الأسبوع:
2025-06-28@01:17:46 GMT

أمريكا راعية الصهيونية

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

أمريكا راعية الصهيونية

فى معرض تحليل الوضع الراهن للحرب التى تدور تداعياتها فى غزة منذ الهجوم المفاجئ الذى شنته حماس على إسرائيل فى السابع من أكتوبر الماضي، سلطت صحيفة هآرتس الضوء على هذه التداعيات التى ما زالت ممتدة حتى الآن، والتي اعتبرت مأزقا محبطا لإسرائيل التى بدا وكأنها تواجه صعوبة فى إلحاق الهزيمة بحركة حماس عدوها اللدود.

ولقد خرجت الولايات المتحدة لتعلن جهرا وبكل وقاحة دعمها الكامل المطلق للكيان الصهيونى، وخرج البيت الأبيض ليبرر كل ما تقوم به إسرائيل من جرائم تحت لافتة حقها فى الدفاع عن نفسها وحقها فى استهداف حماس.

وهكذا شرعت الولايات المتحدة فى إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لتقوم بحملة تصفية ضد الفلسطينيين. بل لقد حرصت أمريكا على أن تظل الحرب مشتعلة بإصرارها على عدم وقف إطلاق النار. أمريكا هى التى أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ إسرائيل جرائم الإبادة الجماعية، وهو ما يشجع دولة الاحتلال على مهاجمة المستشفيات وقصفها، ومن بينها مجمع مستشفى " الشفاء " الذى اقتحمته تحت غطاء ناري كثيف واحتجزت تسعة آلاف فيه بعد حصار ستة أيام، لتمضي فى مزاعمها وتدعي بأن هجومها مبرر بعد أن تأكد لها أن حركة حماس تستخدمه كمركز للمقاومة، وهو ما نفته حماس، ولهذا دعت الأمم المتحدة لتشكيل لجنة دولية لزيارة المستشفيات والتحقق من ادعاءات إسرائيل حول استخدام حماس المستشفى كموقع للمقاومة.

اليوم تبدو مدينة غزة وكأن زلزالا ضربها، وفي مجابهة المخاطر التى يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون تبذل جهود فلسطينية ومصرية لإخراج 36 طفلا من الخدج لتلقى العلاج فى مصر خوفا من قتلهم خنقا بسبب انقطاع الأكسجين. جاء هذا بعد أن قتل ثلاثة أطفال خدج فى الأيام الأخيرة بسبب نقص الطاقة الكهربائية والوقود، وبالتالي انقطاع الأكسجين واختناقهم. وكانت قد دخلت الأربعاء الماضى أول شاحنة وقود إلى غزة عبر معبر رفح بيد أن حمولتها ستستخدم لتشغيل مركبات الأمم المتحدة ولن تسلم إلى المستشفيات. وليس من الواضح حتى الآن فيما إذا كان سيتم السماح لمزيد من شاحنات الوقود بالدخول إلى غزة خلال الأيام القليلة المقبلة أم لا.

الجدير بالذكر أن مجمع الشفاء يعاني الآن من انقطاع شبه كامل للاتصالات، ولم يعد بمقدور المحاصرين داخله من التواصل مع الآخرين. ويأتي انقطاع الاتصالات فى الوقت الذى تواصل فيه اسرائيل شن غاراتها العسكرية على المستشفى. أكثر من هذا مضى الجيش الإسرائيلي فى إطلاق الذخيرة الحية على كل من يحاول مغادرة المستشفى. ولهذا جاء طلب نقل جميع الجرحى إلى مصر بسبب انهيار المستشفيات فى غزة.عدوانية إسرائيل المجرمة عمدت إلى تدمير مبنى الجراحة التخصصى فى المجمع، بل وفجر الجيش الإسرائيلى مخزن أدوية ودمر معدات طبية.

أكثر من هذا عمدت إلى تعصيب أعين حوالى مائتيْ شخص من النازحين فى ساحة المستشفى وشرعت فى استجوابهم ونقلهم إلى مناطق مجهولة فى المجمع. كما أجبرت المدنيين على التعرى قبل تجميعهم فى فناء المستشفى لاستجوابهم. إجرام إسرائيل امتد إلى المستشفى الأردنى فى غزة بعد أن أغارت عليه أثناء قيام المسعفين بمساعدة المصابين. وفي معرض التعليق على هذا قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: "من غير المفهوم أن يتعرض للهجوم من يحاول تقديم المساعدة الطبية للجرحى". ويدير الجيش الأردنى المستشفى فى غزة، وهو أحد آخر المرافق الطبية العاملة فى القطاع. واتخذ الأردن خطوة نادرة بإسقاط الإمدادات جوا إلى المستشفى. وجاء الهجوم الإسرائيلى الأخير على المستشفى ليمثل تصعيدا فى التوتر بين إسرائيل والأردن الذي أدان الغزو الإسرائيلي لغزة واستدعى سفيره من إسرائيل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فى غزة

إقرأ أيضاً:

فضح محاباة أمريكا لـ إسرائيل.. رئيس الاستخبارات السعودية السابق: لن أزور أمريكا حتى يرحل ترامب

وجّه الأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق في واشنطن ولندن، والرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العامة السعودية، انتقادات حادّة للسياسات الغربية تجاه الشرق الأوسط، مشددًا على ما وصفه بـ"انهيار النظام الدولي القائم على القواعد"، وتفشي ازدواجية المعايير، لاسيما في التعامل مع الملفين الإيراني والإسرائيلي.

