظرًا لترسانته الهائلة من الصواريخ والقذائف أرض-أرض، التي كانت على أعتابها مباشرة، والموجهة إلى مدنها الرئيسية وبنيتها التحتية.

 

تضيف "فوربس" إنه في حين استشهد كاتس بسلسلة هزائم حزب الله الاستراتيجية، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل قادرة على تكرارها ضد الحوثيين. على سبيل المثال، وعلى عكس حزب الله، تمتلك إسرائيل معلومات استخباراتية أقل بكثير عن الحوثيين، وعليها محاربتهم على مسافات أبعد بكثير.

 

وختمت المجلة الأمريكية تحليلها بالقول إن "اليمن منطقة جغرافية مختلفة تمامًا عن منطقة حزب الله في شمال إسرائيل القريب. ونظرًا للمسافات الأكبر والتضاريس المختلفة، لا تستطيع إسرائيل نشر المدرعات والقوات كما تفعل في لبنان أو غزة. ولا يُعرف أنها شنت أي غارات كوماندوز في اليمن. ومن غير المعروف أيضًا ما إذا كانت إسرائيل قد نفذت أي عمليات سرية كبيرة في اليمن أم لا".

 

 

 

 


مقالات مشابهة

  • هبوط اضطراري لرحلة "الطيران العُماني" في مسقط إثر عطل فني مفاجئ
  • هبوط اضطراري في مسقط لرحلة "الطيران العُماني" إثر عطل فني مفاجئ
  • لقطات لطائرة الخطوط السعودية بعد تعرضها لحادث تصادم أرضي
  • هبوط اضطراري يثير ذعر الركاب على متن طائرة متوجهة إلى المغرب
  • راكب مخمور يُثير الذعر على متن طائرة
  • مجلة أمريكية: إسرائيل لا تمتلك ورقة رابحة ضد الحوثيين سوى قصف ما تبقى من بنية تحتية في اليمن (ترجمة خاصة)
  • بوفون مستاء من فقدان الكرة الإيطالية لهويتها وتقليد إسبانيا وبرشلونة
  • مزعجون في الأرض والسماء !
  • فضل الله: الأمر متروك للحكومة
  • فيديو.. "أغرب ضيفين" على متن طائرة يؤخران الرحلة مرتين