الأسبوع:
2025-12-05@02:02:13 GMT

أمريكا راعية الصهيونية

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

أمريكا راعية الصهيونية

فى معرض تحليل الوضع الراهن للحرب التى تدور تداعياتها فى غزة منذ الهجوم المفاجئ الذى شنته حماس على إسرائيل فى السابع من أكتوبر الماضي، سلطت صحيفة هآرتس الضوء على هذه التداعيات التى ما زالت ممتدة حتى الآن، والتي اعتبرت مأزقا محبطا لإسرائيل التى بدا وكأنها تواجه صعوبة فى إلحاق الهزيمة بحركة حماس عدوها اللدود.

ولقد خرجت الولايات المتحدة لتعلن جهرا وبكل وقاحة دعمها الكامل المطلق للكيان الصهيونى، وخرج البيت الأبيض ليبرر كل ما تقوم به إسرائيل من جرائم تحت لافتة حقها فى الدفاع عن نفسها وحقها فى استهداف حماس.

وهكذا شرعت الولايات المتحدة فى إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لتقوم بحملة تصفية ضد الفلسطينيين. بل لقد حرصت أمريكا على أن تظل الحرب مشتعلة بإصرارها على عدم وقف إطلاق النار. أمريكا هى التى أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ إسرائيل جرائم الإبادة الجماعية، وهو ما يشجع دولة الاحتلال على مهاجمة المستشفيات وقصفها، ومن بينها مجمع مستشفى " الشفاء " الذى اقتحمته تحت غطاء ناري كثيف واحتجزت تسعة آلاف فيه بعد حصار ستة أيام، لتمضي فى مزاعمها وتدعي بأن هجومها مبرر بعد أن تأكد لها أن حركة حماس تستخدمه كمركز للمقاومة، وهو ما نفته حماس، ولهذا دعت الأمم المتحدة لتشكيل لجنة دولية لزيارة المستشفيات والتحقق من ادعاءات إسرائيل حول استخدام حماس المستشفى كموقع للمقاومة.

اليوم تبدو مدينة غزة وكأن زلزالا ضربها، وفي مجابهة المخاطر التى يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون تبذل جهود فلسطينية ومصرية لإخراج 36 طفلا من الخدج لتلقى العلاج فى مصر خوفا من قتلهم خنقا بسبب انقطاع الأكسجين. جاء هذا بعد أن قتل ثلاثة أطفال خدج فى الأيام الأخيرة بسبب نقص الطاقة الكهربائية والوقود، وبالتالي انقطاع الأكسجين واختناقهم. وكانت قد دخلت الأربعاء الماضى أول شاحنة وقود إلى غزة عبر معبر رفح بيد أن حمولتها ستستخدم لتشغيل مركبات الأمم المتحدة ولن تسلم إلى المستشفيات. وليس من الواضح حتى الآن فيما إذا كان سيتم السماح لمزيد من شاحنات الوقود بالدخول إلى غزة خلال الأيام القليلة المقبلة أم لا.

الجدير بالذكر أن مجمع الشفاء يعاني الآن من انقطاع شبه كامل للاتصالات، ولم يعد بمقدور المحاصرين داخله من التواصل مع الآخرين. ويأتي انقطاع الاتصالات فى الوقت الذى تواصل فيه اسرائيل شن غاراتها العسكرية على المستشفى. أكثر من هذا مضى الجيش الإسرائيلي فى إطلاق الذخيرة الحية على كل من يحاول مغادرة المستشفى. ولهذا جاء طلب نقل جميع الجرحى إلى مصر بسبب انهيار المستشفيات فى غزة.عدوانية إسرائيل المجرمة عمدت إلى تدمير مبنى الجراحة التخصصى فى المجمع، بل وفجر الجيش الإسرائيلى مخزن أدوية ودمر معدات طبية.

أكثر من هذا عمدت إلى تعصيب أعين حوالى مائتيْ شخص من النازحين فى ساحة المستشفى وشرعت فى استجوابهم ونقلهم إلى مناطق مجهولة فى المجمع. كما أجبرت المدنيين على التعرى قبل تجميعهم فى فناء المستشفى لاستجوابهم. إجرام إسرائيل امتد إلى المستشفى الأردنى فى غزة بعد أن أغارت عليه أثناء قيام المسعفين بمساعدة المصابين. وفي معرض التعليق على هذا قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: "من غير المفهوم أن يتعرض للهجوم من يحاول تقديم المساعدة الطبية للجرحى". ويدير الجيش الأردنى المستشفى فى غزة، وهو أحد آخر المرافق الطبية العاملة فى القطاع. واتخذ الأردن خطوة نادرة بإسقاط الإمدادات جوا إلى المستشفى. وجاء الهجوم الإسرائيلى الأخير على المستشفى ليمثل تصعيدا فى التوتر بين إسرائيل والأردن الذي أدان الغزو الإسرائيلي لغزة واستدعى سفيره من إسرائيل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فى غزة

إقرأ أيضاً:

من وراء اغتيال أبو شباب.. حماس أم إسرائيل؟ (فيديو)

أثار اغتيال ياسر أبو شباب، زعيم إحدى الميليشيات الموالية لإسرائيل في قطاع غزة، تساؤلات حول الجهة المنفذة والتداعيات المحتملة على الخطط الإسرائيلية المستقبلية لإدارة القطاع. 

