الحكومة: القرصنة البحرية للحوثيين تضاعف تكاليف التأمين والشحن البحري وتوسع النفوذ الإسرائيلي في المنطقة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أكدت الحكومة الشرعية، الثلاثاء، أن القرصنة البحرية من قبل جماعة الحوثي تضاعف تكاليف التأمين والشحن البحري وتوسع النفوذ الإسرائيلي في المنطقة، بعد يومين من إختطاف الجماعة سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر.
وعبرت الحكومة في بيان لها، عن رفضها المطلق لأعمال القرصنة البحرية التي تنفذها جماعة الحوثي بدعم كامل من النظام الإيراني في المياه الإقليمية اليمنية، ما يمثل تهديداً جدياً للملاحة البحرية والسلم والأمن الدوليين.
وقالت الحكومة إن هذه الأعمال "الإرهابية" التي تشنها جماعة الحوثي "من شأنها تعميق الأزمة الإنسانية للشعب اليمني، ومضاعفة الأعباء الاقتصادية، وتكاليف التأمين والشحن البحري على السفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية".
وأضافت بأن هذه الهجمات "ستصب في مصلحة القوى الأجنبية، بما في ذلك تحويل المياه الإقليمية الى مسرح للصراع، وتوسيع النفوذ الإسرائيلي والجماعات المسلحة في المنطقة".
وأشارت إلى أن هذه الهجمات نتيجة طبيعية لتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في ردع جماعة الحوثي التي شنت على مدى السنوات الماضية العشرات من عمليات السطو المسلح والاعتداءات البحرية المفخخة ضد سفن تجارية من مختلف الجنسيات، والمنشآت النفطية والمصالح الوطنية، والأعيان المدنية في دول الجوار.
ودعت الحكومة الدول المطلة على البحر الأحمر إلى التحرك العاجل لمواجهة هذا العبث الإيراني بأمن المنطقة، وحرية الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات التجارية في العالم.
وجددت الحكومة التأكيد على أن السبيل الأمثل للتضامن ونصرة القضية الفلسطينية هو بتوحيد الصف العربي والإسلامي في مواجهة صلف الحكومة الإسرائيلية المحتلة، والضغط عليها من أجل وقف جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وإغاثة الشعب الفلسطيني المحاصر ودعم حقه في الدفاع عن النفس وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل اليمن مليشيا الحوثي الحكومة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من عبدالملك الحوثي على الضربة الإسرائيلية بإيران وموقف دول المنطقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقّب عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، على الضربة المفاجأة التي نفذتها إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية، فجر الجمعة، وقتلت فيها عددا من أبرز القادة العسكريين بالإضافة إلى 9 من علماء وخبراء البرنامج النووي لطهران.
وقال الحوثي في كلمة نقلتها قناة المسيرة التابعة للجماعة: "أيَّ بلدٍ إسلامي يدخُلُ في مواجهة مع العدوّ الإسرائيلي فَإنَّ المسؤولية والمصلحة الحقيقية للأُمّة هي في مساندته وتأييد موقفه"، واصفا الضربة الإسرائيلية بأنها "عدوانٌ مكشوفٌ، بلطجي وقح لا يراعي أيةَ اعتبارات، وأنه اعتداءٌ ظالم وإجرامي استهدف قادةً عسكريين إيرانيين وعلماءَ في المجال النووي وأبناء الشعب الإيراني".
وتابع: "العدوَّ استهدف في خطوة عدوانية خطيرة جِـدًّا منشأةً نوويةً دون أن يباليَ بما قد يحدُثُ نتيجة لذلك من تلوُّث إشعاعي نووي.. لولا وجود إنشاءات أرضية كبيرة في المنشأة النووية المستهدَفة لربما كانت النتائجُ خطيرةً جدًّا.. العدوّ (الإسرائيلي) مجرمٌ وجريءٌ لارتكاب جريمةٍ فظيعة جِـدًّا.. العدوانَ في إيران جاء في سياق استهدافٍ غربي يرى فيها أُنموذجًا مستقلًّا داعمًا للقضية الفلسطينية.. العدوَّ ومن خلفه الغربُ يرَون في الجمهورية الإسلامية في إيران دولةً تبني نهضة حضارية وقوةً إسلامية.. الموقفَ الإيراني قوي ومتكامل رسميًّا وشعبيًّا، وهو يمتلكُ المقوماتِ اللازمة لقوة الموقف معنويًّا وماديًّا.. بُنية النظام الإسلامي في إيران قوية ومتماسكة، والعدوّ تورَّط في عدوانه على الجمهورية الإسلامية".
