تَكريمُ 15 من الدارسين بجامعة الفيوم ضمن مبادرة "حاضنات الفائقين للعلوم الإنسانية"
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
كرمت جامعة الفيوم 15 من الدارسين من غير أعضاء هيئة التدريس والهيئة المُعاوِنة ضمنَ مبادرة "حاضنات الفائقين للعلوم الإنسانية"، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وذلك اليوم الخميس بمقر قاعة الاجتماعات الملحقة بمكتب رئيس الجامعة. وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيسِ الجامعة، وبإشراف الدكتور عرفه صبري حسن نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وبحضور الدكتور محمد فاروق عبد السميع نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عاصم فؤاد العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور صلاح هاشم مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للسياسات الاجتماعية،
وفي بداية اللقاء قدَّمَ الدكتور ياسر مجدي حتاته التهاني للدارسين الفائزين، وأكَّدَ أنَّ "حاضنات الفائقين للعلوم الإنسانية" مبادرةٌ جادَّةٌ تهدف إلى رعاية الطلاب المتفوقين، لاسيما الذين يترتب على أبحاثهم العلمية منتجٌ علميٌّ تطبيقيٌّ يُساعد في حلِّ مشكلات المجتمع.
ومن جانبه أكَّدَ الدكتور عرفه صبري حسن أنَّ الجامعة وإدارتها لا تتدَّخِرُ جُهدًا من أجل الارتقاء بمنظومة البحث العلمي، والاهتمام بالباحثين، وأنه لا نهضةَ حقيقةً إلا بالنهوض بالبحث العلميِّ، لاسيَّما الذي يخدم المجتمع ويُسهم في حلِّ مشكلاتِه. كما أشار الدكتور صلاح هاشم إلى العلاقة الوثيقة بين وزارة التضامن الاجتماعي وجامعة الفيوم، وأنَّ مثل هذه المبادرات تأتي في سياق تشجيع الباحثين على النهوض بمجتمعاتهم من خلال ما يقدمونه من بحوثٍ ودراساتٍ.
يُذْكَرُ أنَّه سبَقَ أنْ تقدَّم عددٌ من الدارسين المقيدين بمرحلة الدراسات العليا ببعض كليات العلوم الإنسانية من غير أعضاء هيئة التدريس والهيئة المُعاوِنة للحصول على مكافأة وزارة التضامن الاجتماعي ضمن مبادرة حاضنات الفائقين، وتم تشكيل لجنة من أعضاء هيئة التدريس برئاسة الدكتور عرفه صبري حسن، لفحص المستندات المقدمة من هؤلاء الدارسين وتقييمها، وانتهت اللجنة إلى ترشيح خَمْسَةَ عَشَرَ من الدارسين والدارسات للحصول على المكافأة المخصصة من وزارة التضامن الاجتماعي، وتوزَّعَ هؤلاء الدارسون الفائزون جميعًا على كليات: (السياحة والفنادق، الآثار، الخدمة الاجتماعية، والآداب).
وانتهى اللقاء بتكريم الدارسين الفائزين، مع التقاط صورةٍ تذكارية لهم.
000 00
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الفيوم هيئة التدريس للعلوم الإنسانية التضامن الاجتماعى وزارة
إقرأ أيضاً:
شاشات "أثر"
هلال بن عبدالله العبري
في مبادرة تجسد أسمى معاني العطاء والتكافل الاجتماعي، أطلقت وزارة الصحة بسلطنة عُمان مشروعًا مبتكرًا يحمل اسم "أثر"، يهدف إلى تعزيز مساهمة المجتمع في دعم الرعاية الصحية.
تعتمد المبادرة على نشر شاشات إلكترونية كبيرة في المستشفيات والمجمعات التجارية، تتيح للجميع التبرع بسهولة عبر بطاقات الخصم المباشر أو تطبيقات الهواتف الذكية. وتخصص هذه التبرعات لشراء المعدات الطبية الأساسية والمتوسطة، مثل أجهزة التنفس، وأجهزة مراقبة المرضى، وأجهزة التشخيص، وحتى المعدات الطبية البسيطة التي تُحدث فرقًا كبيرًا في حياة المرضى.
بعيدًا عن الأساليب التقليدية للتبرع التي غالبًا ما تركز على الغذاء والملابس والمستلزمات اليومية، تقدم مبادرة "أثر" نموذجًا مختلفًا، حيث تُستخدم التبرعات بشكل مباشر في توفير أجهزة طبية حيوية تسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين جودة حياة المرضى. هذه الأجهزة تُعتبر شريانًا أساسيًا لعمل المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف أنحاء السلطنة.
ورغم أنَّ هذه الأجهزة بلا شك مدرجة ضمن خطط الشراء لدى الجهات المعنية في وزارة الصحة، إلا أن عملية توفيرها تعتمد على توفر الموارد المالية وفق الموازنات السنوية. هنا يظهر دور "أثر" في تسريع عملية الشراء، لتلبية احتياجات المرضى بشكل أسرع، فكل ريال يُتبرع به قد يُترجم إلى جهاز طبي ينقذ حياة إنسان، أو يخفف الألم عن أسرة بأكملها.
من وجهة نظري، فإن "أثر" ليست مجرد مبادرة لجمع التبرعات، بل هي مشروع وطني يرسخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، ويحفز أفراد المجتمع على المساهمة في دعم الخدمات الصحية. ليبقى الأمل حيًا في قلوب المرضى، وتكون الرعاية الصحية مسؤولية مشتركة بين الجميع.
غير أن نجاح مثل هذه المبادرة يتطلب الشفافية الكاملة، من خلال إعلان أوجه صرف التبرعات، والأجهزة التي تم شراؤها، والمشاريع التي تم تنفيذها بفضلها. فالشفافية هي حجر الأساس لاستمرار الثقة، وضمان استدامتها.
ختامًا.. إن "أثر" تجسد المعنى الحقيقي لقوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا"؛ فكل تبرع عبر هذه الشاشات الإلكترونية يحمل أثرًا عظيمًا، قد يكون سببًا في إنقاذ حياة مريض، أو تحسين حياته، أو رسم ابتسامة على وجهه ووجه أسرته.
ويبقى الأثر الجميل لكل تبرُّع، هو الأمل الذي يتجدد في قلوب المرضى وذويهم، وهو العطاء الذي يظل محفورًا في ذاكرة المجتمع، ويبقى أثراً تتعلم منه الأجيال حب المساهمة في بناء الوطن.