وفي مقال تحليلي مطوّل، استعرض الأمير الفيصل جملة من المفارقات التي تفضح التحيّز الغربي، مشيرًا إلى أن إسرائيل، التي تمتلك أسلحة نووية مؤكدة، لم توقّع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولم تخضع منشآتها النووية لأي تفتيش دولي.

 ورغم ذلك، لم تواجه أي عقوبات أو تدخلات، في حين تُهدد دول أخرى لمجرد وجود شبهات أو تصريحات سياسية.

ماذا يقصد ترامب برسالته إلى إيران حول العسل والخل؟إيران .. تمديد إلغاء الرحلات وإغلاق المجال الجوي شمالا وغربا وجنوباماكرون يحذر: انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي يشكل السيناريو الأسوأ

ولفت إلى أن أولئك الذين يبررون الهجوم الإسرائيلي على إيران، بناءً على تصريحات بعض القادة الإيرانيين، يتجاهلون عن عمد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكررة منذ عام 1996، والتي دعا فيها صراحة إلى إسقاط الحكومة الإيرانية، دون أن يتعرض لأي انتقاد دولي مماثل.

وقال الأمير الفيصل إن الهجوم الإسرائيلي غير المشروع على إيران، والدعم الغربي الصامت له، يعكس انحيازًا صارخًا لا يختلف عن الدعم الذي تحظى به إسرائيل في عدوانها المستمر على الفلسطينيين. 

وتابع قائلاً "الغرب يعاقب روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، بينما يغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية، وهذا ما يعكس تهاوي ما يسمى بـ(النظام القائم على القواعد)".

ورغم الانتقادات الموجهة للحكومات الغربية، أثنى الأمير الفيصل على الشعوب الغربية، التي وصفها بأنها "تتحرر من صمتها"، وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية. 

وأشار إلى أن الدعم الشعبي المتزايد في أوروبا وأمريكا للفلسطينيين بات يؤثر تدريجيًا على مواقف قادة تلك الدول.

وفي تعليق مباشر على تصعيد الأزمة مع إيران، كشف الأمير الفيصل أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الإذن بقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بناءً على تقديرات ووعود من رئيس الوزراء الإسرائيلي. 

وأضاف أن ترامب، الذي كان قد عارض الحرب على العراق قبل أكثر من 20 عامًا، عليه أن يتعلم من "قانون العواقب غير المقصودة" الذي ظهر جليًا في العراق وأفغانستان.

ودعا الفيصل إلى العودة إلى المسار الدبلوماسي، مطالبًا الرئيس ترامب بعدم الوقوع في فخ ازدواجية المعايير، والاستماع إلى شركاء السلام الحقيقيين في المنطقة، وتحديدًا في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، الذين يسعون للاستقرار وليس للحرب.

وفي ختام مقاله، أعلن الأمير تركي الفيصل عن موقف رمزي احتجاجي، مستشهدًا بموقف والده الراحل الملك فيصل، الذي امتنع عن زيارة الولايات المتحدة بعد تراجع الرئيس هاري ترومان عن وعود سلفه بدعم القضية الفلسطينية. 

وقال "سأمتنع عن زيارة الولايات المتحدة إلى أن يغادر ترامب منصبه، كما فعل والدي مع ترومان".

ويعكس المقال رؤية سعودية ناضجة حيال التوترات المتصاعدة في المنطقة، ويؤكد على ضرورة تجنيب الشرق الأوسط مزيدًا من الحروب عبر العودة إلى الدبلوماسية، ووقف ازدواجية المعايير التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين.

طباعة شارك الأمير تركي الفيصل واشنطن الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العامة السعودية الاستخبارات العامة السعودية أسلحة نووية الهجوم الإسرائيلي روسيا السفير السعودي امريكا اسرائيل الهجوم الإسرائيلي على إيران

مقالات مشابهة

  • فضح محاباة أمريكا لـ إسرائيل.. رئيس الاستخبارات السعودية السابق: لن أزور أمريكا حتى يرحل ترامب
  • إسرائيل تدس حبوباً مخدرة في سلة غذاء الفلسطينيين.. حماس تتحدث
  • إسرائيل هيوم: نتنياهو اتفق مع ترامب على إنهاء حرب غزة خلال أسبوعين
  • إسرائيل توقف مؤقتاً إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • عشائر غزة تدحض ادعاءات إسرائيل بشأن سيطرة حماس على المساعدات
  • “بشائر الفتح” فتحت باب النصر المبين على أمريكا وأدواتها الصهيونية
  • بعد نهاية المواجهات بين إسرائيل وإيران.. "حماس" إلى أين؟
  • خالد عامر يكتب: من الفائز؟ أمريكا ـ إسرائيل .. أم إيران؟
  • نتنياهو عن مقـ.تل 7 من جنوده: يوم بالغ الصعوبة على شعب إسرائيل
  • رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من قبل إيران.. ومصادر تكشف لـCNN التفاصيل