برنامج "استراتيجيا" المذاع عبر قناة “المشهد” تناول احتمالية سقوط أبو شباب في كمين محكم، والآثار التي قد تترتب على استمرار العمليات القتالية في رفح.

اللواء الدكتور سيد غنيم، زميل الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، اعتبر أن مقتل أبو شباب يشكل "مشكلة كبيرة" بالنسبة لتل أبيب، حيث كان يُنظر إليه كـ "ذراع رئيسي" تعتمد عليه إسرائيل لتأمين المرحلة القادمة، سواء لإدارة القطاع ذاتياً أو بالتعاون مع قوى تنسيق دولية . 

ولفت إلى أن حماس الاحتمال الأكبر، إذ ترى أن أبو شباب "عدو" لها وسلاحه موجه ضدها، وتُشير العملية إلى أنها رسالة تهديد واضحة.

ورجح أن تكون إسرائيل هي من تخلصت منه طبقا لاستراتيجية التخلص من أعوانها السابقين، كما حدث في حالات سابقة.

وتابع: "احتمال بأن يكون القتل قد نُفذ على يد أحد رجاله أو فلسطيني عادي "شعر بأنه يخون بلده".

وتوقع أن يؤثر هذا الاغتيال على خطة إسرائيل في تجنيد عناصر أخرى، رغم أن إسرائيل كانت تعلن أن مهمة هذه الميليشيات هي حماية وتأمين وصول المساعدات للمدنيين ومنع وصولها للفصائل.

في سياق متصل، أظهرت المواجهات الأخيرة في رفح استمراراً للعمليات القتالية، حيث سُجلت أربع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي (لواء جولاني). 

ويدل هذا النشاط على أن الفصائل الفلسطينية، رغم ضعف قوتها، تسعى للإبقاء على "النشاط القتالي" وإحداث خسائر، وهو ما يدل على وجود "قيادة وسيطرة لا مركزية" على الأقل بين المقاتلين.

وتم التأكيد على أن الممارسات الإسرائيلية في غزة، من قصف واستهداف للنازحين، تتبع "خطة ممنهجة" هدفها "تطهير القطاع بالكامل" وإزالة أي عنصر مسلح، متمسكة بالقوة حتى اللحظة الأخيرة لتحقيق نزع سلاح حماس.

شاهد الفيديو بالضغط هنا..

اقرأ المزيد..

شريف عامر: نحقق جميع مطالب القوات المسلحة في تصنيع المركبات العسكرية قائد القوات البحرية: لدينا 3 فرقاطات "ميكو 200" ويتم تصنيع الرابعة في مصر قائد القوات البحرية: 70% من تصنيع المنتجات المشتركة أصبح مصريًا بالكامل هند الضاوي: نتنياهو "توكسيك" وماسبش حد في حاله حتى رئيس اسرائيل الحالي هند الضاوي تحذر من مخطط خطير يعده نتنياهو للدول العربية هند الضاوي: استهداف أسطول الظل الروسي قد يؤدي لحرب كبرى تؤدي لاشتباك دولي مها محمد: كواليس ورد وشيكولاتة أجمل من التصوير روشتة استشارية تغذية للتغلب على السمنة.. فيديو “الصحة” تحذر المسافرين من حمل قائمة أدوية تتسبب في مشكلات قانونية خطيرة خالد الجندي يكشف مفاجأة عن بقايا للأوثان تُعلق على الأبواب والجدران.. فيديو

مقالات مشابهة

  • حماس: ياسر أبو شباب رضي أن يكون أداة بيد إسرائيل
  • من وراء اغتيال أبو شباب.. حماس أم إسرائيل؟ (فيديو)
  • أمريكا تتوسط في أول اجتماع مباشر بين إسرائيل ولبنان منذ 1993
  • حماس : ماكشفه تحقيق “CNN” دليل موثّق على الإبادة الصهيونية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني
  • إسرائيل تؤكد هوية جثة مستلمة من حماس
  • إسرائيل: الجثث التي سلمتها حماس أمس لا تعود إلى الأسرى
  • ما قصة “الصاروخ المفقود” في لبنان ولماذا يثير رعب أمريكا و”إسرائيل”؟
  • إسرائيل تتسلم «عينات رفات» رهينة من غزة
  • مدير مستشفى العيون في غزة: آلاف المرضى مهددون بفقدان البصر بسبب استهداف المستشفيات وحصار الأدوية
  • هند الضاوي: أمريكا تتعامل مع إسرائيل كأنها "سوبر ماركت" لا كدولة