انطلاق مشروع الموهبة والبطل الأولمبي في كرة السلة للبنات بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
انطلق المشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي ضمن فعاليات "سلة بنات" بمدينة الغردقة، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وبحضور عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وذلك بمبادرة فريدة تهدف إلى اكتشاف وتطوير المواهب الشابة في رياضة كرة السلة، بإشراف حسن خلف، وكيل وزارة الشباب والرياضة، مدير مديرية الشباب والرياضة بالبحر الأحمر، وممدوح خليفة علي، وكيل المديرية للرياضة بالبحر الأحمر.
ويتضمن المشروع الرياضي الذي يستمر للعام المالي 2023/2024 العديد من الألعاب الرياضية، بما في ذلك "كرة السلة بنات، سلة بنين، تنس الطاولة، وتايكوندو".
وأعرب ممدوح خليفة، وكيل المديرية للرياضة والمشرف العام لمشروع الموهبة والبطل الأوليمبي بالبحر الأحمر، عن تفاؤله وثقته في القدرات الرياضية للشباب، مؤكدًا على استمرار وتكثيف الجهود والتدريبات لاكتشاف المزيد من المواهب التي تسهم في تأهيلهم للمشاركة في البطولات الرياضية وتكون نواة للمنتخبات الوطنية في المستقبل.
وفي هذا السياق، قال كابتن المتولي علي، مدرب المشروع، "نحن ملتزمون بتطوير المهارات الرياضية للشباب وتوجيههم نحو مستويات عالية من الأداء، ونسعى لبناء جيل واعد يمكنه المنافسة على المستوى الوطني والدولي في مختلف الرياضات".
من جانبها، أشارت هايدي روماني، إداري المشروع بالإدارة العامة للرياضة، إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار سعي الوزارة لتعزيز دور الشباب والشابات في المجتمع وتشجيعهم على ممارسة الرياضة بشكل فعّال.
يذكر أن مشروع الموهبة والبطل الأوليمبي يُنفذ بالتعاون مع مركز التنمية الرياضية بالغردقة، حيث يتيح للشباب فرصة الانخراط في أنشطة رياضية متنوعة، بهدف بناء جيل رياضي واعد يحمل شعلة التميز والتفوق في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر الغردقة رأس غارب محافظات اخبار المحافظات بالبحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
قمة YES Africa بمراكش : توصيات عملية لرؤية إفريقية جديدة لتحرير طاقات الشباب
مملكة بريس – بلاغ صحفي
مراكش – 20 يونيو 2025
على امتداد يومين، تحولت مدينة مراكش إلى منصة قارية لتبادل الرؤى وبناء المبادرات، بمناسبة انعقاد النسخة الأولى من قمة YES Africa لتمكين الشباب الإفريقي، التي نظمتها مؤسسة “جدارة” بشراكة مع الاتحاد الإفريقي للشباب، بحضور أزيد من 500 مشارك من 54 دولة، يمثلون منظمات المجتمع المدني، الحكومات، الشركاء التقنيين والماليين، وخبراء التنمية.
وفي ختام القمة، اعتمد المشاركون “بيان مراكش لتحرير طاقات الشباب الإفريقي”، الذي يتضمن توصيات متكاملة تشكّل معالم تصور جماعي لبناء إفريقيا تحتضن طموحات شبابها وتستثمر في قدراتهم.
من بين هذه التوصيات، برزت الحاجة إلى دمج الشباب غير المنخرطين في العمل أو التعليم أو التدريب (NEET) ضمن السياسات العمومية، من خلال خطط دعم حقيقية تشمل التكوين، والإدماج الاقتصادي، وريادة الأعمال، لكن هذا الإدماج لن يتحقق دون الاعتراف بالمؤهلات غير النظامية التي يكتسبها الشباب في مجتمعاتهم، وهو ما يدفع نحو وضع آليات للاعتراف المتبادل بين الدول الإفريقية في مجالات التكوين والتعليم المهني.
وفي السياق نفسه، دعت القمة إلى تعميم آليات التوجيه والإرشاد، من خلال منصات رقمية وبرامج مرافقة، بهدف تحفيز الشباب على الانتقال من حالة الانتظار إلى المبادرة والقيادة.
كما تمت الدعوة إلى تنويع مصادر تمويل المبادرات الشبابية، عبر إشراك القطاع الخاص، والاعتماد على أدوات مبتكرة مثل التمويل الجماعي، وربط المنظمات الشبابية بشبكات التمويل الوطنية والقارية والدولية.
ولضمان استدامة هذه الجهود، أوصى المشاركون بإرساء نظام دوري لتقييم أثر البرامج على الشباب، وتشجيع تقاسم أفضل الممارسات، مع تطوير شراكات ثلاثية الأطراف بين الحكومات، المجتمع المدني، والجهات المانحة، بما يجعل التمكين الشبابي جزءا بنيويا من السياسات العمومية والاقتصاد الاجتماعي في القارة.
هذه التوصيات، التي تمثل أكثر من مجرد إطار نظري، جاءت نتاج مسار تشاوري واسع، وتجسدت مباشرة في عدة اتفاقيات شراكة أشرفت عليها مؤسسة “جدارة”، بشراكة مع الاتحاد الإفريقي للشباب، تهدف إلى إحداث هندسة تكوينية موجهة للمنظمات غير الحكومية الإفريقية، تشمل منصة تعليمية عبر الإنترنت، وورشات مهنية، وبرامج توجيه ميداني.
وفي هذا السياق، اعتبر حميد بلفضيل، رئيس مؤسسة جدارة، أن الرهان من هذه القمة لم يكن فقط تقديم توصيات، بل بناء منظومة جاهزة للتنفيذ، بمؤشرات دقيقة، ومسارات قابلة للتقييم.
وأضاف قائلا : نحن نؤسس لحركة قارية تؤمن بالشباب وتمنحهم الأدوات وليس فقط الشعارات”.
بدورها، شددت أميمة محيجير، المديرة العامة لمؤسسة جدارة، على أن “أهمية هذه التوصيات تكمن في كونها نابعة من الميدان، ومن أصوات تعرف الواقع وتعاني منه، وتريد تغييره.
إذ يوجد اليوم أكثر من 70 مليون شاب ينتظرون أن نترجم هذا الالتزام الجماعي إلى برامج ملموسة وفرص حقيقية”.
من جهته، نوه الوزير السابق للشؤون الخارجية في السنغال، الشيخ تيديان غاديو، بالدور الريادي للمغرب في تعبئة الجهود حول قضية تمكين الشباب، معتبرا أن “تحرير طاقات الشباب لم يعد ترفا، بل أصبح مفتاح النهضة الإفريقية، إذ لا يمكن الحديث عن إفريقيا جديدة دون تمثيلية فعلية لهؤلاء في غرف القرار”.
أما ماموني ديالا، رئيس الاتحاد الإفريقي للشباب، فأكد أن “القمة وضعت على الطاولة أولويات حقيقية: التعليم، التكوين، والفرص الاقتصادية، واليوم نحن نحتاج إلى تحالفات قوية وإرادة سياسية لخلق بيئة يمكن للشباب أن يبنوا فيها مستقبلهم”.
وبالزخم الجماعي الذي طبع أشغالها، تكون قمة YES Africa قد أرست معالم تحول عميق في مقاربة قضايا الشباب بالقارة، وشكّلت في نجاحها التنظيمي والمضموني، تجسيدا عمليا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي ما فتئ يؤكد، في مختلف توجيهاته ومبادراته، على مركزية الرأسمال البشري، وعلى أن مستقبل إفريقيا يصنعه شبابها الواعي، المبدع، والمبادر.