عرض عسكري أثار رعب تل أبيب| صحيفة عبرية تكشف ذعر إسرائيل من ما كشفه المرشد الإيراني
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
اعترفت تل أبيب أن الخطر الداهم لإيران على إسرائيل مازال قائما وبقوة، وأن الصواريخ التي يستطيع الجيش الإسرائيلي صدها الآن، غدا لن يكون ذلك قائما، وذلك عندما تقرر إيران استخدام الصواريخ الجديدة التي تمتلكها، والتي لديها القدرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وبحسب ما نشرته صحيفة وللا العبرية، فإن هناك تهديدا جديدا من طهران، وهو ما كشفت عنه إيران من صاروخ جديد مصمم للتغلب على نظام أرو، وهو ما أظهره عرض للأنظمة الإيرانية الجديدة عن صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت يجب أن يطير بسرعة 15 ماخ ويخترق الرواسب الخرسانية إلى أهداف تحت الأرض، وبفضل مكون خاص، ينبغي أن تكون قادرة على التغلب على أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، كما تم تقديمها - على شكل دبابة ضخمة من طراز "غزة" ذات تسليح حديث.
عرض المرشد الإيراني يثير تخوفات تل أبيب
وفي تقرير مفصل نشرته الصحيفة العبرية، تحدث خلاله عن الخطر الداهم الجديد لإيران على إسرائيل، فبعد أن تمكنت إسرائيل من اعتراض الصواريخ الباليستية الإيرانية المطورة التي أطلقت عليها من اليمن منذ اندلاع الحرب، تكشف طهران عن التهديد التالي: صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، وقد حضر المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس (الأحد)، عرضًا عامًا أقيم في متحف القوات الجوية والدفاع الجوي والفضاء التابع للحرس الثوري.
وتوسط العرض الصاروخ الباليستي "فتح 2" الذي يحمل إلى الفضاء عن طريق قفزة تفوق سرعتها سرعة الصوت، هذا مكون مصمم للتغلب على أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة مثل Arrow، من خلال مزيج من السرعة العالية والقدرة على المناورة، ويتم إطلاق صاروخ باليستي عادي إلى الفضاء في مسار شبه مقوس، ثم يخترق الغلاف الجوي بسرعة عالية ولكن في مسار يمكن من خلاله تحديد اعتراض رأسه الحربي والتخطيط له منذ لحظة الإطلاق تقريبًا.
الصاروخ قادر على المناورة ويقطع 5.1 كيلومتر في الثانية
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الصاروخ الجديد الذي تفوق سرعته سرعة الصوت يتصرف بشكل مختلف، حيث له هيكل أشبه بالطائرة الصاروخية، تارة يكون مزودا بمحرك خاص بها وتارة أخرى يستمر بالسرعة التي تعطيها لها القاذفة التي حملتها، وهو قادر على المناورة بعد دخوله الغلاف الجوي، مما يجعله ومن الصعب تتبعه، والانطلاق نحوه أثناء اعتراضها.
ويدعي الإيرانيون أن صاروخهم الذي تفوق سرعته سرعة الصوت قادر على الوصول إلى سرعة 15 ماخ، أي سرعة أعلى 15 مرة من سرعة الصوت، ويقطع مسافة 5.1 كيلومتر في الثانية، ويبلغ مداه 1400 كيلومتر، لكن الحرس الثوري يعمل على توسيعه، فالسرعة العالية لا تجعل الاعتراض صعبا فحسب، بل تجعل التأثير على الهدف أقوى، وتسمح للربان باختراق الرواسب الخرسانية والوصول إلى الأهداف تحت الأرض.
لم يسبق طهران في ذلك إلا روسيا
وروسيا هي الدولة الوحيدة حتى الآن التي قامت بتشغيل صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت في الخدمة التشغيلية، وهاجمت أهدافا في أوكرانيا باستخدام صاروخ كينجال، الذي تم إطلاقه من طائرة ميغ 31. وهو صاروخ سريع وقابل للمناورة، ولكن من دون رأس حربي قافز، وتقوم الولايات المتحدة والصين أيضًا بتطوير مثل هذه الصواريخ باستثمارات كبيرة.
وقد تم تصميم صاروخ Arrow لاعتراض الصواريخ الباليستية الكلاسيكية، حيث يعترض صاروخ Arrow-2 في الغلاف الجوي وسهم Arrow-3 في الفضاء، مما يسهل عليه التعامل مع النوع الجديد من الصواريخ أيضًا، ومع ذلك، لم يتم اختبار Arrow ضدها بعد، وقد أكدت شركة IAI بالفعل أنها تعمل الآن على تطوير Arrow 5 ضد ما تم تعريفه على أنه "تهديدات مستقبلية".
