من أبي “رَقْرَاقْ” الجليل إلى “النيل” النبيل
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
نوفمبر 20, 2023آخر تحديث: نوفمبر 20, 2023
مصطفى منيغ
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني
جل العرب من نهر “أبي رَقْرَاقْ” المغربي الجليل إلى النهر المصري النبيل “النيل” صامتون ، قادتهم على الأغلَبِ في حَضرَةِ أو غياب أمريكا يرتعشون خائفون ، نسوا ماضيهم كأحفاد حضارة بها لوقتٍ معلوم كانوا يفتخرون ، وعقيدة اعتنقوها بها لوقتٍ تآكَلَ وصلوا حيث يتربَّعون ، كل هذا لم يعد يهمهم حيال أمْرٍ أمريكي لتنفيذه دون نقاش يتسابقون ، رحلت النَّخوة والصَّحوة والقُدوة مٍن تصرفاتهم فغدو عَكْسَ ما يزعمون ، في طاعة أعداء العروبة والإسلام يتراكضون ، وهم على قمَّة الثروة والمنافع الكبرى يتحكَّمون ، فمتى من كابوس فقدان ما سبَقَ يتحرَّرون ، أمريكا لن تستطيعَ جرَّ أصحاب مبادئ بالثقة في أنفسهم وصفاء ضمائرهم يتنعمون ، بل تصبح أعجز من هِزَبْرٍ هَرِمٍ أنظروا لباقي الحيوانات ما هم به صانعون.
جل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها كغالبية العرب على ما تتعرَّض له “غزة” يتفرَّجون ، لم يكفيهم رؤية الأطفال الخدَّج وهم يُقتلون ، ولا النساء المسلوبات كرامتهن ورجالهن في العراء يبكون ، ولا مرضى المستشفيات الطامعين في قطرات ماء بدل العلاج ولا يجدون ، غير المزيد من سقوط القنابل على رؤوسهم لغيرها فظاعة على امتداد حياتهم لا يتذكَّرون ، فأي دعاة للعروبة والإسلام هؤلاء إن كانوا بعجزهم لتغيير مثل المنكر على أنفسهم يكذبون ؟؟؟ .
… غزة تجاهد لقطع رؤوس ألْعَنِ أخطبوط العداء الأقوى للعروبة والإسلام الصهاينة ومَن معهم يتحالفون ، كلفها ذلك تدمير الجزء الأكبر من مساحتها الجغرافية بما في ذلك بيوت الذين إليها ينتسبون ، إحصاؤها يفوق المُعلن إذ الطغاة لا زالوا يُخرِّبون ، على المساجد والمدارس والمستشفيات كل أنواع القنابل الأكثر انفجاراً والأشد فتكاً يُسقطون ، لا يهمهم الحجر إن امتزج بأشلاء البشر المهم لإجرامهم المُحَرَّم يطبِّقون ، غير مدركين لما لحقوق الإنسان عليهم من واجب له يتنكرون ، وكأن إسرائيل خرجت من طبيعة الإنسانية إلى تقمُّص همجية حيوانات انقرضت بها قطعياً يتشبَّهون .
…هل لصياح الرئيس التونسي أثر يٌذكر كخطاب أعتبره لعنترة بن شداد العبسي موجه لخاطفي ليلاه بكلمات تلهت ليتلقفها التابعون ، لمزايا التستر خلف التقاعس عسى غدهم يمر ولا يٌحاسبون ، مع القائد المزمجر المغوار القائل : “لهم الصواريخ العابرة للقارات ولنا المواقف العابرة للقارات” والجميع من حوله بأقصى انتباه يستمعون ، لنموذج يختصر التخريف المجاني العربي المغاربي بذلك أصحابه مستقبلا معروفون .
… غزة في حاجة لوقود والجزائر تحت أرصها وديان من النفط وشرايين لا تحصى من الغاز فهل حكام هذا القطر لا يفهمون ، أم يفهمون وإتباعا لسياستهم غير الواضحة من القضية يتماطلون ، لدراية تتملّكهم عن الغضبة الفرنسية وقبلها النقمة الأمريكية إن كانوا في مد يد العون بالطاقة لمقاتلي “حماس” يفكرون ، فأين هبة ثورة المليون ونصف المليون من الشهداء ومثل الحكام عن مثل التضامن العملي الفعلي يتهربون ؟؟؟.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة 18 شخصا من بينهم فتاة كانوا بصدد الحرقة إلى أوروبا
أحال قاضي التحقيق لدى محكمة الشراقة مؤخرا ، ملفا يتعلق بشبكة مختصة في تهريب المهاجرين تورط فيها 18 شخصا من بينهم فتاة. تم توقيفهم متلبسين على متن قارب بشاطئ عين البنيان مستعدين لمغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها “النهار” فإنه بناءا على معلومات تلقتها مصالح الدرك الوطني بعين البنيان مطلع شهر فيفري 2024. بخصوص أشخاص بصدد التدبير لمغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية عبر قوارب الموت. تم التحري في المعلومة وترصد بعض الأشخاص محل شبهة. ومداهمتهم خلال استعدادهم للحرقة من شاطئ عين البنيان أين تم توقيفهم قبل لحظات من الإقلاع بالبحر.
مصالح الدرك الوطني تمكنت من توقيف خلال العملية 18 شخصا كانوا بالأماكن من بينهم فتاة. تم تحويلهم على التحقيق الأمني ثم تحويلهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة. الذي حولهم بدوره على غرفة التحقيق أين تم إيداع 3 منهم رهن الحبس المؤقت بما فيها الفتاة، ووضع البقية تحت إجراء الرقابة القضائية.
المتهمون أكدوا حسب المصدر خلال التحقيق القضائي اتفاقهم مع شخص موجود حاليا في حالة فرار للحرقة إلى اسبانيا. وسلموه مبالغ مالية تتراوح بين 20 و 30 مليون سنتيم. وأنه بموعد الرحلة وخلال استعدادهم اجتمعوا بأحد المنازل بعين البنيان. ليتفاجؤوا لدى استعدادهم للمغادرة بمداهمة مصالح الدرك الوطني للأماكن و توقيفهم و مصادرة القارب.
هذا وقد ارجأت محكمة الشراقة اليوم الملف للبث فيه بتاريخ 13 ماي المقبل. في انتظار ما ستكشف عنه المحاكمة من مستجدات.