هند الضاوي: أمريكا تتعامل مع إسرائيل كأنها "سوبر ماركت" لا كدولة
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أكدت الإعلامية هند الضاوي، مقدمة برنامج "حديث القاهرة"، أن الولايات المتحدة تتعامل مع إسرائيل بمنطق «السوبر ماركت» وليس كدولة صديقة أو حليف استراتيجي كما يعتقد البعض، مشيرة إلى أن المشهد السياسي داخل إسرائيل يعيش حالة شديدة من التأزّم، مضيفة أن يائير لابيد نفسه أكد أن استمرار بنيامين نتنياهو في منصبه يشكل "خطرًا كبيرًا على إسرائيل".
وأوضحت "الضاوي"، خلال تقديم برنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن واشنطن تتعامل مع إسرائيل بطريقة "تنتقص من كونها دولة أو حتى قاعدة عسكرية"، وأن الإدارة الأمريكية ترى في نتنياهو الأداة الأكثر قدرة على خدمة مصالحها، خاصة بعدما تسبب في إضعاف وإقصاء الكوادر السياسية الإسرائيلية التي كانت قد تشكل منافسًا قويًا له.
وأشارت إلى أن شخصيات إسرائيلية مثل لابيد أو ليبرمان أو جانتس فشلت في الحصول على الثقة الأمريكية الكاملة، وهو ما يجعل واشنطن "مضطرة للإبقاء على نتنياهو" طالما لا توجد بدائل جاهزة تحقق لها مصالحها في المنطقة، لكنها في الوقت ذاته قد تتخلى عنه إذا واجه أزمات كبيرة تهدد استقرار إسرائيل أو نفوذها.
وأضافت أن الولايات المتحدة تراهن على بقاء نتنياهو في السلطة، خصوصًا في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما ترى المعارضة الإسرائيلية أن خروج نتنياهو من المشهد السياسي هو "الأمل الأخير" قبل أن "ترحل أمريكا وتترك نتنياهو لمصير مجهول".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة الضاوي حديث القاهرة استراتيجي
إقرأ أيضاً:
أمريكا تطور قنبلة جديدة خارقة للتحصينات.. ما السر وراء السلاح القادم؟
واشنطن - الوكالات
تسرّع الولايات المتحدة خطواتها لتطوير جيل جديد من القنابل الخارقة للتحصينات، بعد أن كشف الاستخدام القتالي الأول للقنبلة الضخمة "جي بي يو-57" (GBU-57) في الهجوم على منشأة فوردو النووية الإيرانية في 22 يونيو/حزيران الماضي، عن محدودية في قدرتها على تدمير المنشآت المدفونة على أعماق كبيرة.
ففي تلك العملية، أطلقت القاذفات الشبحية "بي-2 سبيريت" عدة قنابل ثقيلة بلغ وزن الواحدة نحو 13 طنا، لاستهداف منشأة إيرانية محصّنة داخل جبل من الحجر الجيري. ورغم الإعلان الأميركي الرسمي عن "تدمير كامل للموقع"، أظهرت التقييمات الاستخباراتية اللاحقة أن الضربة أحدثت أضرارا كبيرة لكنها لم تُنهِ المشروع، ما عزّز قناعة داخل المؤسسة العسكرية بأن السلاح الحالي بلغ حدود أدائه.
وتزامن ذلك مع إعادة تداول معلومات حول برنامج "مخترِق الجيل التالي" (NGP)، الذي تعمل عليه واشنطن منذ أكثر من عام، لتطوير قنبلة جديدة يقلّ وزنها بنحو 25% عن "GBU-57"، وتتميز بقدرة اختراق أعمق ودقة توجيه أعلى، إضافة إلى احتمال تزويدها بمحرك صاروخي يسمح بإطلاقها من مسافات بعيدة.
ويهدف هذا التطوير إلى مواءمة السلاح الجديد مع القاذفة الشبحية "بي-21 رايدر" القادمة، وإتاحته للاستخدام على منصات أصغر، بما يمنح القوات الأميركية مرونة أكبر في مواجهة منشآت محصّنة في إيران أو كوريا الشمالية أو الصين.
وتشير التقديرات إلى أن القنبلة المقبلة ستجمع بين قوة الاختراق والشظايا والانفجار الداخلي، مع تحسين منظومة الملاحة بحيث تصمد أمام التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
ويمثّل هذا التوجه اعترافا بأن العمق الجيولوجي أصبح سلاحا دفاعيا رئيسيا لدى خصوم واشنطن، من شبكات الأنفاق الكورية الشمالية إلى "السور العظيم تحت الأرض" في الصين، والمنشآت المحصّنة في جبال الأورال بروسيا. وفي مقابل ذلك، تسعى الولايات المتحدة إلى سلاح قادر على كسر "حصانة الجبال"، في سباق يبدو أنه ينتقل شيئا فشيئا من السماء إلى أعماق الأرض.