الصاروخ قيد التطوير وليس الخطر الوحيد
ومع ذلك، فإن الصاروخ الإيراني الذي تفوق سرعته سرعة الصوت لا يزال قيد التطوير وليس من الواضح متى سيدخل الخدمة التشغيلية، باعتبارها تكنولوجيا متقدمة وفريدة من نوعها، فمن المشكوك فيه أن يسارع الإيرانيون إلى تسليمها للحوثيين، ومن المرجح أن يحتفظوا بها لأنفسهم في السنوات المقبلة، ووفقا للصحيفة العبرية، فإن الصاروخ ليس الطر الوحيد الذي كشفته طهران، فمن بين ما تم الكشف عنه في المعرض اليوم أيضًا طائرة هجومية بدون طيار تعتمد على "الشاهد 136" التي باعتها إيران لروسيا، كما تم عرض صاروخ كروز "باوا"، والذي تم الكشف عنه بالفعل ولكن تم رؤيته بمزيد من التفصيل عن ذي قبل، حيث تطلق الأقمار الصناعية ذات الدفع الصلب بمراحلها الثلاث من طراز "كام 100"، في إشارة إلى تطوير صاروخ باليستي إيراني عابر للقارات.
كما عُرضت المروحية المسلحة الضخمة من طراز "غزة"، بأسلحة حديثة لم تشهدها من قبل. شوهد من قبل، وقال تال عنبار، الذي يدرس الصواريخ الإيرانية منذ سنوات عديدة، إن "العرض يظهر التقدم الإيراني في مجال الصواريخ والمركبات غير المأهولة، وعدم جدوى العقوبات وفرض الحصار التكنولوجي على إيران"، ووفقا له، "تواصل إيران تطوير أنظمة متطورة بشكل متزايد، سواء كرد على أنظمة الدفاع الصاروخي أو كمنتجات للتصدير - كما ظهر في روسيا، التي اشترت طائرات هجومية مأهولة عن بعد من إيران وكوسيلة لتسليح وكلائها - حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية في العراق، والحوثيون في اليمن».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدفاع الجوی أنظمة الدفاع
إقرأ أيضاً:
صور جديدة تكشف الجانب الخفي لجزيرة إبستين.. ما الذي آلت إليه بعد وفاته؟
أتاحت الصور التي صدرت حديثا لإحدى الجزر الخاصة برجل الأعمال الأمريكي المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين، وتحديدا جزيرة "ليتل سانت جيمس"، فرصة نادرة لرؤية جانب من العالم المظلم الذي نسجه الرجل الذي وجهت إليه اتهامات بالاعتداء الجنسي من عشرات النساء، قبل أن يموت منتحرا داخل زنزانته في آب/أغسطس 2019 أثناء انتظار محاكمته بتهم التآمر الفيدرالي والاتجار بالجنس.
وجاء نشر هذه المواد المرئية بعد خمس سنوات من الجدل حول الوثائق المختومة المتعلقة بالتحقيق، إذ أقر الكونغرس الأمريكي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي٬ مشروع قانون يطالب بالإفراج الكامل عن ملفات الحكومة المرتبطة بالقضية. وفق ما جاء في مجلة “بيبول”.
عالم إبستين من الداخل
امتلك إبستين عقارين في جزر العذراء الأمريكية: جزيرته الشهيرة "ليتل سانت جيمس" التي اشتراها عام 1998، و"غريت سانت جيمس" التي حصل عليها عام 2016. ورغم أن "ليتل سانت جيمس" عرفت منذ سنوات بأنها المسرح الرئيسي للجرائم التي ارتكبها إبستين، فإن الجمهور لم ير ما وراء جدرانها إلا في 3 كانون الأول/ديسمبر الماضي٬ عندما نشر الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب مجموعة صور ومقاطع فيديو غير مسبوقة.
الصور أظهرت غرفة تحتوي على كرسي أسنان محاط بعشرة أقنعة صفراء تحمل وجوه رجال، إضافة إلى سبورة كتب عليها كلمات من بينها "القوة" و"الخداع". وعلق كبير الديمقراطيين في اللجنة، روبرت غارسيا، قائلا: "هذه الصور الجديدة تقدم نظرة مقلقة إلى عالم جيفري إبستين وجزيرته. ننشرها ضمانا للشفافية العامة ومساعدة في تجميع الصورة الكاملة لجرائمه المروعة. لن نتوقف عن القتال حتى تتحقق العدالة للناجين."