وأضاف: "العدوانَ الصهيوني لن يتجهَ بإيران إلى الانهيار والضَّعف، بل هو فرصةٌ لإلحاق الهزائم الكبيرة بالعدوّ والتنكيل به.. العدوان الصهيوني فرصةٌ لإعادة الاعتبار للجمهورية الإسلامية وللأُمّة بكلها تجاه غطرسة وإجرام العدوّ الإسرائيلي.. انتصار الجمهورية الإسلامية في هذه المواجهة، يَصُبُّ في مصلحة القضية الفلسطينية.. أولَ مستفيدٍ من الرد الإيراني ضد العدوّ الإسرائيلي ومن قوته وتأثيره هو الشعبُ الفلسطيني المظلوم.. الانتصارَ في الردِّ الإيراني هو مصلحةٌ لكل دول المنطقة؛ لأَنَّ العدوَّ الإسرائيلي خطرٌ عليها وفي المقدمة الدول العربية.. إيران تغيظُ الأعداء؛ لأَنَّ موقفها متميز من بين كُـلّ هذا المحيط من التخاذل العربي والإسلامي؛ ولأَنَّ لإيران موقفًا متميزًا في نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه".
وشدد الحوثي على ضرورة "ردع العدوّ ومنعه من الانفلات والبلطجة ومن فرض معادلة الاستباحة.. من المهم لكُلِّ دول المنطقة أن تؤيِّدَ الموقفَ الإيراني وأن تدركَ أنه لمصلحتها جميعًا؛ لأَنَّ المنطقةَ بحاجةٍ لردع العدوّ الإسرائيلي.. العدوَّ الإسرائيلي يسعى بدعم أمريكي وفرنسي وبريطاني وألماني إلى فرضِ معادلة الاستباحة على هذه الأُمَّة.. العدوَّ يسعى إلى أن تكونَ يدُه مطلقةً ليفعل ما يشاء ويريدُ ضد أي بلد عربي ومسلم.. أخطرَ شيء على المسلمين -حكوماتٍ وشعوبًا- هو القبول بمعادلة الاستباحة لمصلحة الإسرائيلي والأمريكي.. العدوّ الإسرائيلي مجرم وحقود ومستهتر بالدماء، وَإذَا أصبحت يده مطلقة لفعل ما يشاء؛ فهو لن يتردّد في فعل أسوأ الأشياء.. لا مبرّرَ لأن تقبل الأُمَّةُ بالاستباحة أبدًا، وبدون الردع لن يتوقَّفَ العدوُّ عن الإجرام".
ومضى الحوثي قائلا: "هناك خيارين في هذه المرحلة، إما الخنوع لليهود الصهاينة أَو مواجهة مؤامراتهم وشرهم وطغيانهم.. الخضوع لليهود الصهاينة فيه خسارة الدنيا والآخرة، وفيه الشقاء والهوان والخزي والخسارة للكرامة الإنسانية.. الخضوعَ لليهود الصهاينة تمكين لهم من كُـلّ شيء، ولا يبقى للأُمّة الأمن والاستقلال والكرامة"، داعيا إلى "تصعيد المواقف العربية والإسلامية سياسيًّا وإعلاميًّا وعلى كُـلّ المستويات؛ في إدانة العدوان الصهيوني على إيران؛ باعتبَارها معتدىً عليها، وإسنادها بكل الإمْكَانيات المتاحة؛ باعتبَارها تتصدَّى للخطر الذي يتهدّدُ الأُمّةَ بكله.. من المهم من كُـلّ الأنظمة العربية والإسلامية أن تكون ثابتةً على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي ومُستمرّة على موقفها السياسي والإعلامي.. على الأنظمة العربية والإسلامية ألَّا تخضعَ للإملاءات الأمريكية والغربية في اتِّخاذ موقف مغاير سِرًّا أَو علنًا".
وأردف: "الموقفَ الغربي منحازٌ بالكامل كعادتِه إلى جانب العدوّ الصهيوني، وأن كل ما يسعَى له الأمريكي والبريطاني والفرنسي والمجتمع الغربي بشكل عام هو احتواء الرد الإيراني.. احتواءَ الردِّ الإيراني بالضغط السياسي وغيره يعني تعاوُنَهم مع العدوِّ الصهيوني.. الغرب بعيد كُلّ البُعد ومتباينٌ للعناوين التي يرفعُها عن حقوقِ الشعوب وحقوقِ الإنسان، وحتى فيما يتعلق بالقانون الدولي وغيره".