بوابة الوفد:
2025-07-12@13:39:30 GMT

همجية الاحتلال

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

على مدار ستة أسابيع، تستمر المذابح البشعة، والإبادة الجماعية، بحق أشقائنا الفلسطينيين فى قطاع غزة، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلى، لتخلِّف وراءها أكثر من 12 ألف شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال.

منذ السابع من أكتوبر الماضى، وعلى مدار 45 يومًا، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى استهداف المستشفيات والمراكز والعلاجية والصحية، لتُفاقم الأزمة الإنسانية، مع شح المواد الطبية والمساعدات الغذائية، خصوصًا مع إعلان وزير الأمن الإسرائيلى «يوآف جالانت» بدء مرحلة جديدة من العملية البرية بالقطاع، فى تلويح جديد بأن العدوان الصهيونى سيستمر أيامًا طويلة، وربما أسابيع.

لعل أبشع ما تابعناه خلال الأسابيع الماضية، هو أن الاحتلال ارتكب أكثر من 1300 مجزرة فى قطاع غزة، أسفرت عن سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء، إضافة إلى 30 ألف مصاب، فيما لا يزال 4000 شخص فى عداد المفقودين، إلى جانب خروج جميع المستشفيات والمراكز الطبية من الخدمة تمامًا.

وضع إنسانى كارثى بمعنى الكلمة، فى ظل ما يتعرض له أهل غزة من إجرام غير مسبوق، لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلًا.. انتقام إسرائيلى وحشى، وقصفٍ جوّى كثيف، واعتماد سياسة الأرض المحروقة، باستهداف المبانى السكنية والمدارس والأسواق والأفران والمشافى.. وحتى المقَّرات الأممية، لدفع الفلسطينيين إلى النزوح خارج القطاع، وتفريغه من سكانه.

لعل أكثر ما يلفت الانتباه، أن منظمات الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان يصفون ما يحدث فى قطاع غزة بأنه «كابوس مرعب»، ووضع كارثى غير مسبوق، وأن الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين يحظرها القانون الدولى بما فيها «الهجمات التى يكون فيها احتمال مقتل مدنيين، وإلحاق الضرر بالبنية المحمية، إضافة إلى استخدام جيش الاحتلال للأسلحة المتفجرة ذات تأثير واسع النطاق فى مناطق مكتظة بالسكان».

ومن جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع الطبى فى قطاع غزة «رعب لا يوصف»، ولا توجد كلمات يمكن أن تصف ما يحدث، مشيرة إلى نزوح غالبية العاملين فى مجال الصحة وإجبارهم على الفرار مع أسرهم.

قبل أيام، انتهت القمة العربية الإسلامية، التى انعقدت فى السعودية، دون نتائج ملموسة، أو قرارات مُلزمة للكيان الصهيونى المحتل، رغم الوضع الكارثى الذى فاق حدود المنطق، ولذلك يجب التركيز على ضرورة إدخال المساعدات الطبية إلى غزة بشكل فورى، وإعادة تشغيل المستشفيات وإمدادها بكل ما يلزمها، وضمان حماية الأطقم الطبية، لأن حجم المساعدات الطبية التى سُمح بدخولها «مثير للشفقة».

للأسف الشديد، الصور القادمة من غزة مرعبة، نتيجة الدمار الشامل للبنية التحتية والطرق والمبانى والمنشآت والمدارس والمساجد والكنائس، حتى أن الدمار طال كل شيء، ولم يترك إنسانًا أو حيوانًا أو حجرًا، فى كامل القطاع، الذى يعيش حاليًا حياة ما قبل البدائية، وفى ظروف غير إنسانية، وهو ما يتطلب تدخلًا فوريًا وعاجلًا.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: همجية الاحتلال رضا سلامة جيش الإحتلال الإسرائيلي قطاع غزة قوات الاحتلال الاسرائيلي فى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

زامير: حرب غزة من أكثر حروب إسرائيل تعقيدا وصعوبة

إسرائيل – أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، امس الأربعاء، أن الحرب على قطاع غزة “من أكثر حروب إسرائيل تعقيدا وصعوبة”، واعتبر أن الظروف مهيئة لإعادة الأسرى الإسرائيليين.

جاء ذلك في كلمة لزامير خلال حفل تخريج دورة من كلية الأمن القومي، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

زامير ادعى أنه “خلال عملية “عربات جدعون” (مستمرة منذ مايو/ أيار الماضي)، ألحقنا أضرارا جسيمة بقدرات حماس السلطوية والعسكرية”.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

ورغم هذه الإبادة، لا تزال كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة الفصائل، تتبنى حتى اليوم عمليات استهداف لعسكريين وآليات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة.

كما ادعى زامير أنه “بفضل القوة العملياتية التي أظهرناها، تهيأت الظروف لدفع الصفقة قدما”.

ومنذ أيام، تجري حماس وإسرائيل في قطر مفاوضات غير مباشرة، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت حركة الفصائل في بيان موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، ضمن “مرونة” تبديها للتوصل إلى اتفاق، بينما تتعنت إسرائيل في نقاط “جوهرية”.

وهذه النقاط “قيد التفاوض، وفي مقدمتها: تدفق المساعدات، وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار”، وفق البيان.

وشدد زامير على أن الحرب على غزة “من أكثر حروب إسرائيل تعقيدا وصعوبة”.

وشهد الصراع العربي الإسرائيلي خمس حروب كبرى في أعوام 1948، و1956، و1967، و1973، و1982، كما شنت تل أبيب حربا على إيران لمدة 12 يوما في يونيو/ حزيران الماضي.

وفي قطاع غزة، لا يكاد يمر يوم دون أن يعلن الجيش الإسرائيلي مقتل وإصابة عسكريين في هجمات للفصائل الفلسطينية.

​​​​​​​ومنذ بدء حرب الإبادة قتل 888 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6076، وفق معطيات الجيش المعلنة على موقعه الإلكتروني، وسط فرض تل أبيب رقابة مشددة على خسائرها.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • مدير الإغاثة الطبية بغزة: المجازر الإسرائيلية ممتدة في القطاع دون توقف
  • غزة بين فخ القصف والموت البطيء.. المستشفيات تلفظ أنفاسها الأخيرة والأطفال يموتون جوعًا
  • مدير الإغاثة الطبية: «الوضع الإنساني كارثي.. ومؤسسة غزة الإنسانية تمارس قتل المواطنين»
  • الصحة” بغزة توجه نداءً عاجلاً لإدخال وقود كهرباء المستشفيات وسيارات الإسعاف
  • 10 شهداء وإصابة أكثر من 60 آخرين من منتظري المساعدات في رفح
  • الأمم المتحدة تعلن إدخال أول شحنة وقود إلى قطاع غزة منذ أكثر من أربعة أشهر
  • الوقود خلص في المستشفيات.. تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية بسبب غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي: حرب غزة من أكثر حروب إسرائيل تعقيدا وصعوبة
  • زامير: حرب غزة من أكثر حروب إسرائيل تعقيدا وصعوبة
  • 55 مليون ريال حجم الاستثمار في الصّناعات الطبية بـ"ريسوت الصناعية"