ماذا حدث في جزيرة إبستين؟
تصف السلطات الأمريكية جزيرة "ليتل سانت جيمس" بأنها الموقع الذي كان إبستين ينقل إليه الفتيات المراهقات لاستغلالهن جنسيا. وفي دعوى قضائية رفعتها عام 2020 المدعية العامة في جزر العذراء الأمريكية، دينيز جورج، وصف سلوك إبستين بأنه "مشروع إجرامي واسع النطاق" شمل الاتجار بالعشرات من الشابات والأطفال واغتصابهم والاعتداء عليهم واحتجازهم داخل الجزيرة.
وأكد بيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية أن المشاركين في شبكة إبستين استدرجوا الضحايا "بالخداع والاحتيال والإكراه"، عبر وعود بالدراسة أو الرعاية الصحية أو مساعدات مالية، مستغلين هشاشة وضعهم الاجتماعي.
ورفعت هذه الدعوى بعد تسوية قيمتها 105 ملايين دولار دفعتها تركة إبستين، إضافة إلى حصول حكومة جزر العذراء على نصف عائدات بيع جزيرة ليتل سانت جيمس.
أين تقع جزيرة إبستين؟
تقع الجزيرتان في جزر العذراء الأمريكية، وكان إبستين يصف هذا الإقليم بأنه "مكانه المفضل". دفع عام 1998 مبلغ 7.95 ملايين دولار للحصول على "ليتل سانت جيمس"، ومساحتها نحو 70 فدانا، وكان يسميها بين المقربين "ليتل سانت جيف".
وفي 2016، اشترى "غريت سانت جيمس" مقابل 17.5 مليون دولار، وأنفق لاحقا ملايين إضافية لتطويرهما، بما في ذلك بناء فيلا ضخمة تضم مكتبة، وحماما يابانيا، وقاعة سينما.
من زار جزيرة إبستين؟
كشفت وثائق عدة على مدى السنوات الماضية عن زيارات شخصيات بارزة للجزيرة، مع نفي معظمهم لأي علاقة بالجرائم.
من بين أبرز الأسماء:
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال في تموز/يوليو الماضي٬ إنه تلقى دعوة لزيارة الجزيرة لكنه رفض٬ رغم وجود عشرات الصور والمقاطع المرئية التي تثبت وجوده مع إبستين٬ بصحبة فتيات قاصرات.
الأمير البريطاني السابق أندرو، الذي اتّهم في دعوى عام 2021 من قبل الضحية الراحلة فيرجينيا جيوفري بإجبارها على ممارسة الجنس معه في لندن ونيويورك والجزيرة الخاصة. الأمير نفى ذلك في مقابلة شهيرة مع “بي بي سي” عام 2019. وبحلول تشرين الأول/أكتوبر الماضي٬ أعلن تخليه عن ألقابه وأوسمته الملكية.
الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، الذي ورد اسمه في دعوى جيوفري أيضا، لكن سجلات الخدمة السرية لم تقدم أي دليل على زيارته للجزيرة. وأكد المتحدث باسمه في بيان عام 2019 أنه "لم يزر قط أيا من ممتلكات إبستين، ولم يتحدث إليه منذ أكثر من عقد.".
الفيزيائي الراحل ستيفن هوكينغ، الذي زار الجزيرة في 2006 ضمن رحلة مؤتمر علمي، قبل توجيه الاتهام لإبستين لأول مرة. وثائق غير مختومة ذكرت محاولة من إبستين وشريكته غيسلين ماكسويل لإيجاد أدلة تكذب شهادات الضحايا، لكن لم تسجل أي اتهامات بحق هوكينغ.
جيس ستالي، الرئيس السابق لبنك باركليز، الذي اعترف في جلسة استماع عام 2025 بأنه اصطحب عائلته في "بضع زيارات" للجزيرة.
ماذا حدث للجزيرتين بعد وفاة إبستين؟
بعد أيام من وفاة إبستين، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الجزيرة، وصادر أكثر من 300 غيغابايت من البيانات بالإضافة إلى أدلة مادية أخرى. وتولت تركة إبستين إدارة الممتلكات منذ ذلك الحين.
بحلول 2019، قدرت قيمة "ليتل سانت جيمس" بأكثر من 63 مليون دولار، و"غريت سانت جيمس" بأكثر من 22 مليون دولار.
وفي ايار/مايو 2023، بيعت الجزيرتان بمبلغ 60 مليون دولار لمالك جديد، هو ستيفن ديكوف، الذي أعلن خطته لبناء منتجع فاخر وتحويل الموقع إلى "وجهة عالمية". لكن صحيفة "التلغراف" كشفت في اب/أغسطس الماضي٬ أن مشروع التطوير تأجل بهدوء، وأن ديكوف لم يقدم أي طلبات تخطيط رسمية حتى ذلك التاريخ.