البوابة نيوز:
2025-05-10@23:53:59 GMT

حارة فرعون

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

إن كنت من سكان حارة فرعون فليس بجديد عليك ما سأقول، وإن كنت من سكان حارات أخرى أو من الزائرين فثمة أشياء كثيرة كانت تجذبك لأنك لست من المقيمين: "حوض الماء الكبير.. اختلاف أشكال الأبنية.. المقاهي والمقابر.. وبائعي الورد والسميط.. والقيم والعادات وصور الذكريات.. والمجاذيب والتكيات والعشرة الدائمة مع مسببات وأسباب الفقر حتى صار بينه وبين سكان الحارة صداقات وأنساب كفت لسنوات مخالبة عنهم فلا هو يقتلهم ولا هم يقتلون أولادهم خشية إملاق، وكأنهم أقاموا فيما بينهم وبينه اتفاقا ووضعوا بنودا وحدودا للستر لا يتخطاه هو ولا هم".

في حارة فرعون ثمة صداقات عدة للمتضادات ففي نفس البيت تجد الفرح والشجون.. الحركة والسكون.. العقل والجنون، شئ واحد رفض النقيض وجار على حسبة جوار التضاد وصفد أوابده، إنه السجن.. في كل مكان، سجن حتى داخل نفوس أهل الحارة.. سجن يضيق ويتسع حسب الحالة المزاجية لشيخ للحارة لكنه لا يزول.

في كل مرة يموت فيها شيخ الحارة يتنفس أهلها الصعداء، ويخرجون ليلقون بعباءة الليل السوداء وحذائه المدجج بالرصاص ونبوته المطعم بالقهر في البحر، ويجلسون على شاطئ الحلم منتظرين الصبح.

مع أول ضوء يعود شيخ الحارة بوجه آخر، لكن بنفس العباءة والحذاء والنبوت، يدهس حلمهم الأخضر ليعبر، يكسر كل المصابيح ويخرص أصوات التسابيح ويعاقب المجاذيب لأنهم فرحوا حين مات وظنوا أنه لن يعود، وها هو قد عاد ليقطف سنوات عمرهم من على الجدران ويعيد ترتيب الأرقام، وينقض عهدهم مع الفقر ويمحو بنود وعقود الستر.

في حارة فرعون لا فرق الآن بين الحياة والموت، فقد ضاع ترتيب الحروف، فالجميع يلقي في بركة الأمل الميتة حجر النرد ومن يكسب يشرب الوهم أنه يعيش.. تعود الداء على طعم الدواء فبات العلاج بلا مفعول.

صمت كل شئ ورفعت أقلام الحكايات وجفت صحفها، ولم يبق سوى إعادة مضغ ما كان كعلقة ذاب سكرها ولم يبق غير مرها..
فيا أيها الزائر لم يبق من حارة فرعون غير اسمها وشيخها الفرعون.. مات فيها كل شئ إلا هو لا يموت.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شيخ الحارة

إقرأ أيضاً:

"الحياة اليومية بائسة".. أزمات عديدة تواجه سكان شطر كشمير الباكستاني

اتخذت السلطات المحلية إجراءات وقائية محدودة، مثل إغلاق المدارس مؤقتًا تحسبًا لأي تطورات مفاجئة قد تقلب المشهد في أي لحظة. اعلان

في ظل التصعيد العسكري المتزايد بين الهند وباكستان، يعيش سكان المناطق الحدودية في كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان حالة من الخوف وعدم الاستقرار، إذ يضطر العديد منهم إلى هجر منازلهم بحثًا عن الأمان.

يقول، أحد السكان المحليين، في تصريح لوكالة أسوشييتد برس: "نطالب المجتمع الدولي بأن يلتفت إلى هذه الهجمات الصاروخية غير المبررة من قبل الهند، ونطالب بحقنا في تقرير المصير، وهو الحق الذي أقرته الأمم المتحدة منذ زمن بعيد ويجب منحه لنا".

السكان المتضررون يلجؤون غالبًا إلى أقاربهم المقيمين في مناطق أبعد داخل البلاد، بعيدًا عن خطوط التماس والخطر المباشر.

وفي هذا السياق، يوضح أحد القاطنين في تلك المنطقة أن "الناس الذين يعيشون على طول خط السيطرة يواجهون مشاكل جسيمة، ويضطرون إلى إخلاء المنطقة بسبب الوضع الراهن. الحياة اليومية في كشمير بائسة، والمدارس مغلقة، والنظام التعليمي معطل بشكل كبير".

Relatedحين تصبح كشمير "عروس الوطن".. لماذا اختارت الهند اسم "السِندور" لعمليتها ضد باكستان؟غضب شعبي في كشمير رفضًا لقرار الهند تعليق اتفاق تقاسم المياه مع باكستان

في المقابل، تبدو الحياة في مناطق أخرى من كشمير، مثل مدينة مظفر آباد، العاصمة الإدارية لكشمير الخاضعة لباكستان، أكثر استقرارًا. الأسواق لا تزال مزدحمة، والمتاجر مفتوحة، والشوارع تضج بالحركة المعتادة، وكأن لا تصعيد عسكري قائم.

مع ذلك، اتخذت السلطات المحلية إجراءات وقائية محدودة، مثل إغلاق المدارس مؤقتًا تحسبًا لأي تطورات مفاجئة قد تقلب المشهد في أي لحظة.

يأتي هذا التصعيد في وقت حساس إقليميًا، وسط دعوات متكررة من السكان المحليين للمجتمع الدولي للتدخل، فيما تتواصل المناوشات والتوترات على طول خط السيطرة، الذي يشكل أحد أخطر بؤر النزاعات في العالم منذ عقود.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • سكان كراتشي يرحّبون باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
  • سحابة سامة قرب برشلونة الاسبانية تحبس سكان مدينة بمنازلهم
  • مصر تجدد رفض استخدام إسرائيل "سلاح التجويع" ضد سكان غزة
  • شرطة دبي تستمع إلى مقترحات سكان المرقبات
  • موجة حارة.. الأرصاد تكشف عن تفاصيل طقس الأسبوع المقبل
  • عدوى تُصيب نصف سكان العالم.. كيف تحمي نفسك ‏من جرثومة المعدة؟
  • "الحياة اليومية بائسة".. أزمات عديدة تواجه سكان شطر كشمير الباكستاني
  • سكان هذه الدولة يبتهجون بالبابا ليو.. "واحد منا"
  • إب.. سكان يشكون من انعدام مادة الغاز المنزلي
  • ّإنها سنة.. فالطغاة يعتم عليهم